رواية وهم الفصول من التاسع للثاني عشر
هانيا بقبضة تعتصر قلبها كلما تذكرت أن أيام عدتها تتناقص يوما بعد يوم فهي على الرغم من سوء علاقتها بمحمد في الفترة الأخيرة قبل طلاقهما إلا أنها تشعر بقليل من الحزن لأنه تركها.
بررت هانيا هذا الشعور لنفسها بأنها كانت تريد أن يتوسل لها محمد حتى لا تتركه وليس أن يقوم هو بتطليقها بمحض إرادته ولهذا السبب قررت أن تكسره وتلقنه درسا قاسېا للغاية بزواجها من زياد الذي ينتظر بفارغ الصبر مجيء يوم زفافهما.
هانت أوي يا زياد العدة هتخلص قريب وبعدها أنت هيكون من حقك تيجي تتقدملي وهنبقى نتجوز بعدها بفترة بسيطة.
استطاع مراد بمساعده صديقه إنهاء جميع المعاملات اللازمة وحصل على التأشيرة وهذا الأمر جعله يتمكن من السفر إلى الخليج في مدة قصيرة قبل أن يواجه القضايا التي رفعتها عليه سمية بعدما رفض منحها مستحقاتها.
أخذت جميلة تلوم نفسها لأن تسرعها وضغطها على ابنتها في أمر الزواج تسببا في كل ما جرى فهم قد تنازلوا كثيرا ولم يكترثوا للفوارق التي توجد بينهم وبين عائلة مراد.
فكرت جميلة في كل ما سيحدث في تلك الفترة العصيبة خاصة بعدما اكتشفت سفر مراد بعدما رفض تطليق سمية بشكل رسمي أمام المأذون وهذا الأمر أثار استغرابها وريبتها.
أمسكت جميلة بهاتفها واتصلت بآدم حتى تعرف منه ما جرى معه في المحكمة فقد ذهب برفقة المحامي حتى يقوما برفع قضية ضد عائلة مراد حتى يتمكنوا من الحصول على مستحقات سمية.
هتفت جميلة بقلق بعدما أجاب آدم على اتصالها
أيوة يا آدم أنا بقالي ساعة بتصل بيك وأنت مش بترد طمني يا ابني أنت عملت إيه
تحشرجت نبرة آدم واختنق صوته وهو يقول
الحقېر علم علينا يا طنط جميلة واعتدى على شرف بنتنا لأنه طلع مغفلنا كلنا وخلى سمية تعيش معاه في الحړام طول الفترة اللي فاتت.
نهاية الفصل