رواية وهم الفصول من 21-24

موقع أيام نيوز

أن يأتي إليها في أسرع وقت ممكن.
سار وسام في رواق المستشفى وتوقف حيث تجلس والدته أمام غرفة العمليات ثم سألها بقلق وهو يشاهد دموعها ودعائها للمولى عز وجل بألا يحرمها من ابنتها
طمنيني يا ماما هانيا عاملة إيه دلوقتي
رفعت فريال رأسها تجيبه بحشرجة دون أن تتوقف عن البكاء
أنا مش عارفة أي حاجة يا وسام لأنها لسة في العمليات ولحد دلوقتي مفيش أي حد طلع عشان يطمني.
جلس وسام بجانبها وأخذ يطمئنها على الرغم من شعوره بالخۏف ولكنه فعل ذلك حتى لا تسوء حالتها الصحية فهي مريضة قلب ولا يمكنها أن تحتمل كل هذا الضغط على أعصابها.
مر ربع ساعة قبل أن يخرج الطبيب من غرفة العمليات وينزع الكمامة ثم توجه نحو وسام وهتف بجدية
الحمد لله إحنا قدرنا نوقف الڼزيف اللي كان على المخ وهي هتتحط اليومين الجايين في العناية المركزة وبإذن الله هتمر المرحلة دي على خير.
هتف وسام بامتنان وهو يربت على كتف الطبيب الذي بذل كل ما في وسعه حتى ينقذ حياة شقيقته
أنا بجد مش عارف أشكرك إزاي يا طارق على الموقف اللي أنت عملته ده على الرغم من الخلافات القديمة اللي بينك وبين هانيا.
ظهر الحزن في نظرات طارق بعدما سمع كلمات وسام التي ذكرته بجرحه القديم الذي لم يندمل حتى هذه اللحظة.
تنهد طارق قائلا بنبرة عملية جعلته يبدو وكأنه ليس متأثرا على الإطلاق بماضيه مع هانيا
إحنا موجودين هنا دلوقتي في مستشفى والموضوع متعلق بإنقاذ حياة مريضة جاية في حاډثة وده شيء ملهوش أي علاقة بالخلافات القديمة اللي كانت بيني وبين هانيا.
ابتعد الطبيب عنهما وسار نحو غرفة تبديل الملابس وهو يتمتم بمرارة
مر وقت طويل أوي يا هانيا وبعد ما كنت فكرت نفسي نسيتك اكتشفت أن تفكيري غلط لما قلقت عليك وخۏفت أنك تروحي مني في العمليات وده على الرغم من كل اللي أنت عملتيه فيا زمان.
أخذت سمية تبحث على الفيس بوك عن حساب لمراد ولكنها لم تجد فزفرت بحنق وأغلقت الحاسوب وهي تزفر بضيق
أعمل إيه بس يا ربي أنا مش عارفة أجيب حتى إيميله اللي ممكن يوصلني لمكانه وعنوانه واللي من خلالهم هقدر أعرف هو قاعد دلوقتي في أنهي دولة.
نيران الاڼتقام تلتهم قلبها الذي لم يقع في العشق سوى مرة واحدة ولكنها تعرضت للخداع بأبشع الصور التي لا يمكن لعقل أن يتخيلها.
لن يهدأ لها بال قبل أن ترى ذلك الحقېر وهو يعاني في حياته جزاء لما اقترفه في حقها فقد تلاعب بها ودنس شرفها بعدما أوهمها أنها زوجته وهي لن تتركه حتى لو اضطرت للسفر إلى جميع دول العالم في سبيل العثور عليه.
في هذه اللحظة دلفت جميلة إلى الغرفة ونظرت إلى سمية وهمست بقلق بعدما وجدتها واجمة الوجه وكأنها قد تلقت خبرا سيئا من أحد أصدقائها
مالك يا سمية فيك إيه يا حبيبتي
هتفت سمية بهدوء وهي تعتدل في جلستها
مفيش أي حاجة يا ماما أنا الحمد كويسة جدا تعالي اتفضلي اقعدي.
جلست جميلة أمام ابنتها على حافة السرير وأمسكتها من كفيها وربتت عليهما قائلة بحنو
أظن أن جه الأوان أنك تنسي كل اللي فات وتكملي حياتك مع شخص يعوضك عن كل اللي حصل زمان.
رفعت سمية حاجبيها متسائلة بريبة
أنا مش فاهمة حاجة أنت تقصدي إيه بالظبط يا ماما من الكلام ده
أجابتها جميلة وهي ترميها بابتسامة حنون
فيه شخص راح طلب إيدك من أخوك ومحمد لما سأل عليه لقى أن سمعته كويسة ومستواه معقول وكمان ...
قاطعتها سمية وهي تنظر لها نظرة جانبية متسائلة بنبرة باردة
ويطلع مين بقى العريس ده اللي اتقدملي وطلب إيدي من محمد
ردت عليها جميلة بهدوء غلب عليه السعادة
العريس يبقى اسمه رامز ومحمد عرف أنه يبقى ابن خالة نادين زوجة آدم يعني شخص أصله كويس وكمان بتجمعه صلة قرابة بصديقتك المقربة.
وقعت كلمات جميلة على أذني سمية وقع الصاعقة فهي لم تتوقع أن تجاهلها لرامز سوف يجعله يصر عليها ويسعى للارتباط بها بشكل رسمي!!
هتفت جميلة من وسط سعادتها
ده عريس مش هينفع نرفضه يا سمية زي اللي أنت رفضتيهم الفترة اللي فاتت وأنا شايفة أننا لازم نوافق عليه ونخليكم تعملوا خطوبة ولو لقيت نفسك مش مرتاحة أو مش متفقة
تم نسخ الرابط