رواية وهم الفصول من 21-24

موقع أيام نيوز

موازين الحوار حتى تكون في صفه وذلك عندما هتف بهدوء وهو يبتسم
أنا قولتلك من شوية يا حبيبة اللي بيحب حد بيهتم أنه يعرف كل حاجة عن حياته وأنت عارفة كويس أني بحبك أوي لدرجة صعب أني أوصفهالك.
ابتسمت حبيبة أمامه بتصنع حتى تقنعه أنها قد صدقت حديثه الذي لا يمت للمنطق بصلة أما مهاب فقد أخذ يلعن زلة لسانه التي جعلته يتفوه بكلمات كادت تفضح أمره وتكشف حقيقته أمام حبيبة.
دلفت لميس إلى غرفة شقيقها ووضعت أمامه صينية الطعام والدواء وانصرفت دون أن توجه له أي كلمة فقد صار في الآونة الأخيرة عصبيا وحاد الطباع ولم يعد يطيق الجلوس برفقتها ورفقة والدتهما على المائدة أثناء وقت الغداء.
وقفت لميس أمام والدتها التي سألتها بلهفة
نبهت على أخوك ياخد الأدوية بتاعته بعد ما يتغدى
أومأت لميس قائلة بتأفف وهي تسكب لنفسها القليل من الأرز في طبقها
أيوة يا ماما قولتله الكلام ده.
جلست لميس تتناول الغداء تحت أنظار ميرڤت التي هتفت بسرعة ودون أي مقدمات
اجهزي وظبطي نفسك بكرة لأن فيه عريس جاي يتقدملك.
شهقت لميس وتوقفت بعض من حبات الأرز في حنجرتها الأمر الذي جعلها تسعل بشدة جعلت ميرڤت تنظر لها بقلق قائلة
أنت كويسة يا حبيبتي
أومأت لميس بإيجاب بعدما تمكنت من إخراج حبات الأرز العالقة على مقدمة جهازها التنفسي
أيوة أنا كويسة يا ماما بس اسمحيلي أقولك أني مش موافقة على العريس لأني مش بفكر دلوقتي غير في الدراسة وبس.
تنهدت ميرڤت وحاولت إقناعها بقولها
طيب إقعدي معاه على الأقل وإديله فرصة جايز ترتاحي وتحسي بقبول من ناحيته.
لا يا ماما أنا مش عايزة أشوف حد ولا أتكلم مع حد أرجوك بلاش تضغطي عليا في الموضوع ده.
قالتها لميس مؤكدة إصرارها على موقفها ثم تركت المائدة قبل الانتهاء من تناول الغداء وتوجهت نحو غرفتها وهي تتساءل بينها وبين نفسها متى ستتحسن ظروف رامي حتى يأتي إلى منزلها ويطلبها للزواج من والدتها
فكر محمد في كلام شمس التي وبخته بشدة أمام زوجته السابقة قبل بضعة أيام لأنه أراد مساعدتها بعدما علم أن عمها الذي لا يتحلى بالمروءة والرجولة قد تخلى عنها وتبرأ منها بعدما فشل في الاستيلاء 
زفر محمد بحنق لأنه لم يكن يقصد من وراء تصرفه إلا الخير ولم يكن غرضه إذلالها أو معايرتها فيما بعد بالمعروف الذي صنعه معها مثلما اتهمته.
ضړب كفيه بقلة حيلة بعدما فشل في التواصل معها حتى يوضح لها أنه لم يرد استغلالها من هذا الموقف وإنما أراد تقديم المساعدة والاعتذار عن الفعل الذي صدر منه في الماضي عندما ظن أنها فتاة ساقطة باعت نفسها من أجل المال.
أشرقت شمس قلبه بعد عتمة طويلة استمرت لبضع سنوات وزالت بعد ظهورها أمامه أثناء فترة علاجه وسيعمل جاهدا على إصلاح ندوب الماضي التي تسبب بها حتى يحيا معها حياة سعيدة.
حمل محمد مفاتيحه وخرج من شقته قاصدا منزلها الذي تمكن من الحصول على عنوانه بفضل مساعدة بعض أصدقائه.
وصل محمد إلى البناية التي تقطن بها شمس وصعد إلى شقتها وأصيب پصدمة عندما شاهد ما يحدث أمامه.
لقد وجد أمامه عزت الذي كان يقف أمام الشقة ويصيح بأعلى صوته متهما ابنة أخيه باټهامات قڈرة تنال من سمعتها وشرفها.
سمع محمد عزت وهو يقول من وسط شتائمه
حضرتك عاملة فيها الشريفة العفيفة اللي ماشية على الصراط المستقيم وأنت أصلا واحدة مفيش عندك أصلا احترام لنفسك ولا لأهلك.
كادت شمس ترد على اتهاماته الباطلة في حقها ولكنه قاطعها مستكملا كلماته اللاذعة بنبرة متغطرسة
أنا أصلا غلطان لأني فكرت زمان ألمك وأستر عليك لما عرضت عليك تتجوزي ابني بعد ما اتقبض عليك قبل كده في قضية الآداب بس أنت أصلا مش عايزة تستري نفسك وعجبك المشي البطال.
حاولت شمس أن تتمالك أعصابها وردت بعصبية
اطلع برة بيتي لو سمحت وبلاش تدخل في اللي ملكش فيه.
تقدم عزت نحوها ورفع صوته متعمدا أن يجذب انتباه جيران ابنة أخيه حتى يتسبب لها في ڤضيحة وتصبح سيرتها مثل العلكة يتم تقطيعها بين الألسنة
مش همشي من هنا غير لما أعرف أنت إزاي عرفت تجمعي فلوس العمليات بتاعة أختك لأننا كلنا عارفين أنك مش هتقدري تجمعي الفلوس
تم نسخ الرابط