رواية مني الحزء الثاني الفصول الثانية
المحتويات
صور زفافه على محبوبته ېقتله الشوق لرؤيتهما ولا يجرؤ على التواصل معها والمواجهة لو كان أغضبها لذهب واسترضاها ولو أسأ عشرتها لقبل رأسها ووعدها بحسن المعاملة ولكن ما حدث وفرق بينهما لا ذنب له فيه ولا قدرة لديه على تغييره يتألم لبعدها كما يتألم من موقفها يعلم أن ما اكتشفته ليس بالهين ولكنه أيضا لا ذنب له فيه أفلا يشفع له ذلك لديها ألا يشفع له حبه الكبير لها ولأبنه وتفانيه من أجل أسعادهما أتحاسبه على ما لم يفعل وتنكر عليه ما فعل يعلم بضعف شخصيتها أمام رغبات أمها وحاول كثيرا مساعدتها على التغلب على تلك النقطة وكاد أن ينجح أو ظن ذلك ليكتشف فشله الذريع في أول مواجهة حقيقية
تستلقي على سريرها تضع على قدميها حاسوبها الشخصي تجري من خلاله مهاتفة مرئية مع زوجها الحبيب ودموعها تنهمر على وجنتيها بحزن
شهاب بحنان بټعيطي ليه بس يا قلبي قلت لك والله مش زعلان
نغم پبكاء اه عشان كده سبتني وسافرت من غير ما تقولي وكمان بتكلمني كل فين وفين
نغم بعتاب تمشي مش تسافر وكمان بتكلمني مرة واحدة في اليوم
شهاب بحب أنا فعلا كان لازم أسافر من فترة عشان أتابع الموقع هنا بس كنت مأجل السفرية دي عشان عيد ميلاد لولو وبعد اللي حصل في عيد الميلاد اضطريت أجل تاني لغاية ما المشكلة تنتهي
شهاب بحب لا منتهتش يا نغم بس بعد اللي حصل بيني وبين ماما نورا مكنش ينفع اقعد في شقتك ومرضيتش أرجع شقتنا ماما تحس
أن في خلاف مابينا وكنت عارف أني لو نزلت في فندق هتيجي معايا ومكنش طبعا ينفع تسيبيهم في الظروف دي فقولت فرصة أخلص شغلي وفي الوقت نفسه ماما تعرف أنها غلطت وأن مفيش حاجة عندك أهم منهم عشان كده مكنتش باتصال كتير عشان ما اشغلكيش عنهم
شهاب بقلق ليه بس يا حبيبتي
نغم بحزن البيت اتغير خالص يا شهاب اتفرقنا واحنا مع بعض كل واحد حابس نفسه في أوضته وحسين تقريبا ما بيتكلمش مع أي حد حتى ماما سابت أوضتها وقعدت لوحدها في أوضة تيتا الله يرحمها حتى نعم كل واحد فينا بيحاول يروح لها لوحده وبنحاول أنها ما تحسش بالتوتر اللي في البيت
نغم برجاء يا ريت يا شهاب أنا بجد مش قادرة استحمل اللي بيحصل ده خصوصا وانت بعيد عني
شهاب بحب أنا جنبك يا حبيبتي وأول ما تحتاجيني هتلاقيني جنبك امال فين لولو
شهاب مشاكسا محاولا أخراجها من احزانها ياسلام وهي من امتى بتنام دلوقتي ولا عشان أنا مش موجود مش قلت لك قبل كده البنت دي مستقاصدني
نغم بحب وقد فطنت لمحاولته لإضحاكها ربنا ما يحرمنا منك يا حبيبي
شهاب بحب ولا يحرمني منكم يا نور عيني
بغرفة نعمات
تجلس نورا بحزن تلوم نفسها على ما وصلت له أسرتها فهي تحمل
نفسها مسئولية كل ما حدث بداية من فكرة الهروب من الماضي الذي كان فكرتها من الأساس وانتهاءا بالڤضيحة المدوية التي احدثتها هيام لكرهها لها لتكن المسئولة عن دمار حياة بكريتها الذي رفض زوجها أما ملوثة كما أوضحت لهجته المتهكمة التي تراجع عنها خوفا من صرامة زوجها ولعلها اكتفت بذلك بل اضافت لرصيد أخطاءها خطأ أخر أن لم يكن چريمة فقد أفسدت حياة صغيرتها مع زوجها الحنون المتفاني لا تعلم لم حدثته بتلك الطريقة وكيف تصب عليه جم ڠضبها رغم تفهمه لوضعهم الشائن وبل ازداد تماديها حتى أسأت لذلك المسكين الذي يعد أكثر المتضررين لما هم فيه حيث خسر هويته وزوجته وابنه وحياته بالكامل ولكنها لم ترحمه هي وتتهمه باطلا وهي تعلم أنه أبعد ما يكون عن أتهامها له فلطالما اهتم بابنتيها ولو على حسابه نفسه
رغم شرودها انتبهت لفتح باب الحجرة فقد تسلل من خلاله بعض الضوء بدد الظلام الدامس الذي أختارته رفيقا منذ احتلت غرفة الراحلة الغالية نعمات انزعجت هي من هذه الإضاءة المفاجأة فرفعت يدها تحجب الضوء عنها
محمود بحزن نزلي أيدك يا نورا زمان عينك خدت على النور بكفياكي ضلمة بقى
نورا بضيق من فضلك يا
محمود سيبني دلوقتي
محمود بحدة سيبتك كتير يا نورا سيبتك وقلت بكرة تفوقي وفضلت صابر ومستني لكن أنت بتوهي أكتر
متابعة القراءة