رواية سمر الفصول من 1-7
المحتويات
معها بصمت حاولت جذبه بحوار لكنه يوقفها بأماءه صامته وتشك بانه لا يستمع لما قالته من البداية ... ربتت علي يده بدفء وهي تقول بفرحة _ شايف حمزه ورينو لايقين علي بعض ازاي
هز رأسه إيجابا وهو يقول بلامبالاة _ اه لايقين
_ مالك يافارس فيه إيه
زفر فارس بضيق وهو يحل رابطة العنق يشعر وكأنها حمل ثقل علي قلبه .. نهض من جوارها وغادر بخطوات مسرعة مستمتع بنسمات الهواء الباردة التي تصفع وجهه بلارحمه .. وكأنها تفيقه من نشوة سيطرت علي المتبقي من أمال
لقد بدا وكأنها رقصة رومانسية لفتت أنظار الجميع بل المعظم راقبوهم پقهر .. حمزه يلتهم تفاصيلها .. يراقصها بشغف .. يداه تلامس خصرها بحميمة .. لكن لو وقفت واحدة منهم مكانها لماټت مقهورة علي ما ألقي بمسامعها بكل وقاحة
حاولت تفادي كلماته بانشغالها بمن حولها لكنه شدد علي خصرها بقوة أنين خاڤت أخرجته بضعف وهي ترجوه بعيناها لكنه تابع بجدية زائفة _ تفتكري وضع سوسن هانم إيه لما تعرف ان بنتها كانت معايا إمبارح
غمز بعيناه وتابع _ مدخلتهاش يعني مش تستنضف حتي المكان لأ كانت عادي جدا
ابتلعت رنا ريقها بتوتر حينما وجدت سوسن تتابعها بعيون الصقر فقالت بارتجافة _ حمزه أرجوك كل اللي انت عايزه هعمله بس أرجوك ياحمزه أرجوك مامي ماتعرفش
_ مامي
قالها حمزه بسخرية وتابع _ حلوه أوي مامي منك وأنا أقول أمي مصرة عليكي ليه أكيد سمعتك وأنت بتقولي مامي ديه
مال بوجهه قليلا يدفنه بتجويف عنقها بوقاحة وبالمثل أحاطته بتملك حتي يظهر وكأنه مشهد تاريخي ستتناوله المجلات لأشهر قادمة وليس ابتزاز متدني
_ عايزك أولا حاجه الجواز ديه تتمحي من دماغك يعني عيب في حقي اتجوز وحده طوب الأرض عارف آخرها ومسقطة أربع مرات عند جمال منصور اللي في المهندسين الدور الأرضي صح
أنتهت الرقصة فتنهدت رنا براحة وهي تبتعد عنه بكل و ما أوتيت من قوة لحظة اخري وستسقط فاقدة للوعي .. أخذت نفسا مطولا زفرته ببطء عله يخرج القليل مما يجش بصدرها الآن وجدت سمية وسوسن يقتربون منهم فابتسمت بهدوء وهو تبتعد الخطوتين الذي اقتربهم حمزه وقالت مسرعة _ ماما أنا هروح أشوف ريم زمانها جت
أبتسم حمزه بهدوء وهو يتناول يد رنا وقال _ بس أنا كمان لازم أمشي أصل عندي اجتماع مهم بكرة
رفع كفها البارد إلي شفتيه يلثمه بمكر وقال بسخرية _ وفرصة سعيدة يا انسه رنا
....................................
بقصر فارس ....
وخاصة بغرفة عدي .....
وقفت ايثار أمام المرأة تتابع انعكاس صورتها بعيون يلمع بمقليتها الدموع ارتسمت ابتسامة ناعمة علي ثغرها وهي تميل بوجهها قليلا لتنساب خصلات شعرها الأسود علي وجهها بنعومة أحست به خلفها فرفعت انظارها إليه ببسمة هادئة لتجده كالجماد خلفها يتابعها بعيون ينهشها القلق قامت ملتفة إليه وقالت بفرحة _ عدي شفت أنا لابسه إيه
وأومأ برأسه إيجابا فارتمت بحضنه قائلة _ أنا عاملة كل ده عشانك
ألتفت يده حول خصرها وقربها منه بهدوء وحرص شديد أخذ يمسد شعرها بحنان وصبر حتي ملت وهي وابتعدت عنه هاتفة بحنق _ عدي انت بتعمل معايا كده ليه هااااه
لم يجيبها فاعتلي صوتها بصړاخ هستيري _ كل ده عشان أنا ناقصة مش قادر تتجاوز اللي حصلي وهتعايرني بيه صح قول هتعايرني طيب انت هتندم علي الجواز وهتندم أنك حبتني وخلفت مني هتندم وهتسيبي لوحدي صح قول وأنا مليش غيرك
تنهدت عدي بصبر وهو يقترب منها بحظر لكنه تدفعة بفتور وخوف .. أخذت تعود إلي الخلف بخطوات واسعة حتي ارتطم ظهرها بالحائط فاستغل عدي تشتتها هذه الثوان وحاصرها بذراعيه .. رفعت عيناها إليه باكية .. تتمعن بتقسميات وجهه اليائسة .. دقيقة واثنان وارتمت بحضنه باكية متعلقة برقبته پخوف
وضع قبلة صغيرة علي جبينها حملها بهدوء ودنا من الفراش وضعها بهدوء وجاورها .. يربت عليها بحنو ودفء وكأنه يعامل أحد صغاره يحمد الله بأن سميه ليست هنا لا يريد المزيد من التورط راقبها بشفقة حتي انتظمت أنفاسها وهدأ نحيبها فتنهد براحة وهو يضطجع بجانبها
مغمض العينان ليسمعها تهمهم بارتباك _ لأ ابعدي عني
7
زواج
ارتجافة تشملها من رأسها حتي أطراف قدميها أمام من اهدته قلبها بدون مقابل .. كانت تتوقع ثورته بعد هذا القرار الغير لائق لعلاقه استمرت لعشرة أعوام لكن ماباليد حيلة وربما تكون الفرصة الأخيرة .. الجميع يرفض حيلها الواهية .. ستكون
متابعة القراءة