رواية مني الحزء الثاني الفصول الاخيرة
المحتويات
نعم
انطلقت غير مبالية بصراخه مغيرة وجهتها بعد أن غيرت رؤيته سعادتها لهلع وحزن مذكرا اياها كل أساءاته بحقها
أمام دار الرعاية
توقفت سيارة صلاح الذي ظل بداخلها يلتقط انفاسه محاولا ترتيب أفكاره للمواجهة القادمة مع غريمه ليسترد ما يزعم أنه حقه المسلوب غادر السيارة ببطء ليرسم ابتسامة باردة على وجهه وهو يطلب مقابلة أحمد محاولا المحافظة عليها قدر استطاعته وهو يدلف لمقابلته رغم احتراقه الداخلي
أحمد ببرود أهلا يا دكتور اتفضل
صلاح بضيق من أسلوبه شكرا أسف لو عطلت حضرتك
أحمد بفتور مفيش مشكلة ممكن أعرف سبب الزيارة
صلاح بمباشرة مماثلة جي بخصوص خبر خطوبتك أنت ونعم
صلاح بضيق ميخصنيش بشكل شخصي لكن يخصني بشكل أنساني
أحمد بدهشة بشكل أنساني!
صلاح متنحنحا وهو يحاول التماسك يعلم بأن ما يفعله سيوغر قلب نعم تجاهه ولكن سيسترضيها كما تشاء بعدما يتخلص من ذلك المعټدي أكيد أي حد بيشوف شخص داخل على ورطة لازم ينبه خصوصا لو الورطة دي هتأثر على مستقبله كله
صلاح بتوتر حضرتك عندك فكرة عن سبب انفصالي عن نعم
أحمد بتهكم اديني انت فكرة
صلاح بقلق من طريقته أكيد هما فاهموك أنه بسبب مشاكلي في الانجاب لكن مش دي الحقيقة
أحمد بابتسامة غامضة وأيه هي الحقيقة
صلاح بخفوت وتوتر كأنما يهم بإفشاء سر خطېر طبعا حضرتك وأنت بتطلب نعم كنت فاكر أنك هتناسب الحاج محمود شوقي الزيني وحفيد عمه المهندس حسين الزيني
نظر باشمئزاز لمظهر صلاح المصډوم بعد جملته تلك باعينه المحدقة ببلاهة وفمه المفتوح لينهض من مكتبه ببطء وهو مكملا كلامه وهو يتحرك باتجاه صلاح
أحمد باشمئزاز بصراحة عمري ما حبيتك من أول ما جيت وشوفتكم وأنا عرفت أنك مش شبه العيلة دي هما ناس نضيفة وصافية عمري ما حسيت بأنهم حتى مهتمين بأي حاجة غير سعادة الولاد هنا بامتعاض أنت بس اللي كنت شاذ عنهم أول ما عرفت أنا مين ابتديت النفاق والتلزيق ولما صديتك بطلت تيجي وكانت دي أجمل حاجة عملتها في حياتك عارف ليه
أحمد بابتسامة عشان أنا حبيت نعم من أول ما شوفتها وفي وجودك الغيرة كانت بتقتلني
صلاح پصدمة أيه
أحمد بحنق وهو يمسك بتلابيبه ورغم قرفي منك احترامي لنعم اجبرني احترم علاقتكم وأنت جاي دلوقتي تتعدى على علاقتي بيها وتسيئ لها
صلاح پجنون وهو يحاول التخلص من قبضته لأن نعم طول عمرها بتاعتي وعمرها ما هتكون لغيري
مساءا بشقة محمود
يجلس محمود بصحبة أحمد بانتظار نعم
محمود بحيرة يعني هي ماجتش الدار زي ما كنتم متفقين
أحمد بهدوء لا ماجيتش ورنيت عليها مارديتش قلقت وجيت أشوفها
محمود بحيرة هي رجعت متوترة وحبست نفسها في أوضتها وأنا بصراحة أفتكرتكم اتخانقتم
أحمد بصدق أنا عمري ما ازعل نعم يا عمي وحتى لو حصل أكيد مش هاسيبها ترجع لوحدها وهي زعلانة
محمود بابتسامة ابن أصول يا حبيبي بشك بس أيه الخربشة اللي في
وشك دي
أحمد بلامبالاة لا ده كان كلب كده بس ربيته
نعم بخفوت السلام عليكم
أحمد واقفا بسعادة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أزيك يا نعم
نعم بتوتر الحمد لله
محمود بهدوء طيب استأذنكم أنا أصلي عقبال ما يحضروا العشا عشان نتعشى مع بعض
أحمد بتهذيب اتفضل يا عمي مترقبا انصراف محمود المتردد اتفضلي يا نعم
نعم بتوتر وهي تجلس بمقعد بعيد أسفة أني مقدرتش أجي في ميعادنا
أحمد بابتسامة تعالي قربي شوية طيب قاعدة بعيد قوي كده ليه
نعم بارتباك لا عادي
أحمد بضحك لا مش عادي عمي محمود شكله فاكر أني اتجاوزت حدودي معكي وأنك أنت اللي خربشتيني وبقعدتك دي هلاقيه صدق وجاي يمسك في زمارة رقبتي
نعم متطلعة لوجهه بلهفة أيه ده أنت فعلا متخربش بخجل وقد انتبهت لمعنى كلامه لا طبعا بابا بيثق فيك جدا
أحمد بحب
متابعة القراءة