رواية سمر الفصول من 1-7
المحتويات
الشارع غيري
ابتعدت وسام عنه بحرج ليس من فارس فهي ممتنه لهذه كم كانت بحاجة هذا الحضن لكن من عدي والذي يرمقهم بنظرات تحذيرية _ مدام وسام ممكن كوباية قهوة ده بعد إذنك يعني
قالها عدي بضيق فابتسمت وسام لفارس الذي غمزها بعبث وقال بصوت هامس _ غيران علي أبوه
غادرت الغرفة بهدوء ليصيح عدي قائلا _ مش شايف يابابا ان اهتمامك زيادة بالبت ديه يعني تجيبها تشتغل وهي ملهاش مكان أصلا على كان مسؤول عن كل حاجه وكل شوي تديها ومره عشان دوا ومره عشان إيجار وحاجات كتير كده وإمبارح تصر أنك تديها رغم أنها ملهاش علاقة بأرباح الشركة ودلوقتي إيه اللي شفته ده ..
قاطعة عدي متذمر _ أنا مش بقول متديهاش بس اللي شفته ده
زفر عدي بضيق واستدار مغادرة أما فارس فتنهد بۏجع وهو يتذكرها من نبض قلبة باسمها لقد ظن ان الحب خالفة وجهل طريقة وان سميه هي القدر والنصيب وتأتي هي بعدما أتم عقدة الرابع ټقتحم حياته بهدوء وتجعل القلب يثور ومع التعقدات أضحت الآن أم لثلاث أطفال اكبرهم بسن حفيدته سما بنظرها هي بخانة اب حنون عوضهم الله به لكن ماذا عنه اسيظل الوضع علي ماهو عليه
نظر إلي ساعة يده مره آخري بتذمر ماذا تفعل ساعة كاملة بمكتب أبيه لا لقد ازداد الوضع عن حده لقد أراد أن تأتي وتجده أمامها وبضع كلمات معسوله أعدها مسبقا سيزداد الوضع حميمة لكن يبدو أنها نامت بالأعلي وقف وقد نوي الذهاب إليها ولا يهم كلماته ستقال لا محالة كان علي وشك الخروج لكنه لمحها قادمة فعاد مكانه سريعا رسم الحزن علي وجهه وهو يقلب القهوة الباردة باصبعة
هزت وسام رأسها نافيا ماذا تقول هي فقدت حروف الأبجدية بأكملها هو هنا بانتظارها تحمحمت بخفوت وهي تقول بتلعثم _ لأ
نظر إليها متعجب فتابعت بهدوء _ أنا أقصد يعني أني اتفاجأت مش أكتر بوجود حضرتك وأكيد يشرفني أنك هنا بنفسك في مكان زي ده و
_ لأ حضرتك مش كده قصدي أنه مش من مقامك يعني
أبتسم حمزه وهو يقوم تقدم منها قائلا بقناعة غير معهودة لو رأته ماهي الآن لقالت هايل يا فنان هايل _ مش من مقامي لأ طبعا مفيش حاجة إسمها كده الفرق ان كل واحد فينا بيتحط في مكان ربنا أراده عشان ندير حياة كلنا مشتركين فيها لكن كلمة غني اللي ناس بتقدسها ولا ليها اي قيمه القناعة ياوسام أهم حاجة والحياة البسيطة مافيش أحسن منها
قاطعها حمزه بتذمر _ تؤ حمزه بس بلاش حضرتك ديه مش بحبها خالص
_ أيوه بس
أقترب منها عده خطوات لتغمرها رائحته المٹيرة للحواس لاشك بأن قلبها توقف لاشك وازداد الوضع سوءا حينما قال بهمس _ حمزه بس حمزه بس مش عايز أسمع غيرها حمزه وبس هااه قولي حمزه
تنهدت وسام ببطء وابتلعت ريقا جافا نظرت له مليا نظراته تحفزها ابعديه وسام واهربي هو لن يكون لك لا ټجرحي قلبك بيدك هذه المره لكن أين ذهب العقل ألقي بسلة المهملات _ حمزه وبس
أبتسم حمزه بانتصار وابتعد عقد ساعديه أمام صدره قائلا _ ودلوقت بقا عايز كوباية قهوة بدل اللي بردت ده
_ ودلوقتي يا أستاذ حمزه تطلع المكتب عشان تحضر لاجتماع المرشدي
اجفل الاثنان علي صوت ماهي الذي ترمقهم شذرا أطلق حمزه العنان للسانه السليط بسباب كتمة بداخله بشق الأنفس لقد اضاعت عليه أول فرص الاقتراب ملامستها عند اعداد القهوة لم تكن بالأمر الصعب ماهي سأخصم نصف ما اتفقنا عليه .. ألتفت حمزه لوسام وقال _ معلش هتعبك ممكن تطلع عالمكتب
هزت رأسها إيجابا فاستدار حمزه لماهي المرتعده من نظراته الغاضبة لقد اضاعت فرصته عمدا واللعنه علي غيرتها الحمقاء أن تراه يلامسها بطريقة غير مباشرة جعلت النيران تندلع بداخلها قبض علي ذراعها بضيق وسحبها خلفه كالعزة لكنه حافظ علي ثباته أمام الموظفين .. صعد
متابعة القراءة