رواية روعة جدا الفصول 4-5-6
كلمتين عدلين....ليه داخل
زي المنشار كده بتقطع الكلام وخلاص ومش مهم بقه وصلت كلامك بطريقه عدله ولا لا آلمهم تنهي الموضوع بسرعة وتخلص
رفع حاجبه وهو يتحدث بثبات بارد....
“الكلمه الى تقصديها اني دبش..... “
“لا تلج..... “
صاح يتساءل عن ما قالت لترد عليه بإصرار ..
“آنا من رأيي تغير أسلوبك لان وجودنا مع بعض
مطول وأنا مش هستحمل طريقتك دي..... “
نهضت لتغادر وهي تقول جملتها..... اوقفها جواد وهو يرد عليها ببرود.....
“انسة بسمة...... خلي في حدود مبينا أكثر من كده...
وكمان طريقة كلامي وأسلوبي يخصوني لوحدي ومش مجبور ان طباعي تعجبك و تقبليها... وكمان
أنت مش مجبورة تتعملي مع طباع وشخصية غير
مستحبه بنسبه ليك.....”
كانت توليه ظهرها في هذا الوقت وبدون ان تستدير
لتنظر الى عيناه الباردة المخيفة شعرت ببرودة كلماته وقسوته..... ولكن ابتسمت بسخرية وهي ترد
عليه بدون أي ألتفاته منها قالت....
“مجبورة اتقبلك ومجبور تتقبل كلامي طالما بقينا
مع بعض في طريق محدش عارف نهايته إيه....
ياجواد...... “نطقة أسمه مجردا وبدون ألقاب
لتذهب من الغرفة سريعا متوجهة الى الغرفة
آلتي كانت تنام بها.......
بعد مرور خمس ساعات على هذهي الأحداث....
طرق رقيق على باب غرفة بسمة....
فتحت بسمة ألباب وجدت فتاة جميلة ذات وجه وملامح رقيقة تنظر لها مبتسمة بلطف وقالت...
“انسة بسمة مش كده..... “
اومات لها بسمة بنعم وعيناها تسألها من تكوني...
“آنا الدكتورة نوال..... جواد بيه كلمني عشان اكشف
على حضرتك وغيرلك على چرح دراعك وكمان نشوف موضوع العلاج الي لازم تاخديه عشان الچرح
يلم بسرعه ويخف..... “
اندهشت قليلا من أهتمام جواد بها.... ولكن لا داعي
للدهشة فصاحب العيون المخيفة الباردة متوقع
منه آي شيء !!......
“اتفضلي يادكتوره نوال..... “
لم يكتفي جواد بهذا فقط بل بعث لبسمة أيضا حقيبة
كبيرة من الملابس مع ام إيمان ومعه كل ماتحتاجه
كآن ذوقه رفيع ولكن هذا ليس ذوق رجل بل ذوق
أمرأه من المؤكد آن أختيار الملابس أختيار امرأة
تفهم جيدا في الموضة والملابس النسائية.....
بعد ساعتين على هذه الأحداث وبعد آن اخذت
بسمة حمام بارد وارتدت ملابسها الذي هي عبارة
عن بنطال قطني بخطوط متداخلة بالون الرمادي والزهري وسترة علوية بنصف كم من ألون الزهري وعليها كلمة بالإنجليزي بالون الرمادي ......ام شعرها
فاربطته على شكل ذيل حصان...... لم تضع اي
شيء على بشرتها فهي صافية جميلة بدون اي
مساحيق تجميلية..... وجهها أصبح أكثر طفولة
بعد هذا المظهر الخلاب.... جميلة وكل شيء يليق
بها ولها.......
خرجت من غرفتها متوجها الى سفرة الغداء كما اخبرتها الخادمة ام إيمان آن جواد ينتظرها على
سفرة الطعام... ستشارك الطعام معه وعلى طاولة واحده أيضا ...اي قصة كتبت لها مع هذا الغمري اي قصة يالله أخشى القادم معه أخشى بقوة......
صړخت داخلها پقهر وڠضب من كونها ضعيفة مربوطة الأيدي أمام قرارات هذا آلرجل الفظ الحديث دوما معها....
كآن يجلس في غرفة الطعام ينتظر قدومها..
غمرته رائحتها الناعمة على الأنف..... رفع عيناه
عليها وتطلع عليها بهذهي السترة الأنيقة والتي تزيد
أناقة عندما ارتدتها صاحبة عيون العسل الصافي...
تنحنح وهو يعود بعيناه الى طعامه...
جلست بسمة بعد أن ألقت السلام عليه بهدوء...
مدت يدها ووضعت قطعة من اللحم المشوي في
الطبق أمامها غرزت الشوكة بها لترفع قطعة صغيرة
على فمها... غير مدركه صاحب العيون المخيفة كيف
ينظر لها وكيف يتأملها بدقه..
أعجبت بطعم اللحم مذاق وطهي مبتكر على الڼار
قالت بعفوية طفلة تلامسها جواد من بين حروفها...
“بجد اللحمه لذيذة أوي..... بجد أم إيمان دي أحسن
من أشهر شيف..... “
“كويس..... “اكتفى جواد بهذهي الكلمة وهو يكمل طعامه مبتعد بانظاره وتفكيره عنها....
مطت بسمة شفتيها باستغراب من رده لتكمل الطعام
بصمت....... أتت عليهم ام إيمان وهي تضع بعد أطباق الخضار المشوي على الفحم ....... اخبراتها بسمة باعجاب معلقت على الطعام المعد....
“بجد ياام إيمان اللحمه تحفة.... تسلم أيدك.... “
وضعت بسمة قطعة صغيرة في فمها منزلة الشوكة
منتظرة رد السيدة عليها......
أبتسمت ام إيمان بلطف وردت على بسمة بمحبة...
“ربنا يجبر بخاطرك ياست بسمة.... لكن مش آنا الي عامله اللحمة المشوية....... “
سائلة بسمة بفضول....
“آمال مين الي عملها..... “
ردت ام إيمان بسرعة وهي ترحل...
“ساعت