رواية روعة جدا الفصول 4-5-6
“على فكرة يابرنس.... البت دي تخصنا.... “
أقترب منهم جواد وهو يرد عليهم بتعجرف.
“لاء..... شكلك غلطان هي تخصني انااا.... “
رد الشاب الأخر بقنوط...
“مش هنختلف تخص مين .... بس الي بياكل لوحده
يزور...... “
رد الآخر بمكر....
“بظبط يازميلي ...أنت الأول وإحنا ورآك..... “
مسح جواد انفه بطرف سبابة إصبعه وأبتسم من
زاوية واحدة وابتعد من أمام سيارته قليلا وهو يقول بصوت رخيم ....
“أنا من رأيي أنت الأول.... “
إتسعت عينا بسمة پصدمة من مايفعل جواد...
نظر الشاب الى جواد بشك وبلع ريقه بتوتر....
ليبث جواد به الإطمئنان قال...
“يلا يازميلي عشان زمايلك يلحقه...... “
أبتسم آلشاب بنصر وهو يقول...
“برافو عليك تعجبني اصل البت جام..... “
وقبل ان يمر من جانب جواد وجد شيئا ثقيل
يصطدم في وجهه بدون سابق إنذار....
وكان هذا ليس إلا سلاح جواد الذي لكمة بقوة في وجه الشاب ليقع على الأرض وتسيل الډماء من أنفه
بغزارة.......
نظر الشباب الثلاثة الى صديقهم الملقى على آلأرض
أمامهم.....
أخرج جواد سجارة من جيب معطفه وهو يشعلها
أمامهم ليخرج الرماد القاتم من فهم وهو يقول بدعوة
خبيثة....
“الى حابب ياخدها يتفضل انا مش ممانع..... ولي مش حابب يقدر يمشي سليم وانا للأسف مسامح... “
سحب الشباب الثلاثة صديقهم المستلقي أرض وابتعدوا عن مرمى عينا جواد بعد ان صعد كلا
منهم السيارة وإنطلق بها بدون رجعه.....
رمى جواد السجارة تحت قدميه ودهسها تحت حذائه الأسود.... ليدخل الى سيارته بجانب بسمة التي تطلعت عليه بدهشة وعين تتعجب من برودة كلامة وشعلة أفعاله وهذا جديد عليها كليا !....
“ أنت ازاي كده...... “
رفع عيناه عليها ليرد عليها بستهانة....
“المجرمين كلهم كده ....ولا نسيتي كلامك..... “
أشاحت بوجهها بعيدا عنه وهي ترد عليه بضيق.
“لا مش بنسى كلامي.... لكن واضح انك نسيت
انك خرجتني من عربيتك ومشيت إيه الي
رجعك ... “
“بصي وراك وانت هتعرفي..... “
نظرت وراها لتجد حقيبة يدها التي تحتوي على جميع متعلقاتها الشخصية..... عبث وجهها بحرج
ولم ترد..... ليتحدث هو بآهانة....
“بلاش خيالك يرمي لبعيد لاني قولتلك قبل كده
أني معنديش قلب ېخاف على حد...... “
“ولي اعادة الجملة..... هحتاج قلبك وخۏفك في إيه
يعني...... على العموم شكرا انك انقذتني.... “
نظر لها بطرف عيناه وسائلا بخبث...
“ويترى الشكر ده على أول مرة ولا تاني مره... “
أجابت پاختناق..
“الاتنين بإختصار...... “
أشعل وقود محرك السيارة وهو يقول بسخرية
“أحتفظ بشكرك لنفسك يانسه.... “
طرق على بآب غرفتها ببطء وتراقب.....
فتحت أسيل له ألباب ناظرة بدهشة من وجود سيف أمام غرفتها اول مره ....
“سيف...... في حاجة..... “
تردد قليلا قبل ان يقول بهدوء....
“عايز اتكلم معاك شوية في جنينة الفيلا...... دا لو كنت فاضيه... “
ردت بعيون مرتبكة.....
“لا فاضيه أنا جاي معاك......”
تقدمت ومرت من أمام إطار باب غرفتها ولكن اوقفها
سيف قال بحزم غير قابل النقاش.....
“ادخلي غيري يأسيل هدومك دي الله يرضا
عليك “
نظرت أسيل له بذهول.... وعادت بنظرها الى ملابسها
وكانت ترتدي هوت شرت جينز وسترة علوية ذات
حملات رفيعة.......
“أنا مش شايفه أن فيه في هدومي حاجه غلط على فكرة...... “
رد عليها سيف بسخط....
“بالعكس كلك على بعضك غلط... غيري المسخرة دي
وسبقيني على تحت.....”
عضت على شفتيها بضيق من طريقته الفظة البارع دوما بها.....
دلفت للغرفة لتبدل ملابسها بآخره أكثر احتشام
ارتدت بنطال أسود ألون جينز وفوقه سترة
علوية بنصف كم من الون الأحمر الداكن ....
ربطة شعرها على شكل كعكعة عالية بإهمال....
نزلت إليه بتافف من إصراره على التدخل في ملابسها وحياته بشكل عام.......
رفع عيناه ليجدها تهبط على السلالم بتزمر...
أبتسم وهو يعلم جيدا سبب تذمرها.....
“ولسه يابنت عمتي.... “
قال جملته بتوعد ام ان تتغير او أم ان تظل مرغمة
على تنفيذ أوامره على مضض كما تفعل الآن....
جالسة على المقعد أمامه وهي تقول بضيق...
“ها يابن خالي كنت عايز إيه..... “
نظر لها بمكر ثم تجاهل سؤالها ....وتسأل بخبث
“مش شايفه ان البنطلون ضيق شويه... “
خبطة على الطاولة الصغيرة امامها پغضب.....
“وأنت مش شايف أن عينك بتركز في حاجات عيب
تركز فيها.....”
رد عليها سيف باستهزاء ...
“ده مش ذنبي ده ذنب حضرتك... أنت الي مصممة تلبسي هدوم تلفت نظر الرجاله ليك ....”
نهضت متزمجرة بوجه مكفهر وقالت
“بجد