رواية سمر الفصول من 1-7

موقع أيام نيوز

أتستغل كلمات فارس وتطبقها علي أبنه هي ليست بالشخص السئ تملك من الجمال قدر ليس بالهين وجسد ممشوق ومرن يجعلها كهؤلاء لا تتذكر كنتهم ولا يهم وتعليم نسبة ما جيد لكن الطبقة الاجتماعية لن تتوافق أبدا تتذكر ايثار زوجة عدي ومافعلته سمية بها أمام الموظفون وقتها كان مشهد تاريخي تنقل عبر ألسنه البشر بسرعة البرق وبالاخير رغم ماعانته ايثار من إهانة تزوجت عدي وأضحت مثل سميه تماما لكن الفرق عدي يحبها وكما يقال سارع الرياح من أجلها أما حمزه هز رأسها عدة مرات وكأنها تسقط الفكرة من مخيلتها ابتسمت بسخرية من عمق تخيلها ولا شئ أفضل من الواقع تنهدت بضيق واستدارت لتجد ماهي أمامها تنظر لها پحقد لا تعلم سره 
حاولت ماهي رسم ابتسامة هادئة علي ثغرها المطلي بالاحمر القاني لون حمزه المفضل لكنها فشلت أو إخراج صوت ناعم ودود لكن لا فائده .. زمت شفتيها بضيق وقالت بضجر _ بتعملي إيه عندك
ثم تابعت بسخرية _ يابتاعت القهوة
لوهلة ارتبكت وسام ظنا بأن نظره عيناها الملهوفة أفشت ما يكمن بداخلها من مشاعر حمقاء ستعمل علي قټلها عمدا لكنها حافظت علي نبرتها الهادئة وقالت _ مابعملش حاجة ألتوي ثغر ماهي بتهكم وقالت _ 
Are you sure 
ارتسمت معالم الدهشة علي وجه وسام هذه الكلمات طرقت مسامعها من قبل لكن مامعناها أهي سباب أم سخرية هزت رأسها نافيا فتابعت ماهي بضيق _ شكلك كده اخرك تفكي الخط امممم مش فارقة كتير حمزه عايزك 
وأردفت وهي تغادر _ يا بتاعت القهوة
......
أخذت نفسا مطولا زفرته ببطء قبل أن تطرق الباب لتستمع إلي نبرته الهادئة تاذن لها بالدخول لمحة سريعة علي ماترتديه وولجت لتجده مضطجع علي أريكة متوسطة الغرفة تحمحمت بخفوت كي يلتف لها لكن عيناه لم ترمش حتي ماذا تفعل الآن تناديه أم تستدير مغادرة وقفت لثوان بين العقل الذي يعيد لها نموذج عن حياة عاصرتها والقلب الذي هربت منه أحد نبضاته كلاهما يعاني وهي المشتته بالمنتصف آخر ما استقرت عليه المغادرة فهو غير عابئ الآن ليستوقفها قائلا _ كنتي فين ياوسام بقالك يومين مش بتيجي ليه
كاد قلبها أن يتوقف وان هربت أحد دقاته فالآن قد تبعثر المتبقي لقد لاحظ غيابها بل ويتساءل أين كانت اتراوغه أم تقر بالحقيقة 
_ أظن حضرتك عارف أني متجوزه وبيتي وجوزي ليهم حقوق عليا
صوت احتكاك أسنانه طرق مسامعها فرقص قلبها طربا أيغار عليكي بالمزيد
_ أكيد ليهم حقوق عليكي بس أنا اللي نسيت أنك متجوزه
ولو صعدت قلبها لعڼان السماء فقد سقط بقوة وټحطم  
ضاقت عيناه وبرفعة حاجب واحد بدا وكأنه يسخر من القادم _ وبتشتغلي ليه قدام بيتك وجوزك ليهم حقوق عليكي
عقدت ساعديها أمام صدرها بقوة وأردفت ببرود _ ظروف بقا
هز رأسه موافقا لحديثها وقام أخذ ينظر لها مليا وأردف قائلا _ ظروف بس فيه أكتر من حل للظروف ديه وواحد منهم في أيدي 
_ مش فاهمة
دار حول مكتبة وأستقر بمقعده رغم جسده الفارع لكنه غاص بداخله لتشكل منظر تقشعر له الأبدان لأول مره تراه غامض يختلف عن الذي جلس معها لنصف ساعة وأخذ يسرد الكثير عن البساطة والرضا والمساواة تحمحمت بخفوت وقالت _ مش فاهمة قصدك
هز رأسه نافيا وقال _ مش مهم دلوقت مش مهم تعرفي قصدي لسه شوية عليكي وكمان أنا حاليا مش فاضي ووقتك هيكون مميز بالنسبالي فلازم أكون علي أتم استعداد ليه
هل أصيبت بالغباء كثيرة هذه الالغاز الذي ألقاها عليها مرة واحدة ابتلعت ريقها بتوتر وقالت _ برضه مش فاهمة
تنهد ببطء وهو يقوم تقدم منها بتمهل وقف أمامها مستمتع بنظرات عيناها الزائغة إلا تعلم بأنه يفضلها متزوجة زمن معرفتهم خمسة أيام لكنه مل من دور الإهتمام وأيضا الوقت سيطول وهو يعشق الايجاز مال بوجهه عليها لتصدمها لهيب أنفاسه اغمضت عيناها بيأس ليكمل هو وصله الألغاز _ وقلت مش مهم تفهمي كل حاجه وليها وقتها يامدام وسام
........................................
بقصر فارس الاسيوطي 
تناولت سميه هاتفها اللحوح لتجد شهيرة المتصلة زفرت بحنق وهي تتناول الهاتف واجابتها بفتور _ إيه يا شهيرة فيه إيه 
_ فيه إيه فيه ان الحفلة بكرة 
حكت سميه جبهتها بضيق وقالت _ أوف ده أنا نسيت خالص
اتاها صوت شهيرة المؤنب قائلا _ وده حاجة تتنسي برضه ده إحنا متفقين وكمان كلمت سوسن 
ابتسمت سميه وقالت بلهفه _ بجد كلمتي سوسن 
_ أكيد طبعا كلمتها
_ وقالت إيه 
تنهدت شهيرة براحة وقالت _ معندهاش مانع حمزه برضه مش قليل هيجي الحفلة وتقابلة ونشوف بقا
قاطع حديثهم فارس الذي دلف للتو وعلي وجهه علامات الإرهاق والتعب واضحة أغلقت سميه الهاتف حتي أنها لم تستمع لما قالته شهيرة وضعت بجانبها والټفت لفارس تسأله بقلق _ مالك يافارس 
خلع فارس سترته وارتمي بالفراش يحك جبهته بارهاق وقال بتعب _ مش قادر جسمي متكسر
تناولت سميه كفه مربته عليه بدفء وقالت _ الف سلامة
تم نسخ الرابط