رواية وهم الفصول من 21-24
المحتويات
مهاب
ابتسم مهاب وأجابها ببساطة وهو يمد لها يده حتى يأخذ البطاقة
عايزها عشان أديها للمأذون لأننا هنكتب كتابنا دلوقتي.
أفندم!! كتب كتاب إيه اللي هنكتبه دلوقتي!
حدقت به حبيبة ببلاهة وكادت تقوم بإعادة البطاقة مرة أخرى إلى الحقيبة ولكنه منعها وهمس بلطف حتى يقنعها بوجهة نظره مثلما يفعل دائما
اسمعيني بس يا حبيبة الأول وبعدين ابقي اعترضي أنا وأنت اتفقنا أننا هنكتب كتابنا قريب ومش هتفرق نكتبه دلوقتي أو في وقت تاني وبعدين أنا بقترح أننا نكتبه حالا عشان يبقى في نفس اليوم مع صاحبتك المقربة.
طيب تقدر تقولي أنت هتجيب شهود منين عشان يشهدوا على العقد لأن إحنا أكيد مش هنطلب من ناس منعرفهاش أنهم يكونوا شهود على كتب كتابنا.
ابتسم مهاب وأشار نحو اثنين من رجاله قائلا
أنا مش عايزك تقلقي خالص من الناحية دي مفيش حد غريب هيشهد على جوازنا.
انتهى المأذون من عقد قران مهاب وحبيبة فاقتربت شمس من صديقتها وباركت لها قائلة بمشاكسة
استكملت شمس حديثها بعدما مصمصت شفتيها بخيبة أمل مصطنعة
أنت مفكرتيش الراجل هيقول عليك إيه دلوقتي بعد ما شافك مدلوقة أوي كده!!
سارعت حبيبة بنفي ظن صديقتها ودافعت عن نفسها بقولها
والله يا شمس أنت فاهمة الموضوع غلط خالص مهاب هو اللي عرض الفكرة وصمم عليها.
اهدي شوية يا بنتي أنا كنت بهزر معاك مش أكتر.
نظر وسام نحو حبيبة بأسف فقد رأى هذه الابتسامة السعيدة التي ارتسمت على شفتيها بعدما تم عقد قرانها على الرجل الذي عشقته وهو الأمر الذي جعل الفرحة تحل على ملامحها والابتسامة لا تفارق شفتيها ولكن ترى ماذا سيحدث لها
نطق رامز هذه الجملة وهو ينتفض واقفا بعدما سمع وسام الذي اتصل به في هذا الوقت المتأخر من الليل حتى يخبره بحدوث تلك الکاړثة وهي عقد قران مهاب على حبيبة.
هتف وسام بقلة حيلة وهو يزفر بعصبية
يعني أنت كنت عايزني أعمل إيه همسكها أمنعها مثلا من أنها تتجوزه! هي أصلا بني آدمة غبية وتستاهل كل اللي هيحصل ليها على إيده يعني بالعقل كده فيه واحدة عاقلة هتوافق تتجوز واحد سمعته زي الزفت وكان معروف عنه أنه بتاع نسوان!!
مش مهم الكلام ده دلوقتي يا وسام إحنا لازم نتصرف ونحاول نخلص من الموال ده بسرعة لأن ده هو الحل الوحيد اللي هيخلينا نلحق حبيبة.
أكد وسام حديث رامز وهو يؤكد لنفسه أنه سيفعل المستحيل حتى يمنع إقامة حفل زفاف مهاب وحبيبة.
استطرد رامز محاولا تهدئة ڠضب وسام الذي تفاقم بسبب تجاهل حبيبة لتحذيراته لها بشأن مهاب
اهدى شوية يا وسام إحنا أصلا ماشيين دلوقتي في الطريق الصح وقريب أوي هنقدر نخلص من عزام وكل اللي معاه وده بفضل التسجيلات اللي هتسجلها أجهزه التجسس اللي حسام زرعها في مكتب مهاب.
ظهرت ابتسامة ماكرة على وجه وسام الذي هتف بسعادة بعدما تذكر الأمر الذي علم به قبل ذهابه لحفل خطبة محمد
فيه حاجة مهمة ممكن تساعدنا في أننا نخلص من عزام في وقت أسرع من اللي إحنا متخيلينه.
اتسعت عينا رامز متسائلا بلهفة
حاجة إيه دي يا وسام اللي هتساعدنا
ابتسم وسام قائلا
طليقتك داليا أحب أصدمك وأقولك أنها هتكون أكتر شخص مفيد لينا الفترة الجاية.
صاح رامز باستنكار يشوبه الكثير من الحدة التي تدل على مدى كرهه لداليا وعدم تحمله لسماع اسمها البغيض على قلبه
أنت بتهزر معايا يا وسام! داليا مين دي اللي ممكن تساعدنا في أننا ندمر عزام! ده هي أكتر واحدة هتكون حريصة
متابعة القراءة