رواية روعة جدا الفصول 4-5-6
من يد رجل وليس آي رجل وهي تبرهن
بذلك.......
تنهدت وهي تحتسي القهوة بشرود.....
على ناحية الاخرة أبتسم جواد أبتسامة لم تصل الى
عيناه وهو ينظر الى للاب توب الذي يعرض له صورة
بسمة وهي تتناول فطورها بجوع وتلذذ أيضا....
أشعل سجارته وهو ينهض ويتطلع من شرفة غرفته
على هذه الساحة الخضراء والجو الريفي العاشق
له منذ الصغر فكان والده دوما يسافر بهم وهم صغار
الى بعد الأقارب الذين يعيشون في مناطق ريفية بسيطة يشوبها البساطة ورضا عكس حياة المدينة
وهو كان عاشق للبساطه وللرضا والقليل من كل شيء في حياته متقبله لكن الحياة لم تتقبل
رضى قلبه وشخصيته فأحببت آن ترى شيطانه
فقط شيطانه حتى ترضى بتمرده وغروره وعنجهيته
الفارغة.....
آفاقا من زوبعات الماضي على صوت هاتفه نظر
الى شاشة الهاتف الذي يضيء باسم زهران الغمري
فتح الخط بتنهيدة مستاءة....
“ألو...... ايو يازهران بيه اتفضل أنا سمعك... “
صاح زهران من الناحية الاخرة...
“أنت فين ياجواد اخدت البت المحامية ورحت بيها فين..... وليه من الأساس تبوظ الخطه وتعصي
كلامي.....”
رد جواد عليه بثبات.....
“انا مش بعصي كلامك بس بسمة تخصني ومينفعش
تاذي حد يخصني...... “
سائلا زهران من الناحية الاخرة بصياح وشك..
“تخصك .....تخصك من أمته إيه الألغاز دي
ياجواد... “
حك جواد في أنفه بتفكير قال....
“من زمان في علاقه بتجمعنا بس موضوع علام
هو الي وقف كل حاجه...... “
صاح زهران بقلة صبر.....
“يعني إيه الكلام ده وضح اكتر يابن سراج.... “
عض جواد على شفتيه وهو يحاول النطق بكلمات مدروسه في العقل قبل خروجها الى عمه....
“أنا وبسمة في علاقة بتجمعنا ببعض من فترة ..... و... وأنا هتجوزها قريب اوي..... “
شحب وجه زهران پغضب مكفهر.....
“مستحيل ياجواد جواز إيه وزفت إيه البت دي لازم
ټموت..... “
تحدث جواد بإنفعال وإصرار زائفا...
“البت دي هتبقى قريب اوي مراتي وشايله أسمى
سامعني يازهران باشااا هتشيل أسم عيلة الغمري
ومستحيل حد يقدر يمس شعره منها طول مانا
عايش ...”
“أنت بتلعب بڼار ياجواد ومستحيل اسمحلك تهدم
اسمنا ومكانتنا في المجتمع عشان واحده غبيه
زي ديه.... “
ضحك جواد بستهزاء ليعلق على حديثه قال..
“ المكانة في المجتمع الى بتكلم عنه مش فرقه
معايا وبسمة مش غبيه..... لا هي تعيسة حظ
عشان وقعت مع ناس زينا..... سلام يازهران
باشاا.... “أغلق الهاتف في وجهه وهو يتمتم
باسواء الافاظ لهذا آلرجل الذي من المفترض
أنه عمه ولكن من يوم أن علم بعمله وسحب
حياته المحطمة الى إجرام بمعنى الكلمة ....
من شرطي الى مچرم وقاټل يالا الأقدار وتغيرها
الصعب إدراكه !!....
طرق على ألباب أوقف عواصف دورا عقله.....
فتح ألباب وجدها أمامه بسمة نظر لها وهو يرفع
عيناه تساؤل .....
“في حاجه يانسه بسمة....... “
وضعت كف يدها على كتفها الآخر وهي تتحدث بحرج...
“ممكن نتكلم شوية...... “
أبتعد عن إطار ألباب وهو يقول بهدوء....
“اتفضلي. ......”
جلست على مقعد ما بعد ان اختلست النظر بعيناها
الى الغرفة التي يجلس بها......
أبتسم جواد من زواية واحدة وهو يخبر فضولها...
“اوضتي هي الي أنت مقيما فيها حاليا ....آلمهم خير
كنت عايزاني في إيه..... “جلس على حافة الفراش
وهو يتطلع عليها...
تنحنح بحرج وهي تحاول خرج الكلمات من فمها قائلة......
“كنت عايزه أتكلم في موضوع اهلي.... يعني أختي وجوزها وابنهم مصيرهم إيه في كل الي بيحصل
ده وأنت عارف طبعا إنهم ملهمش ذنب في لحصل
ده كله..... “
كان يتفحص تلعثمها في الحديث ويدقق النظر لها
في كل تفصيل بها... جمالها خاطف مميز ولكن لم
يكن هذا الانجذاب بها.... الذي يجذبه للنظر لها هو
شخصيتها حبها للعائلتها النقاء داخلها چنونها
وتسرعه في الركض ورآ العناء جعلها تبقى معه
في هذا المكان.....
“روح المغامرة..... “تمتم بهذهي الكلمة بشرود وهو
يغوص بعيناه الباردة والقاسېة بها.....
“أنت ساكت ليه يا استاذ جواد..... “
رفع حاجبه باستنكار وقال بعدم رضا....
“أستاذ.... امرك عجيب يانسه بسمة إمبارح كنت بتناديني بالمچرم ونهارده أستاذ... على العموم
اهلك اطمني آنا مكلف ناس سهرانه لحمايتهم ومن غير ما هما يلاحظوه حاجة.....اطمنتي... “
سألته بسمة بقلة صبر.....
“اطمنت أكيد وشكرا...... بس أنا عندي تعليق مهم “
نظر لها وقال بفتور...
“اتفضلي..... “
قالت بسمة ببرود....
“هو أنت مبتعرفش تكلم