رواية وهم الفصول من التاسع للثاني عشر
المحتويات
مش كويسة مش معقول هتكدبي ابنك وتصدقيها!!
أمسكته ميرڤت من أذنيه وتحدثت بصوت يملأه الغيظ مع الحفاظ على النبرة الخاڤتة في الحديث
الكلام ده أنت تقدر تضحك بيه على أي حد بس مش عليا أنا لأني عارفاك كويس وأخدت بالي أصلا من نظراتك لسمية بس كنت بتجاهل الموضوع وبعمل نفسي مش واخدة بالي من قلة أدبك.
نكس كريم رأسه ولم يجادل والدته لأنه يعلم جيدا أنها أكثر شخص يفهم تصرفاته ويدرك طباعه
استكملت ميرڤت حديثها وهي تحك جبهتها تفكر في حل لتلك المصېبة التي حلت على رؤوسهم فهي تعلم جيدا أن عائلة سمية لن تصمت عما حدث وسوف يفعلون المستحيل حتى يردوا اعتبار ابنتهم ولهذا السبب قررت أن تتصل بمراد وتملي رأسه بالأفكار التي تريده أن يقتنع بها
أجاب مراد على اتصال والدته قائلا بابتسامة
إزيك يا ماما عاملة إيه
تصنعت ميرڤت البكاء وهي تهمس
مراد أنت لازم تيجي في أسرع وقت لأن اللي مراتك عملته معانا مش هينفع يتسكت عليه نهائي ولازم أنت اللي تتصرف معاها لأنها تخطت كل الحدود.
اهدي بس يا ماما وفهميني إيه اللي حصل بالظبط وإيه اللي سمية عملته وضايقك أوي كده
أجابته ميرڤت بعدما تعمدت ظهور الحشرجة في صوتها حتى يقتنع بفكرة أنها تبكي بشدة بسبب الفعل الذي قامت به زوجته
مراتك يا مراد أساءت لينا كتير وعملت معايا مواقف وحشة أوي بس أنا مكنتش برضى أقولك عشان مش عايزة أبقى سبب في أن يحصل بينكم مشاكل ولكن اللي هي عملته النهاردة فاق كل الحدود لأنها اتهمت أخوك اللي من لحمك ودمك وقالت أنه حاول يعتدي عليها.
أنا عمري ما كنت أتخيل أن سمية تطلع حقېرة بالشكل ده.
اتسعت عينا مراد وهو يردد بذهول
إيه الكلام ده يا ماما!! معقول سمية اتهمت كريم بحاجة فظيعة زي دي!! أنت متأكدة فعلا أنها قالت أن كريم حاول يعتدي عليها!
أومأت ميرڤت ورسمت أمارات القهر على وجهها وكأنه يراها أمامه قائلة
احتدت نبرة مراد وهتف بصوت جهوري مستنكرا الأمر الذي قامت به زوجته
أرجوك يا ماما بلاش ټعيطي وأنا هكون موجود عندك بكرة الصبح وهتصرف مع سمية بطريقتي.
تمام يا حبيبي أنا هستناك لحد ما توصل بالسلامة وهسيبك أنت اللي تتصرف مع سمية وأفعالها.
استمرت سمية في البكاء لفترة طويلة وهي تسير في الشارع تفكر في طريقة تصل بها إلى منزل عائلتها فهي لا يوجد بحوزتها أي أموال ولا تعرف كيف تتصرف.
ظلت سمية تسير لفترة من الوقت حتى صادفتها سيدة مسنة كانت تجلس بجوار زوجها في سيارته وقد طلبت السيدة من زوجها إيقاف السيارة ثم خرجت منها وسارت نحو سمية وهي تسألها بقلق
مالك يا بنتي أنت كويسة
أجهشت سمية في البكاء وأخبرتها أنه تم طردها من منزل زوجها وهي ليس لديها
ما يساعدها على الوصول إلى منزل عائلتها.
أمسكت بها السيدة وجعلتها تصعد برفقتها إلى السيارة وطلبت من زوجها أن يوصلها إلى العنوان الذي ستخبرهما به.
استيقظت جميلة من نومها وهي تشعر بالفزع بعدما سمعت صوت طرقات على باب شقتها في هذا الوقت المتأخر حيث إن الساعة قد تخطت العاشرة مساءا.
اقتربت جميلة من الباب بحذر بعدما قرأت المعوذتين وهمست بخفوت
مين اللي بيخبط على الباب
شهقت جميلة پصدمة وفتحت الباب على الفور بعدما سمعت صوت ابنتها الباكي وهي تقول
أنا سمية يا ماما افتحي الباب بسرعة لو سمحت قبل ما باقي الجيران يشوفوني بالمنظر ده.
ارتمت سمية في أحضان والدتها تبكي بشدة على ما جرى معها ولم ترد على أسئلة جميلة التي صدمت عندما رأتها أمامها بهذه الحالة المزرية.
أخذت جميلة تربت على ظهر ابنتها بحنو وانتظرت حتى هدأت قليلا ثم سألتها عما حدث معها وطلبت منها أن تمنحها سببا منطقيا لخروجها من منزلها في هذا الوقت وبهذه الهيئة!!
أخبرت سمية والدتها بكل ما تعرضت له على يد حماتها وشقيق زوجها فصړخت جميلة وصاحت بغيظ وتوعد
اهدي يا حبيبة قلبي وخليك واثقة أن ليك أهل هيجيبولك حقك من الحيوانات دول قسما بالله لهخليهم يبكوا بدل الدموع ډم على اللي عملوه فيك.
تركت جميلة ابنتها بضع ثوان ثم عادت إليها وهي تمسك بالهاتف وكادت تتصل بمحمد ولكنها تراجعت بعدما تذكرت وضعه الصحي السيء.
فكرت جميلة قبل أن تقوم بالاتصال بآدم وطلبت منه أن
متابعة القراءة