رواية مني الحزء الثاني الفصول الثانية
الرعاية
شهاب بابتسامة السلام عليكم
أحمد ناهضا من كرسيه بلهفة أهلا أهلا حمد الله على السلامة الجماعة معك
شهاب بغموض الجماعة مش ينفع يجوا لفترة طويلة هو أنا مش كفاية
أحمد باندفاع ليه هي نعم جرى لها حاجة
شهاب بخبث اشمعنى نعم يعني
أحمد باضطراب مش لما كلمتك قولت أنهم مابيجوش عشان هي تعبانة
أحمد پصدمة حمل! هي نعم حامل بابتسامة حزينة ألف مبروك ربنا يسعدها
شهاب بسعادة يارب أحمد كنت محتاج أخد رأيك في حاجة محيراني
أحمد بابتسامة مفتعلةاه طبعا اتفضل
شهاب بخبث واحد صاحبي كان بيتردد على دار أيتام وقابل هناك دكتورة متطوعة بالكشف على الأطفال بنت أكتر من ممتازة وناجحة جدا في شغلها حبها جدا وطلب منها الجواز اتفاجأ بأنها بتقوله أنها أصلا من مجهولين النسب وهو طبعا اټصدم و مش عارف ياخد قرار خصوصا وأنه من عيلة كبيرة وأكيد كان يتمنى واحدة مناسبة لمستواه
شهاب پصدمة يسيبها! هو ده رأيك
أحمد بحسم طبعا ويدور له على واحدة من مستواه بسخرية تناسب عيلته الكبيرة وهي بإذن الله ربنا هيرزقها براجل بجد يعرف قيمتها ويصونها لأن
اللي زيها خسارة في ندل زيه
شهاب بدهشة ده رأيك
أحمد بانفعال معلش عارف أنه صاحبك بس بصراحة فعلا البنت دي أرجل منه وهو ما يستاهلش ضفرها لما تبقى بنت بظروفها دي ومستسلمتش ولا ضاعت وكمان حاربت لغاية ما بقيت دكتورة ورغم كده ما اتكبرتش واتطوعت في ملجأ عشان تخدم الولاد اللي هي كانت يوم زيهم ونرجع نقول فاقد الشئ لا يعطيه الحقيقة أن صاحبك هو اللي مفتقد الرجولة مش قادر يواجه أهله والبنت دي واجهت الدنيا كلها لوحدها
أحمد بابتسامة حزن عارف أنك مكنتش طايقني لما كنا زملة في المانيا وعندك حق أنا نفسي مش عارف أنا كنت طايقني أزاي بصراحة مكنتش اتخير عن صاحبك ده أناني ومغرور وفاكر نفسي فوق البشربآسى بس للآسف أنا لسه مش مستعد عن أتكلم
شهاب بتفهم وأنا مش هاسألك عن حاجة أنت مش مستعد تتكلم عنها بس في سؤال واحد محتاج إجابته وعايز منك وعد أنك تجاوبني بصدق وبالتفصيل
أحمد بحيرة سؤال أيه
شهاب باصرار أوعدني الأول وما تقلقش السؤال ملوش علاقة بظروفك اللي مش مستعد تتكلم عنها
شهاب بهدوء أنت عايز أيه من نعم
أحمد باضطراب وأنا هاعوز منها أيه
شهاب زاجرا السؤال بصورة تانية مشاعرك أيه ناحية نعم ومتنساش أنك وعدت
أحمد باضطراب هو فيه أيه يا شهاب هو يصح برضه نتكلم كده عن واحدة متجوزة وخصوصا ولو باخلاق نعم وبنت راجل زي الحج محمود وكمان أخت مراتك
أحمد باستنكار مساعدة لنعم أزاي يعني
شهاب اوعدك لو نفذت وعدك وجوبتني بصدق وبالتفصيل أنا كمان هاقولك وهاقولك كمان حاجة تسعدك
أحمد بتوتر والله أنا عمري ما ضايقتها ولا بصيت لها بطريقة وحشة بس في الأول لما شوفت علاقتها بجوزها ورغم أنه بيبان مهتم بس كانوا بيفكروني بعلاقة كانت بين اتنين اعرفهم بحزن الست فيها كانت بتدي كل حاجة والرجل بياخد وبس وحاسس أن ده الوضع الطبيعي والست فضلت تدي وروحها تنطفي لحد ما انتهت كنت ملاحظ أن نعم بتعاني زيها حتى لو حاولت تبين العكس كنت الأول باتابعها وأنا خاېف القصة تتكرر بس فجأة اكتشفت أني مشدود لها بابتسامة روحها الحلوة وحبها للاطفال وبرائتها اللي تشبههم أحساسها بغيرها ضاحكا بسعادة تخيل أنها مرة عيطت وهي بتدافع عن واحدة من مطلقات الدار عشان صعبت عليها كنت بحب قوي أحضر مرافعاتها تحس أنها متوحدة مع الحالة بكل كيانها بصدق بس والله عمري ما فكرت أني اتعدى حدودي وعمري ما نسيت أنها أخت مراتك وبنت راجل بقدره وباحترمه ده غير أن شخصيتها هي نفسها متسمحش لحد بده و أنها ست متجوزة