رواية روعة جدا الفصول 4-5-6

موقع أيام نيوز

البيه هو الي بيشوي اللحمه بنفسه.... بعد إذنكم.... “غادرت الخادمة من غرفة الطعام....

نظرت له بسمة بذهول وهي تقول بعفوية... 

“غريبة أنت مش بس شاطر في عمايل القهوة 

لا دا أنت شيف هايل كمان...... عملتها ازاي دي... “

توقف عن الأكل وهو ينظر لها قال بثباته المعتاد... 

“بيقوله بالبلدي... نفس الست في الأكل لا يعلى عليه بس في الواقع في رجاله نفسهم في الأكل يغلب أشطر ست بيت..... “

“أتفق معك..... “

قالت جملتها سريعا لينظر لها جواد بعدم فهم... 

أكملت بسمة حديثها بشرود حزين.. 

“بابا كان شاطر اوي في المطبخ لدرجة أن ماما كانت 

بتصر عليه في أيام إجازته يطبخ بنفسه وتكون هي 

مساعدة الشيف محمد الرفاعي...... بس بصراحة الأكل كان بيبقى خطېر والمواعين الي بتبقى بعد الأكل أخطر...... “

أطلقت ضاحكة خافته عند تذكره.... ابتسم جواد أبتسامة بسيطة لم تصل الى عيناه ولكنها تعد 

ابتسامة رأتها بسمة لأول مرة....لتقول بزهول..

“سبحان الله طلعت بتبتسم زينا.....”

نظر الى طعامه وهو يرتدي القناع الحجري ولم يعلق 

على جملتها.......عادت الى طعامها بصمت ....

قطع جواد هذا الصمت بعد دقيقة قال بخشونة وأمر ...

“بعد الاكل هتاخدي تلفونك وتعملي مكالمة لدعاء اختك وجوزها عشان تطمنيهم عليك....”

رفعت عيناها وسائلة بشك ....

“تلفوني....... هو تلفوني معاك.....”

رد بفتور لا يناسب جملته....

“طبيعي التلفون يبقى معايا وكمان مقفول عشان اتصالات اختك وجوزها.....على العموم مش ده المهم 

المهم تطمنيهم عليك وتحاولي تختارعي اي عذر الاختفائك الكام يوم الجايين....لانهم بلغوه البوليس 

وسمعت انهم موجهين ليه اتهام بخطڤك.....”

لم تندهش من اتهام اختها وامجد زوجها بل هذا المتوقع ولكن الفضول سيطر عليها وسائلة مرة اخرة 

بشك.....

“يعني دلوقت البوليس بيدور عليك ....”

“مش بظبط....”

“يعني ايه مش بظبط.....”

رد جواد على فضولها بهدوء...

“انا بنسبه للحكومه مسافر بره مصر والأوراق عندهم 

بتثبت كده مسافر قبل اختفائك بساعات يعني من الصعب أثبت اتهام جوز أختك واختك أني خطڤك 

مثلا....”

رفعت حاجبها وهي تقول بسخرية.... 

“مرتب لكل حاجة برافوو.... بس مش ملاحظ إنك 

لحد دلوقت مش محدد مصيري إيه في اللعبه دي 

وفي المكان ده..... “

نهض وهو ينظر لها نظرة مجردة من المشاعر وهو يرد عليها بغموض.... 

“مصيرك معايا اتحدد يابسمة من أول مرة شوفتك فيها....”

أبتعد عنها وعن مرمى عينيها... زفرت پاختناق من طريقته وجملته الغامضة وسؤال هنا اي مصير

يجمعها معه الإختلاف بينهم صعب تحديده 

و المقارنة بينهم مثل السماء والأرض.....

تم نسخ الرابط