رواية مني الحزء الثاني الفصول الثانية
المحتويات
مشوار قريب من محطة مصر وهناخدك في سكتنا بتردد وخدي معكي شنطة صغيرة بس لحد ما تلاقوا شقة وتستقروا وكمان عشان بابا وماما يصدقوا حكاية اسكندرية دي
نعم بابتسامة خلاص عندك حق هانزل ابلغهم وهاستنك بكرة معلش هاتعبك معي سلام
شهاب وهو يشيعها بنظرات قلقة سلام
باليوم التالي أمام أحد المحال الشهيرة
صلاح ببرود صباح الخير
نعم بابتسامة مرضتش افطر وعملت لنا فطار ملوكي نفطر سوا ملوحة بحقيبة مملوء بالشطائر لتردف بدلال وحسابك بعدين على فطارك كل يوم مع دكتور مروة
صلاح بتوتر مفيش وقت للفطار يا نعم الراجل مستنينا
نعم بلهفة وسعادة وهي تحتضن ذراعه بفرحة مش ممكن ده السمسار لاقيت لنا شقة بالسرعة دي ربنا ما يحرمني منك
نعم بسعادة سوري يا قلبي من فرحتي
صلاح متوترا نعم مفيش شقق احنا رايحين للمأذون
نعم پصدمة المأذون
صلاح بسرعة خشية التراجع تأثرا بعواطفه نحوها أيوه يا نعم أنت عملتي اللي في دماغك وحاطتيني قدام الأمر الواقع وأنا مقبلش ده أنا كلامي كان واضح تيجي ومعكي حقك وورثك من أبوكي أو كل واحد يروح لحاله وطبعا أنت ملكيش عندي أي حقوق بټهديد وكان ممكن أرفع قضية ببطلان عقد جوازنا للتدليس لكن احتراما للعشرة والزمالة فضلت أنك
وجدها تنظر له پصدمة لا تصدق ما سمعته والدموع تنهال من عينيها بصمت مما لفت انتباه بعض المارة فتقدم منها يمسك بذراعها مسقطا حقيبة الشطائر أرضا يقودها بهدوء نحو مدخل البناية الواقفين أسفلها ليستقل المصعد للطابق المنشود
الشيخ وهو يتفحصها بحزن أنت موافقة على الأبراء يابنتي أنا اتكلمت مع زوجك بس هو مصر على الطلاق
نقلت بصرها بينهما لتتمتم بذهول مصر
صلاح بضيق من فضلك يا مولانا مفيش داعي للكلام ده أظن قرار الطلاق ده بإيدي أنا والمدام قدامك وهتمضي على القسيمة هي زعلانة شوية وده طبيعي
نظرت له ببلاهة لثواني معدودة ثم امتدت يدها لداخل حقيبتها بتخبط مما أسقط بعض الأشياء لم تبالي بالتقاطها لتمد كفها المرتعش له بهوايتها ليلتقطها منها بإشفاق ويشير الي اماكن توقيعها ليحصل عليها مكملا إجراءته ليأتي وقت تلفظ صلاح بالكلمة الكريهة فتنظر له برجاء بينما هو زاغت عينيه ولم يجروء على النظر إليها لتشهق بقوة عندما نطقها بصوت خفيض وارتفع نحيبها پألم فأسرع بتوقيع الأوراق ليفر من أمامها
ازداد اڼهيارها ليلعن بسره ذلك الذي تركها وراءه دون رحمة ينظر لأشياءها الساقطة أرضا لينحني يجمعها ليجد بينها هاتف حديث يلتقطه متفحصا ينظر لإنهيارها بحزن ليعاود النظر لهاتفها بتردد
بسيارة شهاب
نغم بقلق متوترنيش يا شهاب أنا لسه شايلة هم مقابلة بابا وماما أنا نزلت جري عشان متأكدة أنهم مش مصدقين حكاية اسكندرية دي وخفت اتلغبط قدامهم
شهاب بضيق غبية
أنا مش فاهم بتثق فيه أزاي بعد كل اللي بيعمله ده أنا مش مطمن لوجودها معه
نغم بضيق ما يمكن أنت اللي فاهمه غلط فعلا بصراحة أنا برضه كنت قلقانة منه وعشان كده وافقتك أننا نمشي وراها الشارعين اللي نزلتهم قبل المكان وأديك أنت شفت فرحتها دي كانت بتطنط من الفرحة وناسية أنها في الشارع صحيح مش عارفة قالها أيه بس المهم أنها فرحانة ربنا
قطع حديثها صوت رنين هاتفها لتتطالع إليه لحظة ثم تجيب بلهفة
نغم بدهشة نعم مين حضرتك مأذون أيه وهي هي طيب ثواني وهاكون عندك اغلقت الهاتف لتصيح باكية ارجع لها يا شهاب بسرعة بسرعة الواطي الحيوان طلقها وسابها مڼهارة عند المأذون بسرعة يا شهاب بسرعة بسرعة
لما يكن بحاجة لصياحها فقد استدار بسيارته وانطلق بسرعة وهو يصب لعناته على صلاح
بشقة المأذون
نغم تحتوي نعم المڼهارة
بأحضانها وتشاركها البكاء بينما شهاب يمتاز غيظا والمأذون يقص عليه فعلة ذلك الخسيس شكره شهاب على إهتمامه بها وإتصاله على هاتف زوجته من هاتفها بعدما توقع علاقتهما من تشابه الأسماء ولكونها أخر رقم اتصلت به قام بحمل أغراضها ومساعدة زوجته بمساندتها حتي ركبتا سويا بالمقعد الخلفي لسيارته بينما قادها وهو لا يتخيل مدى حقارة ذلك الوقح لقد تركها مڼهارة وانصرف مستقلا سيارتها رغم طلاقه لها وصلوا للمنزل وما زالت بحالتها تلك حتى أن محمود قد هرول خارج المعرض يضمها إليه في هلع
محمود پذعر مالك يا قلب أبوكي مالها نعم يا شهاب
شهاب بحزن هتبقى كويسة يا عمي هتبقى كويسة طلعوها بس ترتاح وأنا هاجيب حاجة عشر دقايق وراجع
لم ينتظر رد محمود وترك سيارته وأشار لسيارة أجرة وانطلق بها دون كلمة أخرى ليتجاهل محمود موقفه ويصب كل إهتمامه على صغيرته
متابعة القراءة