رواية وهم الفصول من 21-24

موقع أيام نيوز

ويا ترى إيه السبب اللي ممكن يخليك تفضل معايا ومش تتخلى عني زي ما عملت مع نادين.
انعقد لسانها واتسعت مقلتاها بعدما سمعته يرد عليها بمنتهى الصراحة والجدية
الفرق بينك وبين نادين هو أني بحبك يا سمية وده شيء مكانش موجود بيني وبين نادين وعشان كده أنا سيبتها.
نهض رامز ونظر لسمية نظرة أخيرة وألقى قبل مغادرته في وجهها جملة كانت كفيلة بجعلها تعيد التفكير في الأمر مرة أخرى
اللي حصل زمان بيني وبين نادين انتهى وخلاص أنا وهي نسينا الموضوع وكل واحد شاف حياته وهي دلوقتي متجوزة وعايشة مع جوزها وممكن في أي لحظة تخلف منه وهتفضل حياتها ماشية على المنوال ده أما أنت فالوقت هيسرقك وهتنسي نفسك طول ما أنت مقضية حياتك في التفكير بخصوص أمور انتهت ومبقاش ليها أثر في حياتنا.
وصل آدم إلى معمل التحاليل واستلم نتيجة الفحوصات التي قام بإجرائها ثم توجه إلى عيادة طبيبه.
وصل آدم إلى العيادة ودخل إلى غرفة الطبيب قائلا
السلام عليكم دي تبقى نتيجة التحاليل اللي أنت طلبتها مني اتفضل شوفها وقولي النتيجة لو سمحت.
أمسك الطبيب بالظرف وفتحه ونظر إلى الأوراق بدقة واهتمام شديدين قبل أن ينزع نظارته الطبية ويقول
احمد ربنا يا أستاذ آدم نتيجة التحاليل بتثبت أن حضرتك كويس وأن مفيش عندك أي مشكلة تمنعك من الخلفة.
تنهد آدم بارتياح وخرج من العيادة بعدما شكر الطبيب ثم صعد إلى سيارته وأخذ يفكر في الأمر بهدوء وحكمة.
لقد مضى على زواجه بنادين أكثر من أربع سنوات ولم يرزقهما الله بمولود وهذا الأمر جعله يذهب إلى الطبيب الذي طلب منه مجموعة من الفحوصات حتى يعلم إذا كان يعاني من مشكلة أم أنه بخير ولا يعاني من أي شيء.
شعر آدم بالتردد والحيرة فهو قد تأكد الآن أنه لا يعاني من أي شيء ولا يعلم إذا كان يتوجب عليه أن يطلب من زوجته القيام بفحوصات حتى يتأكد من عدم وجود مانعا لديها أم ينتظر لعل الله يرزقهما قريبا بطفل يحمل اسمه.
ذهبت حبيبة إلى مكتب مهاب لأنه قد حان وقت انصرافها وأرادت أن تسأله إذا كان سيقوم بتوصيلها إلى منزلها أم أنه سيجعل السائق هو من يقوم بذلك.
أغلق مهاب حاسوبه وهو يقول
استني يا حبيبة أنا خلاص خلصت شغلي وهنخرج سوا مع بعض.
سألته حبيبة بدهشة
هنخرج سوا نروح فين أنا مش فاكرة خالص أني اتفقت معاك على الخروج النهاردة.
ابتسم مهاب وقال
أنا عارف يا حبيبتي أني مش اتفقت معاك على الخروج وده لأني عاملها مفاجأة ليك.
ظهرت ابتسامة على شفتي حبيبة التي سارت بجوار مهاب وصعدت برفقته إلى السيارة وظلت تنظر من النافذة إلى السماء التي تمطر رغم وجود الشمس في منتصفها.
وصل مهاب إلى المطعم وډخله برفقة حبيبة وسار معها نحو طاولتهما حيث أشار لهما النادل.
مر قليل من الوقت قبل أن يحضر لهما النادل الغداء والذي كان عبارة عن مجموعة من الأصناف التي تفضلها حبيبة بشدة.
ابتسمت حبيبة ونظرت بسعادة نحو مهاب وهي تتساءل
أنت عرفت إزاي أن أنا بحب الأكل ده
نظر لها مهاب بحب قائلا بلطف
اللي بيحب حد بيهتم جدا أنه يعرف عنه كل حاجة وبيعمل المستحيل عشان يستغل المعلومات دي في أنه يسعده.
زرعت كلمات مهاب الأمل في قلب حبيبة التي قررت أن تطلب منه المساعدة لعل وعسى يتمكن من التوصل إلى قاټل أشرف.
فيه موضوع مهم أنا عايزة أتكلم معاك فيه يا مهاب.
ضيق مهاب ما بين حاجبيه متسائلا
اتفضلي يا حبيبة قولي إيه الموضوع اللي عايزة تتكلمي معايا فيه
تحدثت حبيبة بجدية بعدما تركت الشوكة من يدها
الموضوع متعلق بالمرحوم أخويا أنا كنت عايزاك تساعدني في أني أوصل ل ...
قاطعها مهاب بعدما شعر بالارتباك فقد أصبحت كوابيسه في الآونة الأخيرة تتمحور حول الخۏف الذي ينهش قلبه من معرفة حبيبة للحقيقة المرة التي يخفيها عنها
وإيه علاقتي أنا بموضوع قتل أخوك! أنا مش ظابط شرطة ولا مباحث عشان أقدر أساعدك توصلي للي قتل أشرف.
تجهمت ملامح حبيبة وارتسم الذهول على وجهها قائلة بارتياب
طيب وأنت عرفت إزاي أن أخويا اسمه أشرف وأنه ماټ مقتول وأنا أصلا عمري ما كلمتك عنه قبل كده ولا جيبتلك سيرته!
استطاع مهاب بصعوبة أن يتدارك الموقف ويتغلب على ارتباكه وقام بقلب
تم نسخ الرابط