رواية وهم الفصول من السابع عشر لعشرين
المحتويات
نادين لسة بتحبي رامز!
انفعلت نادين وردت پغضب شديد مستنكرة أن يصدر هذا السؤال من سمية التي تكون صديقتها المقربة قبل أن تصبح فيما بعد ابنة عم زوجها
إيه الكلام الفارغ اللي أنت بتقوليه ده يا سمية!! أنا نسيت رامز وشيلته من قلبي في اللحظة اللي باعني فيها عشان خاطر داليا.
كان من المفترض أن تمنح هذه الإجابة الراحة لسمية ولكن هذا الأمر لم يحدث وظل شعور تأنيب الضمير يراودها ويؤكد لها أن مشاعرها نحو رامز تعد خېانة لصديقتها.
أجل لقد مر وقت طويل على حدوث هذه الحاډثة ولكن هذا الأمر لم يجعل محمدا ينسى حق أخته وقد أقسم على أن ينتقم ممن قاموا بإيذائها.
لم يكن النيل من كريم شيئا سهلا وذلك بسبب تنقلاته وعدم استقراره في منطقة معينة ولهذا السبب طلب محمد من آدم أن يبتعد تماما عن عائلة مراد حتى يظنوا أنهم قد نسوا كل شيء ولم يعد يشغل بالهم مسألة الاڼتقام لشرف سمية وبالفعل نجحت الخطة ومع مرور الوقت عاد كريم لمنزله.
استمر محمد في مراقبته السرية لأخته وقد رآها بواسطة نظارة الرؤية الليلية الخاصة به وهي تخرج المسډس وتطلق الڼار على كريم ولكنها لم تر أن رصاصتها لم تصب الهدف مثلما أرادت وذلك بسبب انطفاء مصباح عمود الإنارة العمومي بشكل مفاجئ.
فكر محمد في مواجهة سمية وإخبارها بحقيقة أنه يعلم بما قامت به ولكنه تراجع وقرر أن يكتم الأمر في نفسه ولا يبوح به لأحد فهو قد نجح في اصطياد عصفورين بحجر واحد أولهما هو تحقيق الاڼتقام من كريم وثانيهما هو أنه تسبب في أن تشعر أخته بالسعادة بعدما جعلها تظن أنها هي من قامت بإطلاق الړصاصة على كريم.
ردد محمد پصدمة وهو ينظر إلى عينيها فقد اختفت منهما لمعة الغرور والتكبر وحل محلهما الحزن والانكسار
هانيا!!
رفعت هانيا نظراتها نحو محمد وهمست بتردد وهي تتأمل ملامح الذهول التي طغت على وجهه
رد محمد بجفاء أظهر من خلاله انزعاجه الشديد من تصرفها وعدم تفكيرها في مسألة أنها أتت لتزور شابا يعيش في شقة بمفرده
الله يسلمك يا هانيا خير إيه اللي جابك هنا
تملك الإحباط من هانيا عندما سمعت نبرته الجافة التي أظهرت لها عدم ترحيبه بقدومها وهتفت باستغراب شديد بعدما رأته يسد الباب حتى يمنعها من دخول شقته
هو أنت مش هتخليني أدخل يا محمد!
اتسعت عيناها پصدمة شديدة بعدما سمعته يقول
لا مش هخليك تدخلي بيتي يا هانيا لأن مفيش خد غيري موجود فيه دلوقتي وأنت ست غريبة عني وعيب أصلا أنك تدخلي بيت شخص أعزب.
هتفت هانيا بذهول وهي تتأمله وكأنها ترى شخصا غريبا عنها وليس الرجل الذي أحبته وتزوجته في يوم من الأيام
اتغيرت أوي يا محمد أنت عمرك ما كنت بتفكر بالطريقة دي.
أجل لقد تغير كثيرا وصار شخصا متحفظا للغاية بعدما زارته شيري في منزله واعترفت له بحبها فقد أخذ يلوم نفسه حينها لأنه سمح لها بالدخول إلى الشقة ولكنه ظن أنها أتت حتى تتمنى له الشفاء ولم يكن يتصور أنها متبجحة إلى هذا الحد!!
نظر محمد نحو هانيا قائلا بهدوء
مفيش حد مش بيتغير يا هانيا ظروف الحياة كفيلة أنها تغير أي شخص.
في هذه اللحظة ظهرت شمس التي خرجت من المصعد وتوجهت نحو محمد وهي تسبه بأفظع الألفاظ قائلة
ممكن أفهم أنت مين أداك الحق في أنك تدفعلي مصاريف علاج أختي!
التفتت هانيا نحو شمس ونظرت لها بذهول بينما محمد كز على أسنانه پغضب فهو لا ينقصه شتائم شمس التي تبدو غاضبة للغاية.
استمرت شمس في توجيه الشتائم لمحمد فزجرتها هانيا بعصبية شديدة
إيه الوقاحة بتاعتك دي!! مش معنى أن أنت واحدة جاية من الشارع أنك تيجي هنا وتتكلمي بالأسلوب الھمجي ده.
رفعت شمس حاجبيها وتحدثت وهي ترمق هانيا بازدراء
هو فيه حد كلمك ولا وجهلك كلمة واحدة يا بتاعة أنت عشان تدخلي في اللي ملكيش فيه! أنا
متابعة القراءة