رواية مني الحزء الثاني الفصول الثانية
المحتويات
أهو بيتجوز وأنا اللي علي اهني وأبارك
والدتها بضيق اسمع أنت بس كلامي واحنا نهنيكي قريب قوي
بعد عدة سنوات بغرفة مروة
تفتح والدتها الباب دون استئذان لنظر لها بعيون تقدح من فورة الڠضب
والدتها بثورة برضو عملتي اللي في دماغك يا مروة
مروة بهدوءفي أيه يا ماما
مروة ببرود وأيه المشكلة ما أنا قلت لحضرتك وأنت اللي رفضتي تسمعيني
والدتها بانفعال دي مش مشكلة يا حبيبتي دي نصيبة
مروة باستنكار المصېبة الأكبر أني اتجوز بني أدم زي ده ده مش عايز زوجة يا ماما ده عايزة ممرضة لباباه ومامته ده غير بخله وطمعه في مرتبي
مروة پقهر دلوقتي ياسر بقى فرصة عشان سني والخطوبتين اللي حضرتك فرضتيهم علي
والدتها بندم يا حبيبتي مش قصدي أنا مش هاعيش لك العمر كله وأديكي شايفة صحتي كل يوم في النازل وأخوكي من يوم ما اتجوز مبيسألش علينا عايزة أموت وأنا مطمنة عليكي
والدتها بحزن خلاص يا حبيبتي اللي تشوفيه ربنا يكتب لك الخير
بعد فترة بأحد المطاعم
تجلس مروة على إحدى الطاولات تتطلع لساعتها من وقت لأخر ليأتي شاب ليقف أمام طاولتها بتحفز
الشاب بسرعة أزيك يا ميرو موضوع ايه ده اللي ما يستناش عشان مستعجل
سامح بنفاذ صبر وهو يجلس أديني قعدت ممكن أعرف بقى في أيه
مروة پانكسار أنت بجد هتهاجر
سامح ببرود عرفتي منين
مروة بحسرة من الفيس يا سامح عرفت أن أخويا الوحيد هيهاجر ويسبني لوحدي من الفيس
سامح بحدة ده على أساس أن العلاقة بينا بسم الله ما شاء الله هيفرق معكي في أيه
خلا العلاقة وصلت لكده مش برضو مراتك اللي هتخليك تهاجر دلوقتي
سامح بسخرية هي كل حاجة مراتي هي مراتي اللي قالت لك تعملي علي محامية لما طلبت منك ناخد الاتنين مليون من صاحب العمارة بعد مۏت ماما وتقولي الحيازة وأنت متجوز بره من قبل ۏفاتها وقانوني ومش قانوني
مروة باستنكارطيب ما المحامي بتاعك قالك نفس الكلام وقالك أني صح
مروة برجاء وأنا ده أنا مليش غيرك حتى لو مقاطعني بس كفاية أننا في بلد واحدة
سامح بابتزاز عندك استعداد تسيبي الشقة وتاخدي شقة محندقة على قدك
مروة باصرار لا
سامح بعند وهو ينهض يبقى عن أذنك ما تعطلنيش لسه
ورايا حاجات كتير اعملها قبل السفر
عودة من الفلاش باك
زفرت بقوة وهي تطرد تلك الذكريات من رأسها يكفيها استرجاعها يوميا كل ليلة فاليوم مختلف يكفي أن قلبه قد صفا لها بعد طول جفاء ويزيد سعادتها رؤيتها لتلك النيران التي طالما احټرقت بها تشتعل بأعين تلك البغيضة التي استغلت جرحه منها واستولت عليه
مرت عدة أيام كلا ېحترق بناره الخاصة
محمود ېحترق بنيران الحسړة على عقد أسرته الذي يكاد ينفرط من يده فحبيبته حزينة منطوية وأبناءه مشتتون مجرحون ولو حاولوا التظاهر بغير ذلك
نورا تحترق بنيران الندم تحمل نفسها مسئولية تعاسة أبناءها لا تقوى على مواجهة أيا منهم فتنغلق على نفسها في صمت
نعم تحترق بنيران الغيرة فمؤخرا تمادى صلاح كثيرا بعلاقته بحبيبته القديمة هي كانت تعلم بوجود مشروع خطوبة لطالما أنكره هو مراعاة لمشاعرها ولكنه أصبح لا يبالي بألمها بل ويبدو وكأنه يستمتع به
نغم تحترق بنيران الإهانة فقد اتصلت بحماتها سرا محاولة استرضاءها لتنهال عليها الأخرى بأفظع السباب لها ولأسرتها وتلصق بهم الخديعة والغش والإحتيال
حسين ېحترق بنيران الخزي والخذلان والحنين خزي مما عرفه عن ماضيه وخذلان من ساكنة قلبه وحنين اليها ولولدهما
شهاب ېحترق بنيران الألم فكل أحبته يتألمون وخاصة تؤام روحه التي يملأ الحزن عينيها ربما يختفي للحظات بفعل مشاكساته ولكنه يعود سريعا وكأنه طاب له المقام بعيونها الدافئة التي لطالما سحرته
ماهي تحترق بنيران الحيرة والتردد لا تقوى على اتخاذ قرار تشتاق لزوجها ولكنها ترفض وضعه الجديد ولا تقوى على مواجهة مجتمعها بأمر كهذا
سوزي تحترق بنيران الڠضب من الجميع من ابن لم ينصاع لها وزوج لم يبالي سوى بعمله وابنة مازالت تتخبط بحيرة رغم فداحة الأمر
بشقة نغم
جلست نعم بتوتر لا تجروء على التصريح بما جاءت من أجله ولكن احساسها ببعد صلاح عنها وسماحه لتلك التي تحوم حوله بالإقتراب حتى إنهما أصبحا يتناولا الفطور معا يوميا وهما يتبادلان ذكرياتهما وطرائفهما القديمة دون مراعاة لمشاعرها كانا بمثابة دافع قوي لتهزم توترها وتحاول حل الأمر بمساعدة شقيقتها
نعم متلعثمة أنا كنت عايزة يعني
شهاب بحرج نعم أنا قولت لك أسيبكم تتكلموا براحتكم قولتي عايزنا احنا الاتنين فلو غيرتي رأيك ومحرجة مني
متابعة القراءة