رواية وهم الفصول من السابع عشر لعشرين
المحتويات
بمناسبة نجاحها وتفوقها في امتحانات الصف الأول الإعدادي ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان فقد انقلبت بهما السيارة واحټرقت وتسببت تلك الحاډثة في مۏت والد شمس وتشويه وجه وجسد شقيقتها التي كانت لا تزال طفلة صغيرة لا يمكنها أن تحتمل تنمر زملائها عليها.
عانت سمر كثيرا في دراستها بسبب حدوث هذا التشوه وسخرية الأولاد منها ووصفهم لها بالقبيحة المقززة وهذا الأمر دفعها للتفكير في الاڼتحار ولكن استطاعت شمس إنقاذها في اللحظة الأخيرة.
سيبيني أموت يا شمس أنا مش عايزة أعيش تاني كفاية عليا كل اللي شوفته في حياتي لحد دلوقتي.
احتضنت شمس شقيقتها وأخذت تبكي بشدة قائلة بإصرار
أنا مش هخليك تتعرضي للتنمر مرة تانية لأن تعليمك كله من النهاردة هيبقى منزلي ومش هتروحي غير على الامتحانات وأنا بوعدك دلوقتي أني هشتغل أكتر من شغلانة عشان أجيب فلوس تتعالجي بيها وترجعي أحلى من الأول.
أنت بتضحكي عليا ولا على نفسك يا شمس كل الدكاترة قالوا أن مفيش أمل في أني أرجع زي الأول.
وضعت شمس كفها على شفتي شقيقتها قائلة بحزم
أنا مش عايزة أسمع منك الكلام ده تاني يا سمر مفيش حاجة ملهاش علاج وأنا هدور وهلف على أحسن الدكاترة لحد ما نلاقي الدكتور الشاطر اللي هيعرف يعالجك.
نظرت لها الموظفة باستغراب وقالت
مصاريف إيه يا فندم اللي أنت بتسألي عليها! كل الفلوس اندفعت من يومين.
اندفعت إزاي بس وأنا لسة بجمع الفلوس عشان أدفعها!
أجابت الموظفة بهدوء مستنكرة استغراب شمس وعدم معرفتها بالأمر
الأستاذ محمد رفعت عز الدين هو اللي سدد كل مصروفات أختك وطلب مننا أننا نبلغه فورا لو المستشفى احتاجت أي مصاريف تانية.
محمد هو اللي دفعها!! هو مفكر نفسه هيشتريني بفلوسه!! طيب والله لأوريه وهخلي اللي ما يشتري يتفرج عليه.
انصرفت شمس بسرعة فضړبت الموظفة كفيها ببعضهما هاتفة باستنكار
ده إيه الهبل اللي هي بتقوله ده! واحدة غيرها كانت زمانها راحت شكرته لأنه ساعدها ولولاه كان زمان المستشفى منعت خدماتها الطبية عن أختها.
صمتت الموظفة فجأة بعدما رأت شمس التي عادت إليها بملامح متجهمة تسألها بضيق
بما أن الأستاذ محمد قالكم تتصلوا بيه فهو أكيد ساب عنوانه أو رقم تليفونه فممكن لو سمحت تديني العنوان عشان أروح أشكره بنفسي.
على الرغم من عدم ارتياح الموظفة لنبرة شمس إلا أنها استجابت لها ومنحتها عنوان منزل محمد الذي كان قد قام بتدوينه في وقت سابق أثناء فترة تلقيه العلاج في المستشفى.
انتظر رامز من الصباح الباكر أمام الحضانة حتى يرى ابنه وجها لوجه ويشبع عينيه منه.
عقد رامز حاجبيه باستغراب بعدما رأى أحد أصدقائه القدامى وهو يقف أمام العاملين ويلقي عليهم الأوامر بطريقة جعلته يدرك أنه مدير هذه الحضانة.
ابتسم رامز بشدة وخرج من سيارته وتوجه نحو صديقه القديم وهو يمد له يده قائلا بفرحة
أنا مش مصدق الصدفة الجميلة دي يا سمير وعمري ما كنت أتخيل أن سمير رسلان مدير الحضانة هو نفسه صاحبي اللي كان معايا في الكلية!!
تفاجأ سمير كثيرا من رؤية رامز ولكنه فرح بوجوده وهتف وهو يصافحه بحرارة
رامز منصور!! فينك يا راجل أنا بقالي كتير أوي مش بسمع أي أخبار عنك
أجاب رامز من وسط سعادته بهذه الصدفة التي سوف تسهل عليه مسألة رؤية ابنه والتحدث معه دون وجود أي عوائق
أنا الحمد لله كويس بس مشغول في الشركة بتاعتي.
أومأ سمير وأخذ يهنئه بقوله
ألف مبروك وربنا يوفقك ويعوض عليك اللي حصل قبل كده.
أشار سمير لصديقه أن يتبعه إلى مكتبه وبالفعل استجاب رامز وتبعه ثم جلس على الكرسي واضطر إلى شرب فنجان من الشاي استجابة لإلحاح سمير عليه.
تنهد رامز ليحدث صديقه بجدية
فيه حكاية تانية أنا مشغول
متابعة القراءة