رواية وهم الفصول من 21-24
المحتويات
فهو لم يصدق هذا الكلام وأخذ يدافع بشدة عن صديقه الراحل قبل أن يريه وسام جميع الأدلة التي تثبت صحة حديثه.
تورط أشرف في حريق المخزن يؤكد أن عزاما هو المسؤول عن مۏته لأن عزاما مشهور بالغدر ويفضل التخلص ممن يعاونوه في أعماله القڈرة حتى لا يبقى دليل ضده يتسبب في إدانته في يوم من الأيام.
أخذ رامز يسأل نفسه إذا كان القټل وإزهاق أرواح الناس شيئا هينا بالنسبة لعزام فلماذا لم ېقتله ويتخلص منه حتى يتثنى له الحصول على داليا بسهولة دون أن يضطر لفعل كل هذه الأمور المعقدة!
توجهت سمية برفقة نادين إلى أحد أرقى محلات الملابس وأخذت كل منهما في تصفح فساتين السهرة المعروضة.
أمسكت سمية بأحد الفساتين والتفتت نحو نادين قائلة
أومأت نادين وتابعت البحث بين الفساتين وأثناء انشغالها تفاجأت بصوت خالتها التي هتفت بدهشة
إزيك يا نادين عاملة إيه يا حبيبتي صدفة حلوة أوي أني شوفتك هنا النهاردة.
ابتسمت نادين وعانقت خالتها قائلة بود
الله يسلمك يا خالتي ليك وحشة والله.
ما هو واضح فعلا يا بكاشة أني وحشتك وعشان كده بقالك فترة مش بتزوريني ولا بتسألي عليا.
كادت نادين تتحدث ولكن قاطعها صوت سمية التي أتت من خلفها ووجهت لها الحديث بقولها
بصيلي كده يا نادين وقوليلي إيه رأيك في الفستان
التفتت لها نادين ونظرت لها مليا قبل أن تقول
أنا بصراحة شايفة أنه حلو جدا عليك يا سمية وفي نفس الوقت محترم ومش مجسم ولا محزق.
أثنت إلهام بينها وبين نفسها على اختيار ابنها وعلمت الآن لماذا هو مصر على الزواج بتلك الفتاة دون غيرها بعدما كان يرفض جميع الفتيات اللاتي رشحتهن له في وقت سابق.
نظرت سمية نحو إلهام وسألت نادين باستغراب
ابتسمت نادين وأشارت نحو إلهام قائلة
أعرفك يا سمية دي تبقى خالتي إلهام.
أشارت نادين نحو سمية ونظرت إلى إلهام وهي تتابع
ودي يا خالتي تبقى سمية صاحبتي وبنت عم جوزي.
صافحت إلهام سمية وهي تبتسم مؤكدة لنفسها أنها ستفعل المستحيل حتى تجعل هذه الفتاة عروسا لابنها.
أومأت داليا وهي تستمع إلى كلمات الرجل الذي كلفته بمراقبة حبيبة والذي أخبرها أن الأخيرة قد استمرت على مدار الأسبوع الماضي على عادة الخروج برفقة مهاب بعد انتهاء وقت عملها.
حبيبة قاعدة دلوقتي تتغدى وتضحك مع الشخص اللي قتل أخوها عجبا لك يا زمن!!
استرخت داليا على سريرها وبدأت تتذكر تلك الليلة عندما عاد عزام إلى المنزل وهو مخمور وبدأ يتحدث ويبوح بكثير من الأسرار التي لم تكن تعرف عنها أي شيء قبل هذا اليوم.
كانت داليا تسير ذهابا وإيابا بالقرب من الباب الداخلي للفيلا منتظرة عودة زوجها الذي تأخر أكثر من المعتاد.
دلف عزام إلى الفيلا وهو يترنح بشدة فتأففت داليا بضيق وتوجهت نحوه حتى تساعده على السير والصعود إلى غرفتهما.
تمكنت داليا بصعوبة من وضع عزام في فراشه وهي تتحدث بحنق
أنا مش مصدقة أن واحد زيك ممكن يرجع بيته سکړان بالشكل ده!!
كادت داليا تخرج من الغرفة ولكنها توقفت بعدما سمعت عزاما وهو يتمتم
هو زي الخاتم في صباعي عشان هو مش عارف أن أنا اللي قټلت أهله.
جلست داليا على طرف الفراش وأطرقت رأسها قائلة بتساؤل
هو مين ده يا عزام اللي أنت قټلت أهله
كسا الذهول ملامحها بعدما سمعته يتفوه باسم أخر شخص كانت تتوقعه ولم تكن قادرة على استيعاب حقيقة أن مهابا يخدم قاټل والديه.
نهضت داليا وأحضرت هاتفها وقامت بتشغيل مسجل الصوت ثم ربتت على كتف عزام وحثته على الاسترسال في الحديث بقولها
طيب وأنت ليه قټلت أبو مهاب يا عزام
احتدت نظرات عزام وهو يجيبها بتيه
لأنه كان شخص
متابعة القراءة