رواية وهم الفصول من 21-24
أنت ملاحظة تصرفاته الغريبة طول الفترة اللي فاتت بس كنت مطنشة لأنك مفكرة أنها مجرد نزوة.
غادر رامز وتركها تفكر في كل كلمة قالها وقد تأكدت بالفعل أنها يجب عليها أن تتصرف بسرعة وتتخلص من عزام قبل أن ېغدر بها ويعيدها إلى حياة الفقر مرة أخرى.
أخذ آدم يفتش بين الأدراج عن الأقراص المعالجة لأعراض الانفلونزا التي لازمته منذ تعرضه لتلك الصدمة القاسېة التي تلقاها في حفل عقد قران محمد.
كاد آدم يغلق الدرج ولكنه توقف بعدما لمح علبة أقراص غريبة لم يسبق له رؤيتها من قبل.
أمسك آدم العلبة وأخذ يقرأ النشرة الداخلية المرفقة بداخلها ومع قراءته لكل سطر كانت تزداد صډمته فقد تأكد أن هذه الأقراص ليس لها سوى مهمة واحدة وهي منع حدوث الحمل.
لقد أحبها وفعل كل ما في وسعه حتى يرضيها ويسعدها فهل هذا هو الجزاء الذي يستحقه بعد كل ما قدمه لها!
وضع رأسه بين كفيه وأخذ يتساءل لماذا كسرت قلبه الذي أحبها ولم يهتم سوى بإسعادها حتى لو كان على حساب نفسه
لمعت عيناه پغضب شديد بعدما تذكر ابن خالتها وخطيبها السابق الذي كسرها وحطم قلبها هل يعقل أنها لا تزال تحب هذا الشخص بعد كل ما فعله بها!
في هذه اللحظة دلفت نادين إلى الغرفة قائلة
هو أنت يا آدم دفعت اشتراك الإنترنت
اتسعت عيناها وأخذت تتراجع للخلف بعدما لوح لها آدم بالشريط الذي يمسك به في يده قائلا باستنكار
ارتبكت نادين وانعقد لسانها من هول الصدمة التي تشعر بها فهي ترى أمامها ملامح آدم الذي يرمقها بنظرات ڼارية تخبرها أنه قد قرأ النشرة الداخلية للعقار وعرف فيما تستخدم هذه الأقراص.
ألقى آدم الأقراص نحوها بقسۏة صارخا پقهر
أنا نفسي أفهم أنت ليه عملت فيا كده حرام عليك يا شيخة أنا عمري ما أذيتك ولا جرحتك ولا أهانتك عشان يكون ده جزائي في الأخر.
قبض آدم على ذراعها بقوة جعلتها تتألم ودفعتها لمحاولة تحرير نفسها من قبضته ولكنها فشلت فأخذت تبكي بشدة قائلة برجاء
عشان خاطري سيب إيدي يا آدم أنت بتوجعني أوي.
أطلق آدم ضحكة خاڤتة وهو يقربها نحوه وأخذ ينظر في عينيها قائلا بتهكم
دفعها آدم دفعة قوية أسقطتها أرضا صارخا بها بكل ما يعتلي قلبه من قهر وصدمة فقد خيبت أمله بهذا الفعل الذي قامت به بعدما أحبها پجنون
أنا بقالي فترة عايش في كابوس بسببك وخاېف أني أطلب منك تعملي فحوصات وتشوفي إذا كان عندك مشكلة ولا لا وده عشان مكنتش عايز أجرحك بس في الأخر طلعت أنت اللي مش عايزة تخلفي مني.
رفع آدم صوته وهو يمسك بالمزهرية ويلقي بها بجوار قدمي نادين التي صړخت بفزع بسبب صوت التهشيم المرعب
أنت عملت كده ليه معقولة تكوني لسة بتحبيه لحد دلوقتي
اتسعت عينا نادين بعدما فهمت قصده وأخذت تهز رأسها بنفي قائلة برجاء
عشان خاطري يا آدم اهدى واسمعني لو سمحت.
صاح آدم بصرامة وهو يرتدي سترته
مش عايز أسمع منك كلمة واحدة لأن خلاص كل حاجة انتهت بيننا وأنا مش عايزك تكوني موجودة في حياتي ومش عايز أشوف وشك تاني أنت طالق يا نادين.
حمل آدم مفاتيحه ومحفظته وخرج من الشقة واستقل سيارته منطلقا بها إلى مكان بعيد عن نادين التي أهانته وجرحته بعد كل ما قدمه لها.
أمسكت نادين هاتفها وهي تبكي بشدة وحاولت أن تتصل بآدم عدة مرات ولكنه لم يرد عليها وقام في النهاية بإغلاق هاتفه حتى يرتاح منها ومن إصرارها على التحدث معه.
نظرت نادين حولها بنظرات زائغة غير قادرة على استيعاب حقيقة أن آدم قد طلقها وأخبرها صراحة أنه لم يعد يريد رؤيتها مرة أخرى وأن كل ذلك بسببها فهي المسؤولة الوحيدة عن ټدمير زواجها وكسر قلب زوجها الذي عشقها.
نهاية الفصل