رواية وهم الفصول من التاسع للثاني عشر
المحتويات
جميلة وأخبر سمية بكل ما جرى وأن مرادا قد قام بإھانتها وتطليقها.
أنت طالق مجرد جملة صغيرة مكونة من كلمتين ولكنها كانت كفيلة بتحطيم قلب سمية الذي كان واثقا أن زوجها وحبيبها لن يتخلى عنها.
الذل والخذلان والقهر هذا ما جنته سمية بعدما سارت في دروب الهوى وظنت أنها وجدت نصفها الأخر ولكنها اكتشفت في النهاية أنها كانت تسير خلف سراب وردي ليس له وجود على أرض الواقع.
الفصل الثاني عشر
جلست شمس تتأمل وهي تبكي الصور التي تجمعها بآدم وبعض زملائهم أثناء فترة دراستهم الجامعية فهي منذ معرفتها بزواجه من نادين لم تتمكن من التوقف عن البكاء وهذا الأمر أثار حفيظة شقيقتها وجعلها تسألها في كثير من المرات عما أصابها وكانت هي تجيب في كل مرة أنها بخير وأن ما تمر به مجرد إرهاق سوف يزول مع مرور الوقت.
أيها المستحوذ على قلبي دعني أنساك حتى أعيش واتركني أكمل حياتي بدونك بعدما تزوجت من امرأة
أخرى ونسيت الحب الذي جمعنا في يوم من الأيام.
أقسم بحبك أنك الرجل الوحيد الذي عشقته ولن يكون سواك حبيبا لي طالما قلبي لا يزال نابضا وروحي لا تزال باقية في جسدي.
هدمرك وهخلي حياتك چحيم لو فضلت مع آدم لازم تفهمي أنك مش مناسبة ولازم تخليه يسيبك وإلا هخليك ټندمي أشد الندم ولو عايزة تشوفي ڠضب مأمون عز الدين عامل إزاي فجربي تتحديني وتحطي رأسك برأسي.
همست شمس بخفوت وهي تحاول تمالك دموعها التي على وشك الهطول
طيب أنت ليه يا فندم شايف أني مش مناسبة لابنك
رد مأمون بجفاء محذرا إياها من عصيان أوامره
أنا مش مضطر أبرر ليك سبب رفضي كل اللي عليك هو أنك تبعدي عن ابني وإلا أنا مش هكون مسؤول عن اللي هيحصلك وأنت حرة في اختيارك لأنك في الحالتين هتتحملي النتيجة.
عندما رفضت شمس الاستجابة لأوامر مأمون قرر أن يجعلها ټندم وتدفع الثمن غاليا وقد تمكن بالفعل من شراء ضمير صديقتها المقربة بثينة التي تآمرت معه على شمس.
ذات يوم طلبت بثينة من شمس أن تذهب برفقتها إلى شقة زعمت أن عائلتها قد قامت بشرائها وأنها تريد أن تريها لها.
استيقظت شمس من نومها بعد ساعتين ووجدت نفسها مجرورة من شعرها برفقة فتيات أخريات بواسطة أفراد شرطة الآداب.
صړخت شمس وحاولت تحرير نفسها من قبضة الضابط وهي تقسم له أنها مظلومة وليست عاهرة وأنها حضرت إلى الشقة برفقة صديقتها المقربة ولم تكن تعرف أنها أتت إلى مكان مشپوه يقام بداخله أمور مخالفة لتعاليم الدين وعادات وتقاليد المجتمع.
تلقت شمس صڤعة على وجهها بسبب مقاومتها ومحاولتها الخروج من سيارة الشرطة وظلت تبكي طوال الطريق ولم تتوقف عن البكاء عندما وصلت إلى المديرية وتم دفعها بقوة نحو الزنزانة.
ظلت شمس متكومة على نفسها داخل محبسها لمدة ثلاث ساعات لأن صديقتها قد غدرت بها بدون سبب مقنع.
دلف العسكري إلى الزنزانة ونادى اسمها بصوت جهوري فرفعت شمس رأسها ونظرت له متسائلة فهتف بغلظة
قومي فزي من مكانك حضرة الظابط عايزك.
نهضت شمس وسارت برفقته حتى وصلت إلى مكتب الضابط وقبل أن تتحدث وتبرر له سبب وجودها داخل تلك الشقة المشپوهة تفاجأت بوجود مأمون الذي كان يجلس أمام الضابط واضعا ساق فوق ساق.
نظر مأمون إلى محمد وابتسم قائلا
ممكن يا محمد تخرج وتسيبنا مع بعض خمس دقايق.
أومأ محمد وهتف بتهذيب وهو ينهض
حاضر يا عمي أنا هخرج وهسيبك شوية مع البتاعة دي.
ألقى محمد نظرة محتقرة على شمس فهو لا يمكنه أن يتمالك أعصابه عندما يرى أمامه فتاة فرطت في شرفها واتخذت من حياة الپغاء وسيلة حتى تتمكن من جني المال.
تحدث مأمون وهو يبتسم بتهكم ناظرا إلى شمس پشماتة
ازيك يا شمس يا اللي عايزة تتجوزي ابني وأنت واحدة ساقطة من إياهم.
هزت شمس رأسها عدة مرات نافية حديثة وهتفت مدافعة عن نفسها
والله يا عمو
متابعة القراءة