رواية وهم الفصول من التاسع للثاني عشر
المحتويات
الرغم من عدم تفاجأه بحقيقة مشاعرها التي تبدلت بعد الحاډث الأليم الذي تعرض له
اللي زيك أصلا المفروض يحمد ربنا أن معاه واحدة مستحملة تبص في خلقته بس نقول إيه مش كل الناس بتقدر قيمة النعمة اللي في إيديها ودايما لازم نلاقي شوية كده بيتبتروا ومش بيقدروا.
هل هذا هو الجزاء الذي يستحقه! عشقها وتغاضى عن كثير من عيوبها وعندما مر بمحڼة قاسېة واحتاج إلى دعمها تخلت عنه وعايرته بأثار الحاډث الأليم الذي مر به.
صحيح أنه سار في طريق أوهام الحب وظن أن حياته ستكون سعيدة مع المرأة التي أحبها ولكن كما يقال تأتي الشدائد حتى تظهر حقيقة الناس وقد اتضح له أن المرأة التي وقع في حبها لا تستحق أن يضحي من أجلها بأي شيء.
قالها محمد بهدوء وهو يرفع رأسه فاتسعت عينا هانيا التي سرعان ما سيطرت على أعصابها وتظاهرت بعدم الاكتراث هاتفة
أنت بتطلقني أنا! براحتك يا حبيبي في ستين داهية أنا حياتي مش هتقف عليك وبكرة هتجوز سيد سيدك أما أنت فهتفضل عايش كده بشكلك المقرف ده وهتحتاج على طول للي يساعدك عشان تتحرك إلا إذا كنت ناوي تقضي حياتك كلها على الكرسي المتحرك.
يعني أنت مش عندك شك يا آنسة حبيبة في أي شخص تعرفيه ممكن يكون هو اللي قتل أشرف أخوك
ألقى الضابط هذا السؤال على حبيبة التي كانت تجلس أمامه بملامح شاحبة من كثرة البكاء على شقيقها الذي قټل في منزله قبل أسبوع بطريقة بشعة وكأنه دجاجة.
لا يا فندم أنا مفيش عندي شك في أي حد لأن أشرف الله يرحمه مكانش عنده أعداء.
أشار لها الضابط حتى توقع على أقوالها وهتف بجدية
ضروري جدا أن مدام أريج تيجي وتدلي بأقوالها لأن ممكن يكون عندها معلومة نقدر من خلالها نوصل للجاني.
أومأت حبيبة وهتفت بحشرجة وقد أوشكت على فقد قدرتها على التماسك وعدم الاڼهيار
خرجت حبيبة من مكتب الضابط وهي تكفكف دموعها وتذكرت
عندما اتصلت بها أريج وهي تصرخ وأخبرتها بما حدث لأشرف.
رأت حبيبة رامزا أمام المديرية وقد تقدم الأخير نحوها وهتف بأسف
البقاء لله يا حبيبة وربنا يجعلها أخر الأحزان.
همست حبيبة بخفوت وهي تضع نظارتها الشمسية
البقاء لله وحده ربنا يرحمه ويصبرنا على فراقه وينتقم من اللي عمل فيه كده.
لمعت عينا رامز وتحدث بنبرة عكست قليلا من الڠصب الذي يشعر به
إن شاء الله الشرطة هتقدر تمسك القاټل وهتمسك معاه المجرمين اللي حرقوا المخزن بالحراس اللي كانوا فيه.
لم يخطر على بال أي منهما احتمالية أن يكون الشخص المسؤول عن حريق المخزن ومقټل الحراس هو نفسه الذي أنهى حياة أشرف بتلك الطريقة البشعة.
انقلبت ملامح وسام كمن أصيب بصاعقة كهربائية بعدما سمع هانيا وهي تتحدث بمنتهى البرود وتخبر أفراد العائلة أنها قد تطلقت من محمد.
رفعت فريال والدة هانيا أنفها قائلة برضا فهي لم تكن راضية عن زواج ابنتها بمحمد الذي يقل عنهم في كل شيء وقد حاولت كثيرا أن تقنع هانيا بضرورة تركه قبل أن تتورط وتحمل منه بطفل سيربطها به طوال حياتها
والله عين يا حبيبتي افتكري كويس لما قولتلك أنه شخص رجعي جدا وعايز يتحكم فيك ويشكلك على مزاجه.
أومأت هانيا موافقة على حديث والدتها
عندك حق فعلا يا ماما هو عمره ما كان بيعجبه أي حاجة من اللي أنا كنت بعملها وكمان جاي يشخط فيا بمنتهى الھمجية بعد كل التنازلات اللي قدمتها عشانه.
نظر وسام بذهول إلى والدته التي من المفترض أن تنصح شقيقته وتقوم تصرفاتها وتخبرها أنه يجب عليها ألا تتخلى عن زوجها في مثل هذا الظرف القاسې الذي يمر به
إيه اللي أنت بتقوليه ده يا ماما! يعني بدل ما تعقليها وتقوليلها عيب عليك اللي عملتيه مع جوزك رايحة تسخنيها
متابعة القراءة