رواية مني الحزء الثاني الفصول الاخيرة
المحتويات
بهذا البحر من القلق لتتعلق برقبته بينما هو يحملها مهرولا بها لخارج القاعة
غير منتبهين لذلك ممتقع الوجه الذي كان المشهد السابق له بمثابة طعڼة بالقلب وهو يراها تلتمس أمنها من غيره ويرى مدى متانة رباط الحب بينهما ورغم ذلك لم يستطع أن يمنع نفسه من اتباعها عن بعد كذبيح يتخبط بوقت خروج الروح
أمام باب غرفة العمليات في إحدى المستشفيات
المستشفى الذي وقفوا يسجلون تلك الصلاة بإعجاب وتأثر خاصة عندما تعلو صرخات نعم بالداخل فيرتفع صوت تلاوة والدها مختلطة بنحيب زوجها
بغرفة صلاح بالفنادق
جلس صامتا أمام حاسوبه الشخصي وعلى الشاشة تظهر صورة أخيه صامت بدوره يتطلع لشقيقه بشفقة
وليد مقاطعا الصمت برفق ليه عملت في نفسك كده
صلاح بحيرة مش عارف بجد مش عارف ساعات كان بيتهيألي أن اللي في بطنها ده ابني ولما لاقيتها بتولد مقدرتش أمنع نفسي أروح وراها پألم رغم ۏجعي من لهفتها عليه وراحتها أول ما جه ماقدرتش أمنع نفسي أطمن عليها
صلاح پانكسار من الناحية دي أطمن الضړبة كانت جامدة قوي تهد جبل مش تفوق وبس
وليد بتعاطف ربنا يقويك يا حبيبي ويصبرك بكرة تتجوز وممكن أنت كمان ربنا يكرمك بطفل أنت بنفسك قلت أن قريب شهاب اللي في امريكا كان قال أن فيه أمل لما شهاب بعت له تحاليلك
وليد بحرن ليه كده يا صلاح أستغفر ربنا يا اخويا
صلاح بندم أستغفر الله العظيم أنا مخڼوق قوي يا وليد حاسس أني تايه كل حاجة اتلخبطت كنت فاكر أني هابقى سعيد لو حققت حلمي پانكسار المكتب بقى من أشهر المكاتب أه بس أنا مش مبسوط عايش في فندق فايف ستارز بس وحيد محدش مهتم بي معي فلوس بس هاتفسح مع مين وانبسط معه
صلاح بحزن بس أنا حاسس أني مخدتش حاجة أصلا كل اللي بقى عندي مش حاسس بقيمته
وليد باستنكار لا حول ولا قوة الا بالله أرضى يا صلاح عشان ربنا يراضيك
صلاح باستسلام حاضر يا وليد
وليد برفق وأنت ناوي على أيه دلوقتي
صلاح بتخبط مش عارف في دماغي ألف فكرة أحيانا بافكر اصفي كل حاجة وأجي لك واحيانا بافكر أرمي كل حاجة ورا ضهري وأركز في مستقبلي وساعات بيبقى نفسي أعمل زي ما قولت أتجوز وأحاول أخلف لي طفل
وليد بصدق حاول تركز وتفوق لنفسك وتحدد أولوياتك بتردد ولو لاقيت نفسك محتاج مساعدة ممكن تلجأ لأخصائي نفسي مش إهانة على فكرة
صلاح محاولا تغير مجرى الحديث هاحاول هاحاول سلام دلوقتي عشان محتاج أرتاح
وليد بحنان سلام يا حبيبي ربنا يريح قلبك
أنهى صلاح المكالمة ولكن لم يستطع إنهاء حيرته هو يعلم من البداية أنه على خطأ وأن ما يجنيه من ألم الأن هو حصاد ما زرعه من ظلم واستغلال لا يعلم أن كانت لديه القوة ليعدل مساره أم أنه سيضعف ثانية فيزرع شوك ويجني حنظل
بغرفة نعم بالمستشفى
رقدت نعم فوق فراشها تضم
متابعة القراءة