رواية وهم الفصول من 21-24

موقع أيام نيوز

للظابط نقطة لأنه واثق أن أنت اللي عملتها بس مش عارف يمسك عليك دليل يحبسك بيه.
شارك محمد ابن عمه في الضحك وقال
تلاقي المغفل كان في دماغه أني محتفظ مثلا بالسلاح الميري وأن ضړبت بيه كريم ولا يكون مفكر أني أصلا هستخدم سلاح مترخص باسمي.
طيب أنت جبت السلاح اللي أنت استخدمته ده منين!
سأله آدم مستفسرا عن حقيقة السلاح المستخدم فرد عليه محمد بهدوء

أومأ آدم بإيجاب فتابع محمد الحديث بقوله
وقتها أبوك قرر أنه يشتري كذا حتة سلاح من السوق السودة عشان أفراد العيلة يأمنوا بيه نفسهم ولما الموضوع اتحل وقتها بابا أخذ المسدسات دي واحتفظ بيها في مكان سري محدش كان يعرف عنه حاجة غيري أنا وعمي الله يرحمه وأنا بقى اعتمدت على حتتين من دول عشان أصفي حسابي مع كريم ولما تممت الموضوع رجعتهم مكانهم تاني وأنا واثق كويس أن الجن الأزرق مش هيعرف يوصلهم مهما حصل.
أوقف آدم السيارة أمام البناية التي يقطن بها محمد وقال
أهم حاجة دلوقتي نشوف صرفة عشان نوصل لمراد لأن مش معقول على أخر الزمن نكون من الناس اللي بتسيب الحمار وتتشطر على البردعة.
طمأنه محمد قبل خروجه من السيارة وأكد له أن مراد سينال عقابه من المولى عز وجل وسوف تتدمر حياته تماما مثلما فعل مع سمية.
صعد محمد إلى شقته واتصل بزوجة والده حتى يطمئن عليها وعلى شقيقته وقد أخبرته جميلة أن سمية قد رفضت عرض زواج رامز.
زفر محمد بعدم رضا ولكنه في جميع الأحوال لن يضغط على شقيقته في هذا الأمر فهو يدرك جيدا أنها لا تزال تعاني من أثر صڤعة الغدر التي تلقتها من زوجها السابق.
جلست شمس داخل غرفتها تبكي بشدة لأنها لم تكن تريد أن يقوم محمد بفعل معروف يجعلها مدينة له فقد أرادت أن تحافظ على مشاعر الكره التي خصته بها منذ اللحظة التي صفعها بها داخل قسم الشرطة ونعتها بالعاهرة الوضيعة.
فكرت شمس في مصدر يساعدها على جلب المال بسرعة حتى تلقيه في وجه محمد وتتخلص من هذا الدين ولكنها فشلت فعملها لا يوفر لها سوى مبلغ بسيط يجعلها تسد حاجاتها بصعوبة ولا يوجد لها أي مصدر دخل أخر يوفر لها المال.
تساءلت شمس عن ردة فعل عمها عندما يعلم أنه قد تكفل رجل غريب بدفع مصروفات علاج ابنة شقيقه في الوقت الذي تخلى به عنها ولم يعبأ بوضعها
ظهرت ابتسامة متهكمة على ثغر شمس عندما تذكرت زوجة عمها التي توددت لها قبل بضع سنوات وزعمت أنها تراها في منزلة بناتها ولكنها اكتشفت في النهاية أنها كانت تفعل ذلك حتى تزوجها لابنها العاطل الذي يأخذ مصروفه من والده.
لقد أرادت تلك السيدة اللئيمة أن يتزوج ابنها دون أن يتكلف عناء تجهيز شقة وشراء شبكة ودفع مهر ولم يكن أمامها أنسب من شمس التي تعاني من وضع مادي سيء للغاية ولن تتمكن من تجهيز نفسها بسبب سعيها لعلاج شقيقتها.
ذات يوم عرضت تلك المرأة الأمر على شمس وأخبرتها أن ابنها سوف يتزوجها ولن يطلب منها أي جهاز وفي المقابل سوف يعيش معها في الشقة وبهذه الطريقة سوف تتزوج ويكون لها أسرة قبل أن يفوتها قطار الزواج وتحصل على لقب عانس.
رفضت شمس هذا الأمر رفضا قاطعا وطردت زوجة عمها ثم حمدت الله أن والدها الراحل قد كتب الشقة باسمها واسم شقيقتها قبل ۏفاته وكأنه كان يعلم أن شقيقه لن يكون سندا لابنتيه بل سيسعى لنهب كل ما لديهما.
تذكرت شمس ذلك اليوم عندما ماټ والدها وتشوهت شقيقتها فقد أتى عمها إلى منزلهما وطلب أن يتم بيع الشقة وأن يتم تقسيم ثمنها عليهم.
تحدثت شمس بذهول مستنكرة هذا الكلام
إيه الكلام اللي أنت بتقوله ده يا عمي أنا وماما وسمر مش عندنا مكان نعيش فيه غير الشقة دي والفلوس اللي هتطلع لينا مش هتكفي أننا نشتري شقة تانية.
تدخلت والدة شمس في الحديث قائلة
شمس عندها حق يا
تم نسخ الرابط