رواية روعة بجد الفصول من الاول للرابع
المحتويات
البارت الخامس والعشرون
بعد عودته من بيت ريم وإصرار راضية على المكوث مع ريم لعدة أيام لحين ان تتحسن حالة حفيدتها النفسية هي وولدتها فوزية
دلفت حياة الى غرفة نومهم لتجده يستلقي على
الفراش عاري الصدر يلعب في هاتفه بالامبالاة
رفعت حاجبيها وهي تطلع عليه بضيق فمن وقت
خروجهم من البيت الى عودتهم إليه لم يتحدثون
الفظ ذلك
رفع سالم عيناه عليها ونظر لها ببرود قائلا
مالك وقفه كده ليه مش ناويه تنامي.
نظرت له بخبث لترد عليه بضيق زائف
ناويه انام طبعا. بس ازاي هنام وانت نايم قدامي بشكل ده
رفع حاجباه وهو ينظر لها بعدم فهم..
نعم.. هو انت اول مره تشوفيني كده.
مش اول مره بس إحنا زعلانين وطول ماحنا
زعلانين مع بعض نلزم حدودنا.
سألها باستفهام..
حدود إيه بظبط. مش فاهم.
نظرت له وابتسمت بخبث.
يعني أنت تنام على الارض وانا انام على سرير
وقبل ده كله تلبس بفنله بكم. عشان
انا بتكسف..
فغر شفتاه پصدمة من حديثها
كبحت ضحكتها وهي تستفزه أكثر.
ولله الموضوع ده على حسب قوة ايمانك..
اخرسي.. وتعالي اتخمدي جمبي ومن غير
صوت تنامي هدر بها بقلة صبر وهو يمرر يده على وجهه پقهر من غبائها المستمر بكثرة هذه
الأيام أهذا بسبب الحمل..
ربنا يكون في عونك يابني تحدث داخله بجزع وهو ينظر الى بطنها البارزة قليلا
دخلت الى المرحاض اخذت حمام بارد وارتدت بعدها منامة وردية ألون
تحدثت الى نفسها عبر المرآة بحنق
لازم يتأثر مفيش بعد كده يعني.
ابتسمت بمكر وهي تهتف بمزاح.
لا بجد بعد متجوزته بقيت..بقيت قليلة الأدب
اوي.. إبتسمت بخجل وهي تهز رأسها بجزع من حالها الذي تغير كليا مع هذا السالم
تمتمت بحسرة وهي تنظر الى الفراش الفارغ
راح فين ده لوت شفتيها وهي تهتف بإحباط
شكله خرج إيه الحظ ده.. دبت في الأرض
بسأم
اي ده أنت نسيتي تلبسي البنطلون وانت
خارجه
شهقت پصدمة وهي تستدير للخلف لتجده وراها مباشرة وحين تلاقت أعينهما
هتفت بتوتر محرج من سماعه حديثها منذ قليل.
هكون فين يعني موجود سلامة النظر ياحضرية..
.
مش ناويه تكملي لبسك..
اتسعت عينيها باستفهام.
نعم ازاي يعني مش فهمه.
نظر على نصفها السفلي قائلا بمكر
يعني البنطلون.. فين البنطلون.
حركت عينيها يمينا ويسارا وهي تجاوبه بفتور..
مافيش بنطلون الموضه كده
رفع حاجبه وهو يقول بنبرة ذات معنى
ممم الموضه حلوه الموضه دي البسيها دايما
رأت الصراع في عينا سالم والتردد والمحزن
في لأمر إنه يكابر أشواقه وعشقه لها بالابتعاد عنها..
لا زال مصمم على نفوره وابتعاده عنها.
انا داخله أنام.. تصبح على خير..
أومأ لها وهو يبتعد عنها ولج لشرفة الغرفة
جالسا بها مشعل سجارته حتى ېحرق بها
فتنفذ مثلما يفعل بمشاعره ومشاعرها دوما.
نزلت دموعها بحزن تعلم أنها تيأس احيانا من إصراره على الابتعاد عنها. ولكن داخلها قلبا يريد استعادة عائلته الوحيدة وبقوة فى حياة بدون سالم مثل الوردة بدون مزارع !
بعد ان ڠرقت في النوم وذهبت في سبات عميق ..
دلف بعدها سالم للغرفة وأشعل مصباح الابجورة الخافضة.
ظل يتأملها باعين تحارب عشقه لها.
تنهد بتعب وهو يمرر يده على شعرها الأسود
قائلا بصدق.
بحبك اوي ياحياة.. وتعبان من غيرك.
وعارف انك تعبتي مني ومن قسۏتي عليكي.
انا بجد نفسي نرجع زي الأول بس نفسي انت
اللي تبدأي بكده مش حابب نرجع عن
.
انا عايزك ترجعيني بافعالك بأفعالك اللي تثبت حبك ليا..نفسي تبعديني عن اي حاجه ممكن تبعدني عنك عايزك تبعديني عن شيطاني .وعن زعلانا وخلافتنا سوا ابعديني بس بأفعالك ياحياة بحبك ليا رجعيني تاني لمكاني .ياملاذي
وضع رأسه على صدرها.. اي باحضانها استلقى
كانت نائمة ولسوء الحظ إنها لم تسمع آهات
قلبا عاشقا مطالب بشدة بقربها الصبر.. الصبر.
كل شيء يحتاج الصبر
...
بعد مرور اسبوعين. في الساعة الثانية صباحا
نظرت له وهو مستلقي على الفراش ونائما لا يشعر
بشيء من حوله.. وهي تقترب منه وتدفع ذراعه ببطء وهي تقول
سالم سالم.. قوم ياسالم قوم.
فتح عينيه ببطء ناظرا لها بتكاسل وعدم فهم
في إيه ياحياة بتولدي ولا إيه.
ففرت حياة شفتيها بذهول وهي تجيبه
بولد إيه بس انا لسه في اول شهور الحمل
زفر بضيق .
طب بتصحيني ليه..
ابتسمت بمكر وبصياح انثوي مچنون قالت
سالم. انا بتوحم ..
ممم شاطره. نامي بقه. وضع الوسادة على
رأسه عاد إلى النوم.
جذبت الوسادة بحنق وهي تزمجر به
هو إيه اللي شاطرة. مش لازم تعرف انا
بتوحم على إيه..
رد عليها وهو مغمض العينان
الصبح ياحياة انا تعبان وهصحى لشغل بدري زي
كل يوم
أيقظة إياه بإصرار مرة آخرى وهي تقول بحدة
ماهو عشان أنت بتروح الشغل بدري يبقى لازم
تعرف انا بتوحم على إيه وتجيبه ليا لحسان ابنك
يطلع ملون. مش انت پتخاف على ابنك برضه
وهو أهم حد عندك. قالت اخر جملتها بنبرة
ذات معنى
نهض بضيق وهو يزفر بحدة.
اتفضلي قولي ابن الكلب
اللي
متابعة القراءة