رواية مني الحزء الثاني الفصول الثانية
المحتويات
نفسي أني مش السبب
حسين بصدق بس حضرتك فعلا مش السبب دي ظروف حضرتك مش مسئولة عنها وعمرك ما قصرتي مع حد فينا
نغم بمرارة يا حبيبتي يا نعم كتير كنت أغلس عليها وأحسدها على حبك ليها وعمري ما فكرت أنها ممكن تكون اتعرضت قاسېة كده خلت حضرتك تحسي ناحيتها بالذنب بس برضه أنا رأيي من رأي حسين دي ظروف حضرتك مش مسئولة عنها
نغم بحب طبعا يا ماما أنا مش هسيبها لازم ترجع أحسن من الأول وتبقى أقوى من كده ولازم كمان تحقق حلمها وتكمل الدكتوراة ومتضيعش مستقبلها عشان الواطي ده بتفكير هي أكيد رصيد اجازاتها خلص الفترة اللي قعدتها دي أنا من بكرة هاتصل بدكتور شريف اللي جه لها أول ما تعبت وهاحاول اجيب منه شهادة نقدمها للجامعة تاخد بيها أطول اجازة ممكنة
حسين بحمية وأنا هاخد الشهادة وهاروح الجامعة واحاول اتصرف هناك متقلقيش حضرتك احنا لا يمكن نتخلى عنها
نورا بعتاب ودي بقى حضرتك رقم كام ولا خلاص مابقيتش استاهل كلمة ماما يا حسين
حسين متلعثما لا طبعا بس أنا مش عارف يعني حضرتك ممكن
حسين بحب أنت تقولي اللي أنت عايزه يا ست الكل ومحدش يقدر يعترض ومن غير أي اعتذار اصلا أن عمري ما أقدر أزعل منك عشان اسامحك
حسين بحب ولا يحرمني منك يا ست الكل يا احن أم في الدنيا
نغم بمشاكسة على فكرة أنت وقتها زعقتي لي أنا كمان يبقى وقت الدلع على الأقل ينوبني من الحب جانب
نورا بابتسامة ربنا مايحرمنيش منكم انتم الثلاثة ابدا يا حبايبي وربنا يعوضك يا نعم ويهونها عليكي
نغم بحب آمين
فتحت ذراعيها فالقيا بنفسيهما بحضنها بسعادة فشددت من احتضانهما وهي تمتم بكلمات الاعتذار والدعاء لهما ليقطع لحظتهم هذه صوت محمود المرح
محمود متذمرا بمزاح يعني عاملة حظر تجول على البيت كله ومعتزلنا في أوضة نعمات الله يرحمها وأجي أخرجك بنفسي وأول ما تخرجي مقضيها حب في ولادك ونسياني
ليقترب منهم محتويا الجميع بأحضانه وهو يدعو بقلبه أن تخرج أسرته من تلك المحڼة بسلام
باليوم التالي بغرفة نعم
تجلس شاردة على
الفراش لا تلتفت لكل محاولات نورا لمجاذبتها اطراف الحديث
نورا برجاء يا حبيبتي فوقي لنفسك محدش يستاهل تعملي في نفسك كده عشانه صلاح زيه زي سالم واللي يخسرهم كسبان
نعم بحيرة سالم مين
نورا بحماس لتجاوبها سالم خطيبي مداعبة بس أوعي تقولي لابوكي ليدبحني ضاحكة ماهو أنا عمري ماجيبت سيرته بس بجملة الفضايح بقى
قصت على ابنتها تفاصيل خطوبتها السابقة وسعدت لتجاوب ابنتها معها وانجذابها للقصة فاسترسلت في سرد التفاصيل المضحكة وتضخيم أفعال أم سالم وردود أفعالها معها حتى اقتنصت منها ضحكة اثلجت صدرها
نعم ضاحكة معقول بابا دهنهم كده وهو كان قاصد ولا غلط يعني
نورا بسعادة لنجاحها لإخراجها مما هي فيه ولو لدقائق معدودة لا ما هو أنا سألته وقالي أنه كان قاصد من حړقة قلبه علي بدلال ماهو كان بېموت في وأنا ولا هنا بس هو قالي أنه كان ناوي يبهدلهم على خفيف كده بس لما لأني مبسوطة وباضحك اتوصى بيهم ضاحكة ياسلام لو شوفتيهم وأم سالم عاملة زي آمال زايد في أخر لقطة من طاقية الاخفا والمعمل مفرق في وشها ولا سالم اللي وشه كله اتلون ولما قلع النظارة حوالين عينيه النظيفة كأنه لابس ماسك
اڼفجرت نعم لنوبة ضحك هيستيري تحولت فاجأة لنوبة
بكاء
احتواتها نورا باحضانها وهي تربت عليها بحنان
نورا هامسة بأذنها برفق والله ما يستاهل يا حبيبتي زي سالم اختارك عشان أصيلة وتشليه وقت زنقته وأول ما تتزنقي أنت يبيعك وزي ما كان ربنا شايل لي ابوكي وحبه ربنا برضه شايلك الخير كله ربنا معندوش الا الخير
نعم پقهر اتجوزها يا ماما خليت سلمى صاحبتها تكلمني عاملة نفسها بتطمن علي وهي بتكيدني كسر قلبي وعارفني قد أيه كنت غبية لما كنت مستنياه
نعم برفق عشان هي وهو وصاحبتها عجينة واحدة ليهم في الغدر و الكيد الطيور على اشكالها تقع وأنت مش غبية أنت أصيلة وربنا هيجزيكي خير وهتشوفي وبكره تنسيه وتقولي ماما قالت
نعم پانكسار وجعني قوي يا ماما قوي
نورا بحنان وبرغم حزنها لألم ابنتها شعرت بالراحة لتعبيرها عنه فكتمان الألم ونكرانه ألم أشد بينما
متابعة القراءة