رواية وهم الفصول من 21-24

موقع أيام نيوز

عزت مفيش مكان تاني نعيش فيه وأنت أكيد مش هترمي بنات أخوك في الشارع عشان شوية فلوس.
صړخ بهما عزت كاشفا عن عدم اكتراثه بأمرهم
أنا مليش دعوة بالكلام ده أنا عايز فلوسي وإلا هلجأ للقضاء.
أصرت شمس على موقفها فلجأ عزت للقضاء وكانت الصدمة من نصيبه عندما اكتشف أن شقيقه قد كتب الشقة باسم ابنتيه وزوجته وترك له مبلغا صغيرا للغاية.
انزعج عزت وقرر أن يبتعد عن ابنتي شقيقه ولم يفكر في أن يتنازل عن هذا المبلغ من أجل علاج سمر بل أخذ يخطط ويبحث عن طريقة تجعله يستحوذ على الشقة وكانت أخر تلك الخطط هو سعي زوجته لتزويج ابنها العاطل من شمس.
غادرت لميس منزلها بعدما ودعت ميرڤت وأخبرتها أنها ستذهب إلى الجامعة وبالفعل استقلت الحافلة ولكنها طلبت من السائق أن يتوقف في منتصف الطريق.
خرجت لميس من الحافلة وتوجهت نحو بناية قريبة منها وصعدت إلى إحدى الشقق وطرقت الباب.
فتح لها الباب وسحبها للداخل شاب في العقد الثالث قائلا بابتسامة
أنا كنت متأكد أنك مش هتزعليني وهتيجي النهاردة.

بادلها رامي العناق وهو يشعر بالسعادة لأنه تمكن من أسر قلب تلك المراهقة الساذجة التي خانت ثقة عائلتها وسلمته شرفها وعفتها دون أدنى اعتراض بعدما منحها وعدا كاذبا بالزواج.
الفصل الثاني والعشرون
تلقى رامز اتصالا من محمد الذي أبلغه بعدم موافقة سمية على الارتباط به وأخبره أن كل شيء قسمة ونصيب.
شعر رامز بالحزن والإحباط وأخذ يفكر فيما يتوجب عليه فعله حتى تقبل به سمية فهو قد علم عندما تحرى عنها وعن عائلتها أنها صديقة مقربة لخطيبته السابقة وأن ابن عمها هو نفسه آدم زوج نادين ومن المؤكد أنها رفضت الزواج به بسبب ما قام به قبل بضع سنوات في حق ابنة خالته.
ذهب رامز إلى الكافيتريا الذي اعتادت سمية الذهاب إليها بعد خروجها من عيادة الطبيب النفسي وانتظر قدومها لأنه كان يعلم جيدا أنها سوف تأتي في أي لحظة لأنها تكرر الحضور في هذا اليوم من كل أسبوع.
ابتسم رامز بشدة بعدما رأى سمية التي لم تخيب ظنه وحضرت بالفعل وجلست على طاولة بعيدة عنه لم تسمح لها برؤيته.
انتظر رامز بعض الوقت قبل أن يتوجه نحو طاولتها ثم جلس أمامها بهدوء قائلا
إزيك يا سمية عاملة ايه
ابتلعت سمية ريقها وتمتمت بارتباك
أنا الحمد لله كويسة إزيك أنت يا رامز
ظهرت ابتسامة على وجه رامز وهو ينظر إلى ملامح الارتباك التي ظهرت على وجه سمية
أنا كويس بفضل الله.
حملت سمية حقيبتها استعدادا للمغادرة ولكن أوقفها رامز بقوله
الله يهديك يا سمية اقعدي وخليني أقول الكلمتين اللي عندي وبعدين ابقي امشي زي ما أنت عايزة.
جلست سمية مرة أخرى وقالت
اتفضل يا رامز قول كل اللي عندك أنا سمعاك.
تحدث رامز وهو يضع كفه أسفل ذقنه
ممكن أفهم أنت ليه رفضت الجواز مني
ردت سمية بحدة وهي تزفر بضيق نابع من التوتر الذي تشعر به بسبب جلوسه أمامها
دي حرية شخصية أنا بني آدمة ربنا خلقني حرة ومن حقي أوافق أو أرفض أي شخص طلب إيدي للجواز.
رفع رامز أحد حاجبيه قائلا بثقة وهو ينظر مباشرة إلى عينيها
حتى لو كنت بتحبيه!
اتسعت عينا سمية وأخفضت رأسها حتى لا يلاحظ رامز توترها وهتفت باستنكار
إيه الكلام اللي أنت بتقوله ده حب إيه ونيلة إيه اللي أنت بتتكلم عليه! أنا أصلا مش بصدق الهطل ده ولا معترفة بيه.
تمتم رامز بسخرية وهو يكبح ضحكته بصعوبة
ما هو واضح فعلا أنك شايفة الحب هطل.
تنهدت سمية قائلة بحدة
أنت عايز مني إيه دلوقتي
أجاب رامز بوضوح
عايز سبب مقنع لرفضك ليا وإوعي تكوني رفضتيني عشان موضوع نادين لأن لو ده هو السبب الحقيقي لرفضك فأحب أبشرك وأقولك أن عقلك أصغر من حبة البسلة.
تجاهلت سمية تشبيهه لعقلها بحبة البازلاء وتظاهرات بهدوء الأعصاب وهي تقول
ده فعلا السبب اللي خلاني أسبيك لأن أنت إنسان ملكش أمان وممكن في أي لحظة تتخلى عني زي ما اتخليت عن نادين.
هز رامز رأسه بنفي قائلا
أنا مستحيل أتخلى عنك يا سمية مهما حصل.
ضحكت سمية وأردفت بسخرية
لا والله طيب
تم نسخ الرابط