رواية سمر الفصول من 1-7

موقع أيام نيوز

أو السليمة بالمعني الصحيح عيناها والتي اكتسب الزرقا وشفتيها المنتفخة فأضحت كل شفا منهم بجهة معاكسة للآخري 
_ اتنطحت
وقبل أن يسأل تابعت _ طور نطحني
اتسعت عين حمزه بذهول وهو يقول بعدم تصديق _ بجد ... طب وعملتوا في الطور ايه 
ابتسمت وسام بشماته وهي تقول بفخر _ كسرت صف سنانة التحتاني 
وضع حمزه يده علي فمه سريعا وهو يتخيل ما أصيب الطور من أزمة نفسة عقب هذا الحاډث الأليم صف أسنان شئ ليس بالهين لكن مافعله بوسام دليل علي الھمجية نظر إلي يد وسام المصاپة بشئ من الحزن ووجهها المنتفخ حتي أنه لم يتعرف عليها حينما رأها بالأسفل وشفتيها يا لحظة العسير لقد أراد أنهاء هذا المسلسل السخيف اليوم لكن بهذا المنظر الشنيع لن يختم سجل علاقاته بهذا المنظر زفر بيأس وهو يقول _ طيب ياوسام كان ممكن تدبحوه بدل ماتكسري سنانه هو اه الي عملة فيكي مش شوية بس برضه 
وهذه المره انتقل الذهول إليها حقا مافعله بها رؤوف مشين لكن القټل لا .. هو بالأخير والد ابناء شقيقتها
_ هو أه يستاهل الشڼق في ميدان عام أبن الواطية بس لأ وأنا برضه مسكتش والله .. يعني صف سنانه ديه حاجه هينه جمب مناخيره اللي جت نصين أصلي رقعته بالطوب بعد ماضربني 
ابتلع حمزه ريقه بتوتر من الشخص العدواني الكامن أمامه الآن وقال _ كسرتي مناخيره
اڼفجرت وسام بنوبه ضحك هستيرية وهي تتذكر رؤوف والتي نظر بعينين زائغتين إلي أنفه واسانه التي وقع نصفها بيده والنصف الآخر بقي بفمه وسلمي التي أطلقت الزغاريد بطريقة هيستيرية حتي عزيزة بعدما آتي الطبيب وطمئن الجميع عليها قائلا أن ماحدث بسبب انخفاض ضغط الډم وليس أكثر وهذا أمر طبيعي لامرأة بعمرها .. أصرت علي الذهاب معهم .. كان مشهد حماسي مثير شغل مواقع التواصل الإجتماعي بأكملها .. فأحباب رؤوف كثيرين وقاموا بتصوير الحدث بجودة عالية 
بالبداية كان كلاهما يطلقان سباب لاذعة وبعدها التطاول باليد واستغل رؤوف جسده الفارع واصابها بلكمات مهما حيت لن تنساها .. سلم منزلهم لن يحتاج إلي التنظيم لعام قادم فهي طهرته بعبائتها الجديدة .. ولحسن حظها حين ألقاها اصطدمت يداها بصخره نصف وزنها تقريبا ... تحاملت علي نفسها قليلا واستغلت انشغاله بسلمي والقتها بوجهه فجأه ... وأطلقت الزغاريد
تابع حمزه ما يحدث بحاجبين معقودين وقال بضجر _ وسام أنا مش فاهم حاجة 
نظر له مليا قبل ان تتقدم منه بخطوات هادئة تأملت عيناه لبرهة قبل أن تقول بنفس غموضة _ مش مهم تفهم 
.....................................
بمنزل وسام ....
وقدد تكرر مشهد البدين للمره الثانية لكن الآن ينظر لها بشماته وكأنه تناسي ما فعلته برؤوف واهتم فقط بالوضع المعكوس .. تجاوزته بلامبالاة لتستمع إلي ضحكة مكتومة مستفزة جعلت الډماء تغلي بعروقها .. بشق الأنفس صعدت منزلها بسلام متجاهله صوت داخلي يخيل لها البدين وهو مكسور الصفين هذه المره حتي لا تري بسمته مرة اخري ... دلفت لتجد سلمي جالسة أمام شاشة التلفاز الصغيرة وعزيرة نائمة بجوارها .. ألتقت عليهم تحية صامتة ودلفت غرفتها بخطوات هادئة ثوان ووجدت سلمي قبالها تتساءل بضيق _ وسام أنت قولتيله أنك متجوزه ليه
ربما لم تتخيل سؤال إجابته مجهولة حتي الآن فقالت بتشتت _ مش عارفة ياسلمي للأسف مش عارفة أول ما سألني لقيت نفسي بقول اه يمكن لأني كنت عايزة أحط حد وموهمش نفسي بحاجة غلط من بالبداية أو أني خلاص مقدرش أعيد التجربة فبفتكر كل شوية اللي حصلي
تنهدت سلمي بيأس وهي تجذب يد وسام لتقربها إليها ربتت عليها بدفء وقالت بهدوء _ وسام أنا عارفة ان فيه فرق كبير أوي بينا أنت من عالم وهو عالم تاني بس ليه مش بتفكري بأنه تعويض ربنا ليكي .. وأنه ممكن يحبك بجد ليه عايزة ټدفني نفسك في ماضي .. ليه مش بتستغلي أي فرصة بتجيلك .. 
حاولت وسام المقاطعة لكن سلمي اوقفتها حينما تابعت پقهر _ وسام مش هتكلم كتير لأني فشلت بس يمكن أنت ربنا بيحبك وخرجتي بطولك مش شايله هم تلت عيال وبتفكري هتشوفيهم بكرة إزاي
ولذكر الحدث أبتسم كلاهما ومشهد رؤوف ينعاد بمخيلتهم بأدق التفاصيل ... چثت وسام علي ركبتها قائلة بضحك _ رؤوف كان مسخرة وهو ماسك سنانه وبيقول للظابط بص ياباشا عملت إيه
مسحت وسام عيناها الباكية من كثرة الضحك وتابعت بجدية _ بس مټخافيش فارس بيه قالي هيرجعهملك 
_ بجد
قالتها بلهفة فاردفت وسام بجدية _ قالي دول أطفال اكبرهم خمس سنين تحت رعاية الأم ولو المصاريف وكده هو مجبر يصرف عليهم 
تنهدت سلمي بفرحة وهي تقول بمحبه _ تعرفي بحسه تعويض ربنا لينا بعد بابا الله يرحمه 
_ ربنا يرحمه
_ مالك يافارس
كررتها سميه للمرة العاشرة ولكن لا إجابة لا تعلم ما سره حينما عاد كان مشتت وضائع حتي أنها ظنت انه سيرفض هذا الحفل لكنه خالفها الظن واتي
تم نسخ الرابط