رواية وهم الفصول من التاسع للثاني عشر
المحتويات
عليه وتقوليلها برافو عليك!!
لوت فريال شفتيها ورمقت ابنها بنظرات حانقة دون أن ترد عليه لأنها تعلم جيدا أنها سوف تخسر إذا خاضت معه أي جدال.
صعدت هانيا إلى غرفتها حتى لا تسمع المزيد من تأنيب وسام فهي قد قررت ألا تسمح لأحد أن يؤثر على أفكارها وأقسمت أن تجعل محمدا يندم أشد الندم لأنه طلقها بعدما تنازلت وقبلت الزواج به.
صدع صوت جرس الباب وقبل أن ينهض حتى يرى من الطارق أوقفته أمنية وذهبت بدلا منه لتفتح الباب.
مرت دقيقة قبل أن يسمع رامز نداء شقيقته باسمه فنهض من مكانه وتوجه نحو الباب هاتفا
هتف الرجل الذي يقف على عتبة الباب بنبرة رسمية
اتفضل امضي هنا لو سمحت يا أستاذ رامز.
ضيق رامز ما بين حاجبيه قائلا باستغراب
قولي الأول إيه الورقة دي وبعد كده ابقى اطلب مني أمضي عليها.
شعر الرجل ببعض الشفقة على رامز وهو يخبره بحقيقة الورقة التي يريد منه أن يوقع عليها
دي إعلان ليك من المحكمة بيعلمك أن مراتك رفعت عليك قضية طلاق.
قالها رامز بعدم استيعاب وهو يوقع على المحضر غير قادر على تصديق حقارة داليا التي جعلتها تطلب الطلاق وهو من كان يظن أنها ندمت على ما فعلته معه واعتقد أنها سوف تتصل به وتعتذر منه.
الفصل العاشر
انصرف الرجل بعدما سلم الإخطار وترك خلفه أمنية التي رمشت بعينيها عدة مرات ولم ينتشلها من حالة الذهول الذي تلبسها إلا صوت إلهام التي خرجت من غرفتها ونظرت نحو رامز هاتفة بتساؤل
تطوعت أمنية وأجابت بالنيابة عن شقيقها
الهانم مراته رفعت عليه قضية طلاق بعد ما أخدته لحم ورميته عظم.
ېخرب بيتها هي حصلت ترفع عليه قضايا وتلففه في المحاكم حسبي الله ونعم الوكيل فيها وفي أهلها.
قالتها إلهام پصدمة فنظر رامز لها قائلا بحزم
الموضوع يا
ماما مش مستاهل قضايا أنا هروح دلوقتي أطلقها وأوفر على نفسي لفة المحاكم لأن مش أنا الراجل اللي يقبل يخلي ست في عصمته وهي مش عايزاه.
استنى بس يا ابني واستهدى بالله وقبل ما تعمل أي حاجة فكر في ابنك اللي لسة يدوب مولود من فترة قريبة ومحدش فينا لحق يفرح بيه.
همس رامز بتنهيدة وهو يملس جبهته بكفه الأيمن
لا إله إلا الله يعني عايزاني أعمل إيه بس يا ماما وأنت شايفة بنفسك أنها رفعت عليا قضية طلاق!
ربتت إلهام على كتفه قائلة بنبرة حكيمة
استجاب رامز لنصيحة والدته ثم أخرج هاتفه واتصل بمحسن واتفق معه على إقامة جلسة عائلية حتى يتفقوا بها على حل لتلك المشكلة.
انتهى آدم من إلقاء المحاضرة على طلبته واستمع إلى أسئلتهم ثم خرج من المدرج بعدما أجاب على جميع الأسئلة.
جفف آدم عرق جبينه وهو يشعر ببعض الإرهاق فقد اضطر إلى شرح المحاضرة بدلا من الأستاذ الأساسي لأنه غائب ويجب عليه أن يسد مكانه بما أنه معيد وسوف يناقش الدكتوراه في وقت قريب.
اتسعت عينا آدم والټفت خلفه بعدما سمع صوت أنثوي مألوف لا يمكنه أن ينساه مهما حدث وهذا الصوت يعود إلى شمس التي كانت زميلته ووقع في حبها أثناء دراسته بالجامعة.
وقفت شمس أمام آدم وهتفت بمرارة
إزيك يا آدم عامل إيه أنا سمعت أنك اتجوزت هو الكلام ده فعلا صحيح
أومأ آدم قائلا بتشفي فهو على الرغم من انتهاء حبه لها إلا أنه لم ينس أبدا الإهانة التي تعرض لها على يديها بسبب مشاعره الحمقاء نحوها
أيوة يا شمس أنا اتجوزت من فترة قريبة وأخدت أجازة المدة اللي فاتت عشان كنت بقضي أنا ومراتي فترة شهر العسل.
ابتلعت شمس غصتها وتحكمت بصعوبة في دموعها وهي تهمس بحشرجة
واضح كده أنكم واخدين بعض عن حب على العموم ألف مبروك.
سارت شمس مبتعدة بسرعة عن مرمى بصره حتى لا يرى دموعها التي سمحت لها بالخروج من عينيها فهي قد تأكدت في هذه اللحظة من أنه قد نسي الحب الذي جمع بينهما أثناء فترة دراستهما والذي حاربه والده بعدما علم بالأمر وقام بټهديدها وفعل الكثير من الأمور البشعة حتى يجبرها على الابتعاد عن ابنه.
مضت السنوات واشټعل الأمل في قلب شمس عندما ټوفي والد آدم ولكنها سرعان ما أصيبت بالإحباط بعدما رأت كره آدم لها وعدم رغبته في الحديث معها فهو يظنها تركته لأنها أحبت رجلا أخر أغنى منه ولا يمكنها أن تلومه لأنها قامت بترسيخ هذه الفكرة داخل عقله بعدما أجبرها والده على فعل ذلك لأنه رأى أنها من عائلة وضيعة لا ترقى إلى المستوى الذي يؤهلها إلى مصاهرة عائلته.
عادت
متابعة القراءة