رواية سمر الفصول من 1-7

موقع أيام نيوز

انت روتيني ممل
رمقه عدي بنظرات ساخطة وهو يقول _ لا حد الله أنا راجل متجوز وعندي بنتين ومش عايز أغضب ربنا
التوي ثغر حمزه بتهكم وهو يقول _ اللهم قوي إيمانك يا شيخنا
_ يابنتي اتقي الله ابوك لو عرف اللي بتعمله ممكن ېموت فيها
_ عدي باشا أنا واحد مش فاضي لعتاب اتفضل علي شغلك بس خليهم يبعتولي واحد قهوة وقول للبهيم اللي عمله أني بحبها مظبوط
_ وسام هي اللي عملتها
وللأسماء المؤنثة إثارة .. من وسام لأول مره يستمع هذا الأسم .. كيف غفل عن وجه جديد بالشركة ونكهة جديدة ربما يختلف مذاقها بفمه
رفع رأسه إلي عدي المستغرب صمته وقال بعبث _ طيب ياعدي ابعتلي وسام قبل القهوة
زفر عدي بيأس واستدار مغادر فلا فائدة مع أحمق مثله 
الحديث معه يشبه الحديث مع ذوي الاحتاجات الخاصة بل هو الأكثر إعاقة
........
2
في منزل حمزه بالزمالك 
تململت ماهي بجسدها العاړي بالفراش فتحت عيناها تدريجا وتثاءبت بارهاق جلي علي ملامح وجهها .. نظرت بجانبها فوجدت الفراش خالي ... فتغير مسار عيناها إلي ساعة الحائط فوجدتها السابعة والنصف .. ازاحت خصلات شعرها الأحمر التي تغطي وجهها بمياعة واعتدلت علي الفراش تمط ذراعيها بارهاق ..
قامت متناوله روب أسود قصير 
وخرجت من الغرفة تبحث عن الغاضب 
لا تعرف مابه ثورة أمس لم تكن علي قدح قهوة حمزة بالأساس لا يحبها وهنا اتخذ الوضع سويعات تجذبة بكل الطرق المباحة لكن لافائدة وعندما أصابها اليأس وقررت الرحيل استوقفها بقبلة شرهة وابتعد قضي ليلة مضطربة النوم لم ينل من جوفنه بتاتا والآن يجلس بارتياح يرتشف القهوة بتلذذ هناك 
شئ يخفيه عنها وستعرفة لكن ليس الآن لا ترد خسارة كنزها الثمين
اقتربت منه بخطوات مائعة بوقاحة دفنت رأسها بتجويف عنقه هامسة _ حمزه
ولم تلتق الإجابة رفعت رأسها إليه لتجده شادر
احتقن وجهها غيظا وقالت بضيق _ حمزه بجد كده أوفر كل ده عشان كوباية قهوة
أبتسم حمزه باستفزاز وهو يلتفت لها نظر لها لبرهة ثم قال بسخرية _ قهوة إيه اتلهي
_ أومال
التقط سېجارة واشعلها بقداحة ذهبية نظر لها مليا متلذذ بفضولها المتذمر يعلم أول مخاوفها ومطالبها نفث دخان سيجارتة بشراهة وقال بوقاحة _ البت اللي بتقدم القهوة تلزمني وليكي اللي تطلبيه
_ شوفتها 
أومأ برأسه إيجابا فتابعت _ أمته
داعب أرنبة انفها بسبابته قائلا _ مش مهم تعرفي المهم عندي كام وأخرك أمته
عقدت يديها خلف عنقه مبتسمة له بمكر حمزة يمكنه بيع أبيه حيا مقابل نيل تلك الفتاة لا تعرف من هي وما سرها لكن لايهم يكفي الربح القادم علي يدين هذه المعتوهة
حركته المتذمرة افاقتها من نشوتها ابتسمت له بهدوء وقالت بجشع _ كام وديه حاجه حسب شوقك
صمتت لبرهة وتابعت بجدية _ أما أمته فلازم الأول أعرف تمامها إيه 
...................................
بأحد النوادي الشهيرة ....
ركضت سمية برشاقة من يراها لا يظن إنها في العقد الخامس 
وأم لشابين اكبرهم في العقد الثالث بل ولديها أحفاد 
قاطع ركضها ظهور شهيرة منافستها الأولي فتوقفت سمية منزعجبة لكنها حافظت علي نبرتها الودوده وقالت _ أوه شوشو مش معقول عاملة إيه 
ابتسمت شهيرة بفتور وهي تصافحها فقط تلامست الأصابع وقالت _ كويسة إيه هتشاركي في الحفلة أنت وفارس 
أعدلت سمية خصلة شعرها البنية وقالت _ Sure 
ابتسمت شهيرة بمرح مصطنع وقالت _ اه طب كويس اووي صحيح حمزه عامل إيه
زفرت سمية بضيق كم تكرة دور الأم المثالية أحوال حمزه آخر مايشغل بالها بالأساس لا تعرف اين قضي ليلته أمس كم تنفر هذه اللعبة لكنها مضطرة لها  
_ أوه حمزه تاعبني جدا أنا وفارس جدا البنات في حياته حاجه فوق الفظيع
حاجة فوق الفظيع
كررتها شهيرة مع نفسها بسخرية لكنها التزمت الجدية وقالت _ ما قلتلك الحل رنا بنت سوسن مال وجمال وحمزه أكيد مش هيعترض ديه الكل بيتمناها 
_ بس
قاطعتها شهيرة قائلة _ مافيش بس يوم الحد في الحفلة يجي ويشوفها والباقي فارس بيه يسيطر عليه
اومأت سمية برأسها إيجابا وتحرك الإثنين بالفعل سوسن وابنتها الحل الأمثل من جهة ستنتهي خلافاتها مع فارس ويستقر حمزه بعيدا عنها ومن الجهة الأخري وجود رابط مع عائلة عواد تمثل ثروة لا مثيل لها 
راقبت شهيرة ملامح سمية بمكر شديد فقد أصابت وترا حساس بداخلها
.....................................
بمكتب فارس الاسيوطي ...
اتكأ فارس بجذعة علي مكتبه يتابع ارتفاع الأسهم بتركيز شديد .. اليوم هو يومه المربح وأخيرا يجني حصاد عمله لأعوام ... دلف عدي إليه متحمس وقال _ أنا مش مصدق أن الأسهم عليت كده 
ابتسم له فارس بهدوء وعاد بتركيزه مرة اخري إلي شاشة حاسوبة ... استمر تغير الأسهم من أعلي إلي أدني والعكس ساعة كاملة وأخيرا استقر وأعلن ربح الشركة .. أغلق شاشة الحاسوب متنهد بارتياح _ ياه أخيرا أنا كده ارتحت 
أبتسم له عدي بعذوبية وهو يقول _ انت تعبت يا بابا وربنا عوض صبرنا خير
إلتقط فارس سماعة الهاتف يطلب أحمد مدير مكتبة .. أمره بتوزيع مبلغ مالي
تم نسخ الرابط