رواية روعة بجد الفصول من الاول للرابع

موقع أيام نيوز

لا يفصلهم شيء تحدث بعد
لحظات من تأمله لها بصمت.... قائلا
انت ازاي كده.... 
ابتسمت بحب وهي ترد عليه ببراءة زائفة...
ازاي إيه مش فاهمه قصدك.... 
مال برأسه عليها اكثر والصق جبهته بها قال .
ازاي حلوه اوي كده...... 
ابتسمت وهي ترد عليه مغمضت العين ...
أنت احلى ياحبيبي.... 
حياه انت عملتي ده كله عشاني.... 
همهمت وهي تعض على شفتيها ولم تفتح
عيناها بعد.....
نظر لها سالم والى توترها يقول......
مش كده ياحياة... المفروض كده.... 
قبل ان تفهم ماذا يعني
همست حياة بحب
حسى اني بحلم ....بجد انت نصيبي ولهدايه اللي
كانت مستخبيه ليه من سنين.....
ابتسم وهو ينظر في عيناها والى عمق بريق العشق بهما قال.....
مش انا الى هديه ياحياة.... انت اللي اجمل هدية هفضل اشكر ربنا عليها طول عمري .....
اقتربت منه ووضعت راسها على كتفه لتترك كف يده وتعانقه بقوة هامسه له بنبرة عاشقة....
بحبك ياسالم بحبك اوي .....ربنا يخليك ولا يحرمني منك ياسندي.....
ياسندي !!...
جميلة الكلمة من اكثر من لازم ...كانت بسيطة ولكن تعني الكثير له ولها ايضا......
بادلها العناق اكثر بصمت ولكن احضانه لها كانت تتحدث بنيابة عنه.......
لحظات مرت عليهم همس واحديث ناعمة صادقة له ولها في ذات الوقت.....فعلا كما تمنت حياة ذكرى لم تنسى وكانت تلك اللحظات لها الذكرى والمشاعر التي لم تنسى بينهم.......
نظر سالم قائلا وسط احديثهم بصوت أجش....
هتصدقي لو قلت لك انك وانت معايا بتبقي وحشاني اوي....
ابتسم ثغرها الأحمر وهي ترد عليه بخفوت..
انت كمان بتوحشني حتى وانت جمبي...
تحدث بعبث وهو يمرر اصابعه ببطء على شفتيها
تعرفي ان ده مرض ولازم يتعالج....
اغمضت عينيها وفتحتهم بحرج وهي تساله ببراءة
مرض إيه....
نظر اليها بمكر وتحدث ولكن بنفس الخفوت...
المفروض تساليني بيتعالج ازاي....
نظرت له پضياع عاشقة وهي تساله بنفس الخفوت
طب بيتعالج ازاي ....
بحبك......
اخر ما سمعته منه فقط أفعال أشوقه كانت هي التي تتحدث بعد همسه الخاڤت .....
بعد مرور أسبوع......
في صباح....
وضعت ريهام كوب من العصير امام والدتها قائلة
بثبات....
خدي يامااا اشربي عصير اللمون ده يمكن
تهدي.. 
هدرت بها خيرية پغضب
انا مش هاهده ولا هيهدا ليه بال غير لما نخرج من النجع ده احنا هنسافر بكره وخلص آلكلام
ياريهام ....
نظرت ريهام الى كوب العصير وهي ترد عليها بغموض..
متقلقيش يامااا احنا هنسافر الليله.... 
اتسعت عينا خيرية بعدم تصديق...
بجد ياريهام خلاص قرارتي تسفري السويس معايا عند خالك.... 
مسكت ريهام كوب العصير ومدت يدها به لأمها قائلة بغموض....
ايوه هسافر معاك عند خالي... خدي اشربي بقه العصير ده عشان يروق دمك.... 
مسكت خيرية كوب العصير وارتشفت منه تحت أنظار ريهام الماكرة...
قبل ذاك الوقت.....
جلست حياة في صالون بجانب ريم ويبدو عليها الإرهاق والتعب من اثار الحمل على جسدها...
معلشي ياريم تعبتك معايا... 
زمت ريم شفتيها وهي ترد عليها بمزاح...
ولا يهمك بكره لم اتجوز وجيب نونه هخليكي توديه المدرسه بنفسك.... 
أبتسمت حياة وهي تقول لها بصدق..
من العين دي قبل العين دي... دا هيبقى ابن اختي وصاحبتي الواحيده.... 
ابتسامة ريم وهي ترد عليها ...
طب مانا عارفه.... و ورد برده بنت اختي الكبيره
ومفيش احراج مابين الأخوات وبعضها ولا إيه.. 
ضاحكة راضية الجالسة معهم وهي تدعي لهم بحنان..
ربنا يحفظكم ياحبيبي ويخليكم لبعض... 
ردد الإثنين معا....
ربنا ياخليكي لينا ياماما راضية.... 
وقفت ورد امامهم قائلة بحماس..
انا جاهزة ياخالتو ريم مش يلا بينا... 
ابتسمت ريم لحياة وهي تنهد قائلة...
البت مستعجله على اللعب.... بكره لم آلموضوع يدخل في الجد هتقولك اعملي ليه ياماما أجازه مرضيه 
ضاحكة حياة وهي ترد على ريم بخبث...
طلع لخالتها..... 
ضاحكة ريم وهي تتناول يد ورد بين يدها خارجه بها خارج المنزل ...
نظرت حياة لهم وهم يبعدون عن مرمى ابصارها...
لتقف حياة وهي تنآدي على ابنتها قبل ابتعدها عن عينيها ...
ورد... تعالي ياحبيبتي.... 
استدارت لها ورد لتاتي لها سريعا تاركه يد ريم التي نظرت الى حياة باستغرب...فكانت حياة شاحبة آلوجه يبدو عليها الإرهاق ولتعب بكثرة
هذا آلصباح....
حين وقفت ورد أمام حياة نزلت حياة مستواها
ومسكت كتفها بين يدها هامسه بحنان..
خدي بالك من نفسك ياورد.... 
ناظرة ورد لها بعدم فهم تسألها ببراءة..
حاضر ياماما.... بس مالك انت تعبانه عشان
نونه ....
ابتسمت لها حياة وهي تمرر يدها على شعرها
و وجهها قائلة بفتور....
لاء ياحبيبتي انا كويسه..يلا عشان تلحقي
الحضانه....
لا تعلم لما تشعر ان هناك عاصفة قادمة و تهب عليها الريح الخاص بها تجعها تشعر بالقلق من القادم.....
ابتعدت ورد عن والدتها ببطء وامسكت بيد ريم.. لتبادل ريم النظرات مع حياة... لتسالها ريم بعيناها
وترد عليها حياة بهز بسيطة من راسها تصاحبها ابتسامة باهتة.....
بعد نصف ساعة صعدت حياة الى غرفتها بعد ان استئذانة من الجدة راضية انها تود آلنوم قليلا
من شدة الإرهاق.....
خرج سالم من المكتب وهو يمسك بين يديه ملف
عمله....
صباح الخير ياحنيي....أمال فين حياة و ورد... 
سألها وهو يبحث عنهم بعيناه ...
ردت عليه راضية وهي ترتشف بعد القهوة وقالت
بفتور.....
ورد راحت الحضانه وريم راحت توصلها.. عشان حياه شافتك مشغول في المكتب بقلك اكتر من ساعتين....
جلس سالم بعد ان وضع الملف أمامه على سطح المنضدة
تم نسخ الرابط