رواية سمر الفصول من 1-7
المحتويات
يامه الحاجات ديه جبتهم للشركة
تناولت عزيزة الملابس تتفحصها جيدة وانيقة بعض الشيء ستناسب ابنتها .. اعتطها وسام جلباب شتوي مبتسمة _ وده ليكي يا وزه عشان يدفيكي في الشتا
ابتسمت عزيزة وهي تحيط كتف ابنتها تقربها من حضنها الملاذ الأمن وهتفت _ ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
ابتعدت وسام عنها وتناولت الحقائب واتجهت إلي غرفتها تضعهم بها دلف الغرفة وأغلقت الباب بهدوء حتي لا تشعر أمها بشيء .. تناولت حقيبتها واخرجت منها بضع مستحضرات التجميل البسيطة .. دنت من مرآه غرفتها ووقفت تضع أحمر شفاه قاني لذيذ رائحته مثل الكرز
اليوم استمعت إلي كلمة بسيطة روت روحها الجافة
مثل الأرض المتعطشة لقطرة مياه
جلست علي طرف الفراش تلوم نفسها اين هو وأين هي من كلمة واحده تشتت عقلها
هزت رأسها عده مرات فتراقصت خصلاتها القصيرة وبداخلها تأنب نفسها علي تفكيرها العقيم هي ذاهبة من أجل العمل فقط العمل تجربتها السابقة كانت كفيلة باعتزالها عالم الرجال
بصباح اليوم التالي ....
وقفت أمام الحارس متوقعة قدر كاف من السخرية فهو لا يكل وهي اعتادت .. لكن هو خالفها افسح لها المجال متذمر فابتسمت بهدوء ماكر وهي تلج يبدو أن ثوبها الجديدة أعطاها قيمة عند هؤلاء فهو اعتاد الانحناء للساقطات فقط .. تنهدت براحة وهي تتحرك بتمهل غافلة عن نظرات مفترسة .. نظرات تحركت بتمعن علي جسدها الغير مرئي كم يرغب بامتلاكه لسويعات مال بجسده قليلا علي ماهي التي تتابع المشهد الدرامي بسخرية _ يااه علي عصر السرعة قوليلي مين اللي شغلها هنا
زفر حمزه بضيق من كلامها المختصر عنها .. فاستدار لها حانقا _ أيوه يعني إزاي اشتغلت وشغلها الحقيقي أيه
_ ماقلنا آخرها تقدم قهوة تجيب ملف لفارس باشا مش حكاية يعني وجت إزاي بعد ما أبوها ماټ جت وقالت هتمسك مكانة
إلتقط سيجارته الفاخرة واشعلها بقداحته الذهبية ظل يتابعها حتي اختفت خلف زجاج غرفة أبيه نفث دخان سيجارتة بشراهة وهو يلتفت إلي ماهي مرة اخري وقال _ وجوزها فين
وضح يده بجيب سرواله وهو يتحرك خلفها حمزه لن يهدأ أبدا حتي تكون المعتوهة إحدي عاشقاته غمز لها بعبث وقال _ أنا هعرف وبنفسي
....
_ اتفضل يا فارس بيه
تناول فارس الملف ولم يسني إبداء رأيه بالتغير الظاهر _ شكرا بس إيه الحلاوة ديه ياوسام
أمضي فارس الأوراق واعطاها إياها لتعيدها قائلا _ بس بصراحة تغير رائع أيوه كده عيشي حياتك أنت لسه 24 سنه قدامك العمر طويل ماتخليش تجربة اضطريتي ليها تدمرك أنت أقوي من كده خديها مني أنا راجل الدنيا جت عليه كتير مش من يوم وليلة بقيت زي ما أنت شايفه كده لأ أنا بنيت نفسي وحده وحده وقابلت كتير بس ماكنتش بقف كنت بكمل بعزيمة وأنت ياوسام الفرص قدامك كتير ماتضيعيش أكتر من كده كفاية
صمتت لبرهة وتابعت بنبرة تجاهد البكاء
_ خاېفة أكون بعيد التجربة حضرتك عارف أنا حصلي إيه كنت عيلة 18 سنه بټضرب وأنزل اترمي في مصنع أرجع آخر الليل مهدود حيلي أقابل راجل عايز حقوقة اعيط اصوت ولا كان بيهمة وفي الآخر يتجوز ويرميني في الشارع يقولي خلاص صلاحيتك إنتهت
انسابت الدموع من عيناها بحړقة وهي تتذكر كيف أتت غريمتها المنزل .. وباسلوب فج امرتها بأعداد قدح قهوة فعليها استغلال مهنة أبيها وأنها الآن بحاجة إلي الراحة للاستعداد لليلة زفافها وكأي أنثى ثارت لكرامتها المكلومة لكن لمن تعوي عادت إلي أبيها بخيبة أنهت حياته لم يتخيل كم الۏجع التي أصاب صغيرته بعد ۏفاته باسبوعين انهالت علي رأسهم النصائب المنزل الدواء لقمة العيش وأموال رؤوف زوج شقيقتها رفضتهم عزيزة بكرامة هي لا تملك شهادة عالية تعمل بها الثانوية التجارية لايوجد لها قيمة حتي البائع يلزمة تعليم جامعي استمر الوضع لشهر كامل من هنا لهنا حتي آتي فارس لتعزية عزيزة وهنا عرض عليها فرص العمل مكان أبيها وهي شاكرة لهذه الوظيفة المحلات التجارية رفضتها فماذا عن إحدي شركات الاستيراد والتصدير هذه الوظيفة تليق بشهادتها وفارس لم يبخل عنها بشئ يعاملها كابنه و أمس بعد معرفته بربح الشركة قام بتوزيع مبالغ هائلة علي العاملين ولم ينساها حتي الآن احتواها بدفء يربت عليها بحنان أبوي تعرفه فهي بالفعل اشتاقت لذراعين أبيها
قاطع هذه اللحظة دخول عدي المندهش من وضع أبيه وهذه الفتاة من البداية يشك باهتمام أبيه الزائد احتقن وجهه غيظا فارتسمت ابتسامة هادئة علي ثغر الفارس المحكم بلحيه بيضاء وقال بخيبة أمل مصطنعة _ أظن كده محدش هيبات في
متابعة القراءة