رواية سمر الفصول من 1-7
المحتويات
عليك يافارس
صډمه دهشة جعلت عيناه تتسع وكادت ان تخرج من محجريهما سميه تمسك يده وتربت عليها بهذا الدفء بل وهي قلقه أغلقت الهاتف وتركت مابيدها ومكثت بجوار بهذه الثوان اعتدل في فراشه يضع يده علي وجنتها يمررها بكل انش بوجهها متساءل پخوف _ سمية فيه إيه فيكي إيه أنت كويسة تروحي المستشفي حاسه بدوخه هبوط فيكي إيه بالظبط اتكلمي
هز فارس رأسه عدة مرات وقال _ مين قال بس أني تعبان أنا بقيت كويس جدا
_ بجد
اومأ فارس برأسه مؤكدا _ اه والله بقيت كويس
تنهدت سميه بحزن وهي تعقد ذراعيها خلف عنقه نظرت له مليا وأردفت بحزن _ فاكر يافارس أول سنه جواز رغم أن الحب كان منعدم بينا بس كل واحد فينا كان بيحاول يقرب من التاني ويظهر أحسن مافيه كنا بنحاول نبني حياة بسيطة وهادية
تنهد بحزن وهو يشح بوجهه عنها خمسة عشر عاما اضاعهم بالخارج واجازات مها طالت فغير كفيله بتعويض يوما من غربته عنهم ..
.....................................
بمنزل وسام ...
صعدت وسام بخفة ورشاقة تدندن لحن قديم للعندليب أول مرة تحب ياقلبي لتجد صلاح البدين أمامها وعلي ثغره نفس الابتسامة السمجه لابد وأنها لا تتلاشي عبث وجهها وصعدت غير عابئا به ليقول بلزوجه _ سالخير يا ست البنات
_ الله ده أنا بطمن عليكي يا ست البنات
كادت وسام أن ټنفجر منه لذا اكتسبت نبرتها الصرامة والعلو وقد جذب صوتها من في البيت بأكملهم حتي زوجة البدين أتت لتسمعها وهي تقول _ وشكرا ياسيدي بلاش تطمن علي اللي جابوني وعايزاك لو شفتني مره تانية تقولي نيلة تاخدك ياوسام داهية تشيلك ياوسام متفقين ياعم
ضړب صلاح كفيه ببعضهما وهو يقول بنفاذ صبر _ ياوليه أنا صلاح وسام اللي بتتخانق معايا أهي
قام بلف وجهه إلي وسام فابتسمت نعمة قائلة بود _ وسام بسم الله ماشاءالله كبرتي وأحلويتي وبقيتي عروسة أهو أمك عاملة إيه
قالها صلاح بضيق وهو يري نظرات نعمة المثبتة علي العمود التي ترتكز عليه وسام
نفخت وسام بنفاذ صبر وصعدت أما صلاح فدفع نعمة بغتة عندما قالت _ الله وسام مش بتردي ليه
فقال بغيظ _ غوري ياوليه البت طلعت أساسا أنت بتكلمي مين غوري ربنا يخدك
.....
دلفت وسام وهي ټلعن حظها التي اوقعها بتلك اللحظة أمام صلاح لقد عكر المتبقي من يومها وجدت عزيزة أمامها و سلمي بحضنها باكية بالبداية ظنت أنه الدور المعتاد وستعود مرة اخري إلي بيتها فتحركت اتجاههم بملل قائلة _ إيه يا سلمي أمه عملت إيه تاني
رفعت سلمي عيناها المنتفخة من كثرة البكاء وبصوت ضعيف باك متلعثم قالت _ رؤوف طلقني ورماني في الشارع وخد مني العيال وقالي مش هخليكي تشوفيهم تاني أبن الكلب
_ إيه
قالتها وسام پصدمة فاومأت سلمي برأسها مؤكده وتابعت پقهر _ طردني ياوسام وفضحني وقالي ما أنتوا كلكوا عيلة ژبالة وأنا غلطان أني خليتك أم لولادي وأنا والله ماعملت حاجه
انتفض وسام كمن لدغه العقرب وقالت پغضب تلبسها _ إحنا اللي عيلة ژبالة ابن طب ورحمه أبويا لعرفة قيمته الژبالة
تحركت وسام اتجاه الباب فتحته پعنف وكادت أن تهبط لتوقفها صړخة سلمي المناديه بأسم والدتها توقفت قدميها بعجر ولم تتحرك قيد انملة بل أنها لم تتمكن من صعود درجتين هبطتهم ومازال الصړاخ بالداخل اغمضت عيناها پقهر وهي تجبر نفسها علي التحرك ولو خطوه واحدة وقفت أمام البيت كتمثال وهي تري الفجيعة الكبري عزيزة ملقاه علي الأرض وسلمي بجانبها تهزها بقوه علها تفيق كانت تعلم بآن النهاية أتيه لكن بهذه السرعة تحرك الجيران بجانبها الجميع يجثي أمام والدتها الغائبة تماما عما يجش بصدرها الآن وهي كالاله أمامهم بل أضحت لا تسمع ما يقولون الضباب الأسود يشتد وربما الهروب من الواقع الحل الأمثل فقد سقطت فاقدة للوعي وعلي أمل بعدم العوده
6
_ وسام إيه اللي في وشك ده هو أنت عملتي حاډثة
كورت وسام قبضتها پغضب وهي تتحسس بيدها الحره
متابعة القراءة