رواية وهم الفصول من 21-24
المحتويات
عنيد وغبي وفضل واقف ليا زي اللقمة في الزور كل الناس كانت بتحب تتعامل معاه وده اللي خلاه يقدر يأكل السوق بسهولة وأنا مكنتش هعرف أوصل للمكانة اللي وصلتلها دلوقتي لو كنت سيبته عايش ومن سوء حظ مراته أنها كانت معاه وقتها وماټت هي كمان أما مهاب فعاش واتكتب ليه عمر جديد وأنا حسيت أنه فيه حاجات كتير شبهي وعشان كده أخدته وربيته وخليته دراعي اليمين وهو فضل شايفني طوق النجاة اللي أنقذه من حياة التشرد.
هو أنت يا عزام كان ليك دخل في حريق مخزن رامز
أخذ يتمتم ببضع كلمات لم تتمكن من فهمها إلا بعدما قربت رأسها منه أكثر من ذي قبل وسمعته يجيب
أيوة أنا عرضت على أشرف مبلغ كبير أوي وهو وافق يساعدني وإداني كل المعلومات الخاصة بالشحنة اللي رامز حط فيها كل فلوسه وهو اللي خدر الحراس وجهز كل حاجة لرجالتي اللي راحوا حرقوا المخزن.
مشكلة أشرف أنه كان طماع أوي ومكانش بيهمه غير الفلوس وطلب مبلغ تاني غير اللي أخده ولما أنا رفضت هددني أنه هيثبت أني المسؤول عن حريق المخزن فوقتها طلبت من مهاب أنه يخلص عليه وده فعلا اللي حصل.
وضعت داليا كفيها على شفتيها بعدما أطلقت شهقة عالية فهي لم تتوقع أن يكون عزام هو المسؤول عن مۏت أشرف وأن يكون مهاب هو منفذ تلك الچريمة البشعة.
استنتج عقل داليا في لمح البصر أن حبيبة قد أحبت وارتبطت بالرجل نفسه الذي أزهق روح أخيها الوحيد بلا شفقة ولا رحمة.
هتفت داليا بتعجب وهي تنظر إلى زوجها الذي بدأ يغيب عن الوعي بشكل كامل
انتظرت داليا أن تسمع جوابا من زوجها ولكن خاب أملها فقد غاب عن الوعي وذهب في سبات عميق.
نهضت داليا من جواره وأخذت تعدد عيوب عزام التي لا تنتهي ومن أبرزها أنه شخص يرى النساء مجرد وسيلة للمتعة وهذا الأمر استطاعت أن تكتشفه بعد زواجهما بمدة قصيرة عندما رأت كثيرا من الأدلة التي تثبت لها أنه يقوم بخيانتها ولكنها لم تكترث لهذه المسألة لأنها لا تحبه وكل ما يشغل بالها هي ثروته الطائلة التي سيصبح لها فيها نصيب من بعده.
أي أبله سيترك هذا النعيم ويعود للبؤس والشقاء مرة أخرى
نظرت حولها بزهو وأقسمت ألا تعود لحياة الفقر والذل مرة أخرى حتى لو كان الثمن هو التستر على جرائم عزام فهي ليس لديها مشكلة على الإطلاق في الاستمرار مع زوجها المچرم بعدما علمت أنه قاټل وتاجر مخډرات.
اعترفت بينها وبين نفسها أن مال عزام حرام ولكنها لا تهتم فهي ليست المسؤولة عن تجارة الممنوعات وقتل الأبرياء وكل ما في الأمر أنها تنعم بحياة الرفاهية بالمال الحړام الذي تناله من زوجها.
عاد طارق إلى منزله وهو يحمل في يده بعض المستلزمات التي قام بشرائها.
استقبله ابنه الصغير بفرحة مرددا بسعادة
حمد الله على السلامة يا بابا.
وضع طارق الأكياس جانبا ومد يده يحمل طفله وهو يقول
الله يسلمك يا روح وقلب أبوك قولي بقى فين ماما
أشار الصغير نحو المطبخ قائلا
ماما جوة بتعمل الغداء.
في هذه اللحظة خرجت زوجة طارق من المطبخ وابتسمت وهي تتوجه نحو زوجها قائلة
حمد الله على السلامة يا طارق خد عمر وروحوا اقعدوا على السفرة وأنا دقيقتين وهحط ليكم الأكل.
هتف طارق
متابعة القراءة