رواية مني الحزء الثاني الفصول الثانية
المحتويات
في أحد العقارات القديمة بمنطقة راقية
دلفت مروة لشقتها ببطء تود لو ماعادت إليها فقد سئمت وحدتها وذلك الصمت المحيط بها وضعت حقيبتها على المنضدة وهي تلقى بنفسها على الأريكة بجوارها
ابتسمت بسعادة وهي تسترجع ذلك الحديث الذي تبادلته معه أثناء تناولهما القهوة معا مازال يتمتع بخفة الظل وسرعة البديهة كما كان دائما تحسد تلك التي تشاركه حياته فلطالما كان فتى أحلام الكثير من البنات وهي منهم بل أنه فضلها في يوم على الجميع ولكنها هي التي أضاعته من يديها يوم أن استمعت لنصائح أمها التي أضاعت حلمها منها لتجري وراء سراب أقنعتها أمها بحقيقة وجوده متمثلا بابن شقيقتها العائد من دول الخليج
دخلت مروة من جامعتها متجهمة القت بكتبها فوق المنضدة وهي تلقى بنفسها على الأريكة بجوارها
سيدة باهتمام مالك يا ميرو جاية شايلة طاجن ستك ليه مين اللي مضايقك
مروة پقهر الزفت بابا صلاح
والدتها باستنكار وده شوفتيه فين
مروة بارتباك صلاح ليه يومين مجاش وتيتا كانت وحشاني قوي قولت أروح أشوفها وأطمن عليه بالمرة
والدتها بتهكم تيتا برضو هي اللي وحشاكي المهم أيه اللي حصل هناك ومال أبوه ومالك
مروة بضيق تيتا قالت أنه أكيد ما بيجيش الجامعة لأن بابه خرشم له وشه
مروة بحنق تيتا بتقول أن صلاح وهو راجع من الكلية لاقى ناس بتفرش عفش في الشقتين الفاضيين
والدتها باستنكار مش دول الشقتين بتوعه هو وأخوه اللي صلاح كان ناوي يتجوز في واحدة ويفتح التانية مكتب كام سنة لحد ما أخوه يقرر يتجوز
مروة بضيق ماهو صلاح اټجنن عشان كده وخصوصا لما عرف أن باباه باعهم من غير ما يقولهم ولما حاول يمنع الناس تدخل الشقة اتصلوا بباباه اللي جه متعصب ومد أيده على صلاح وبهدله وقال أن البيت بيته وهو حر
مروة بحنق ياريت على كده وبس ده ضربه بالقلم قدامي كمان يا ماما
والدتها پصدمة يانهار ليه اټجنن الراجل ده
مروة بتعاطف وأنا نازلة من عند تيتا قابلت صلاح على السلم وكان بيداري وشه مني من الضړب اللي فيه پغضب وأنا واقفة اطمن عليه أبوه نزل قعد يجر في شكله ويهينه قدامي ولما رد عليه من احراجه مني قام ضربه بالقلم والمسكين طلع جري على فوق وعينيه كلها دموع
والدتها بهدوء ربنا يعينه على ما ابتلاه بس بعيد عننا
مروة بدهشة مش فاهمة
مروة باستنكار طيب وهو صلاح ذنبه أيه
والدتها بقوة وأنت ذنبك أيه ده كده لا شقة ولا مكتب ومرتب الجامعة ما يأكلش عيش حاف ده غير المشاكل اللي وراه ده كفاية أبوه وعمايله السودا
مروة باستنكار بس هاقوله أيه
والدتها باستنكار وأنت كنتي وعدتيه بأيه انتم معارف وزملة واصحاب وكل الكلام بينكم كان على المتغطي يعني ملوش عندك حاجة
مروة بخجل بس أنا بحبه يا ماما
والدتها زاجرة الحب ما بيفتحش بيوت يا قلب ماماحبي مصلحتك يا قلبي أنت حلوة وصغيرة والمستقبل كله قدامك دي ظروفه هو مضطر يستحملها أنت أيه اللي يجبرك خصوصا لو جات لك فرصة تانية لحد عندك
مروة بدهشة فرصة أيه دي
والدتها بحماس شريف ابن خالتك نازل اجازة من دبي وخالتك بقالها فترة بتلمح لي عليك بس أنا كنت مطنشة عشان حكاية صلاح بس كده خلاص
مروة باستنكار بس شريف ده زي أخويا
والدتها بضيق زي بس مش أخوكي وبعدين ده كل مرة بيجيب لك هدايا تهوس تخيلي بقى لما تبقي خطيبته ولا العيشة في
دبي ومولات دبي
مروة بتردد لا يا ماما ماهو صلاح برضو معيد ومستقبله كويس
والدتها بابتسامة اسمعي
كلام ماما تكسبي يا قلب ماما
بعد فترة بغرفة مروة
تدخل والدتها ويبدو على ملامحها الضيق وتنظر لمروة التي ترتد ملابس سهرة وتضع بعض مستحضرات التجميل
والدتها بضيق جهزتي يا ميرو
مروة بحنق خلاص جهزت
والدتها بحسم عايزكي طول الفرح الابتسامة من ودنك دي لدي متشمتيش حد فينا ومش عايزيكي تثبتي في مكان خمس دقايق اتحركي على قد ما تقدري لازم النهارده تغطي على الكل حتى العروسة نفسها عشان يعرف أن هو اللي خسران
مروة بحنق خسران مين يا ماما ده اتجوز اللي بيحيبها خالتي هي اللي ضحكت عليكي وفهمتك أنه عايزني عشان مش طايقة البنت اللي أختارها
والدتها بمكابرة بس أديكي شايفة شكلها ولما يشوف الجمال والحلاوة دي كلها هيندم بجد
مروة پقهر أنا الوحيدة اللي ندمانة أني سمعت كلامك لا طولت شريف وعيشة دبي ومولات دبي ولا حافظت على صلاح ومشاعره لي
والدتها بتقريع ده على أساس أنه عاش على الذكريات ما أنت قولتي أنه أول ما حس أنك بتخلعي هو كمان رمى الشبكة على الطالبة اللي خطبها
مروة بحسرة أهو اتجوز وشريف كمان
متابعة القراءة