رواية سمر الفصول من 1-7

موقع أيام نيوز

بها المكتب ودفعها بغته كادت أن تسقط لكنها حافظت علي ثباتها بحرص
_ أنت متخلفة صح ده وقت تدخلي فيه يا غبية 
رمقته ماهي بعتاب وهي تقول بحزن _ الحق عليا أني بفكرك بالاجتماع بدل مافارس باشا يتخانق معاك زي كل مره
_ والله
التوي ثغره بتهكم وتابع _ بصي يامي محدش بيفهمك أدي فبلاش عشان أنا عارف أكتر حاجة بټوجعك المره الجاية الفلوس هتخس النص فاهمة ولا أعيد 
_ فاهمة يا حمزة أو فاهمة حضرتك زي ما الشحاتة بتقول 
اقترب منها يقربها منه بعبث لف يده حول خصرها بتملك مال بوجهه يدفنه بعنقها هامسا _ غيرانه
حاولت دفعه عنها بمياعة لكنه ادارها إليه التقط شفتيها بقبلة نهمة استجابت لها بلحظة أبتعد عنها ببطء قائلا _ مليون ست في حياتي بس أنت النهاية بتاعتي مين بيفهمني غيرك
وضعت رأسها علي صدره قائلة _ بحبك ياحمزه بس أنت بتعشق الستات كلها نصيبي كده بس أكيد مش هتبعد عني ده ماضيك كله في أيدي ياباشا
أبتسم حمزه بمرح مصطنع تبا لكي وتبا لماضيكي من قال أنها ستظل بحياته فهو أراد التخلص منها من أسبوع مضي لكن من غيرها ستجلب وسام
4
بقصر فارس الاسيوطي ... 
ألتف الجميع حول المائدة فارس علي رأسها وبجانبه سميه والذي ترمق ايثار زوجه عدي من حينا لآخر بتقزز كيف لها أن تجتمع مع إبنه السائق علي مائدة واحده فارس لن اسامحك أبدا بسبب تسلطك تساوت الرؤوس أجلس بجوار ابنة خادمتي ونأكل من طبق واحد زفرت بحنق عندما اقتربت سما منهم وبالطبع لن يغفل فارس عن هذا التصرف سمية لاتراهم أبناء أكبر أبنائها وأول فرحتها بل هم أبناء ايثار أبنت السائق والخادمة حاول كثيرا تحويل مسار تفكيرها العقيم لكن لافائدة مع سيدة المجتمع الراقي لا تترك جلسه نميمة لاتذكر بها ايثار كسارقة لأبناء الاكابر وكأن الماضي لا يعاد سمية لا تتذكر ماكانت عليه وكيف كان مستواها هي لم تتذوق النعيم إلا علي يداه كانت ابنة لعامل نظافة بأحد الشركات التي لا تذكر بالأسواق التجارية لكن هذه المرأة بكل قسۏة ابتعدت عن عائلتها بعدما رفض أبيها بكرامة أخذ أموال فارس كنوع من المساعدة ولم تشتاق لهم البتة وحينما رحلوا عن هذه الحياة لم تتأثر بل تنهدت براحة واقيمت حفلة لتوديع المخاۏف كأنهم عارا عليها بكل لحظة يدرك حجم جريمتة بحق أبناءه ألتفت إلي عدي الذي نكس رأسه بخذي وايثار الذي ربتت علي يده بدفء فالټفت لها مبتسما وكأن شيئا لم يكن أو ربما اعتاد علي كلمات أمه وتصرفاتها الاذعة  
بسط فارس ذراعيه لسما التي وضعت قبلة دافئة علي جبهته وقالت _ وحشتني أوي ياجدو بقالي كتير مش بشوفك وحشتني خالص
ربت فارس علي ظهرها وقال _ أنا آسف ياقلب جدو بس برجع مش الشغل متأخر بتكوني نيمتي بس بدخل اطمن عليكي واحطلك الشكولاته جمبك إيه مش بتشوفيها
هزت سما رأسها نافيا وقالت _ لأ بشوفها وباكلها كلها كمان 
_ لوحدك
توردت سما خجلا وهي تنظر لايثار ثم مالت علي فارس قليلا تخبره بهمس _ لأ ماما مش بتخليني أكل لوحدي بتقولي غلط وهتتعبي وتاخدي حنقه بس هي بتكدب هي بتقول كده عشان بتحب الشكولاته وبابا مش بيجيبلها 
إبتسم فارس بهدوء وقال موجه كلامه لعدي _ وانا يا ستي هبقا أجيب لسما وحده وايثار وحده قدام عدي مش بيجيب
ارتسمت علامات الاستغراب علي وجهه عدي أما سميه فتركت مابيدها وقامت هي بغني عن الشلل الرعاش ليستوقفها فارس قائلا _ معلش يامدام سمية هنشغل حضرتك عن جلسه التجميل اللي بعد نص ساعة بس سؤال بسيط ابنك فين
استدارت له سميه مستغربه وكأنه طرح لغز يحتاج لمعادلة خاصة _ أبني 
_ أه ابنك
عقد سميه ساعديها أمام صدرها وقالت بضيق _ أظن يا فارس بيه ماينفغش تعلي صوتك عليا قدام اللي يسوا واللي ميسواش ولا إيه 
قام عدي أعدل سترته وقال بايجاز _ بابا أنا هروح الشركة بس قبلها هودي ايثار عند ماما عشان هتقضي معاها اليوم وأنا كمان هعدي عليهم واحتمال أرجع علي شقتي لو الوقت اتأخر 
ألتوي ثغر سميه بتهكم وقالت _ هاااه ماما 
_ مااااااااااااااماااااااااااااا 
استدارت سمية لحمزه الذي ولج للتو نفخت سمية بحنق واستدارت مغادرة تمارا ستأتي بعد وقت قليل والجلسة أهم بكثير من حمزه وفارس وعدي وابنة الخادمة 
تابع حمزه ماحدث بفاه فارغ مشكلات فارس وسميه لا تنتهي لكن لماذا يرمقونه بعتاب أبتسم إلي أبيه الغاضب وقال _ بابا لو رايح الشركة فأنا رايح تعالي معايا 
_ لابجد
ثم تابع بدهشة _ ومن أمته حمزه باشا بيروح الشركة بدري
رفع حمزه كتفيه بمحاذاة رأسه وقال بلا مبالاة _ تغير
_ طب ياله 
ثم استدار إلي عدي وقال _ وانت ياعدي ودي ايثار وأطلع أقعد معاهم شوية وتعالي براحتك
.................................
ولج عدي مكتب فارس بعدما أوصل ايثار بيت ابيها واطمئن علي الجميع ومع وعد بالعودة والبقاء معهم لفترة طويلة
تم نسخ الرابط