رواية روعة بجد الفصول من الاول للرابع

موقع أيام نيوز

وهتزعلي
جام كمان ... 
لتوت شفتيها بتهكم ويبدو أنها مصرة على مافعلت
نزلت من على الفراش وعقدت بيديها عنقه برقة
وهي تتحدث بدلال مستفز....
واضح انك مش سامعني كويس ياسولي... هدومك الخروج كلها في آلغسيل.... 
تظاهر سالم پصدمة قائلا..
بجد.... 
اومات له وهي ترمش بعينيها باستفزاز ....
اوقعها على السرير خلفها وهو فوقها ليهمس من تحت أسنانه بغيظ....
تعرفي ان استفزازك ده هيوصلك معايا لطريق
مش هتحبيه أبدا.....
اي حاجه معاك بحبها....
تكلم من تحت اسنانه بقلة صبر...
حياه...انتة عارفه اني مضيق منك من إمبارح فبلاش تضيقني اكتر.... 
نظرت له بضيق وهي تقول..
كنت واثقه انك نايم زعلان.... وانك كنت بتضحك عليه لم قولت انك عايز تنام.....ونامت زعلان بسببي
مش بسببك بسبب لسانك وللأسف في بعد الأحيان تفكيرك ومشاعرك بيوصله ليه غلط.... آلمهم روحي
هاتي الهدوم عشان متأخر... 
ردت عليه بعناد وضيق من كذبته عليها أمس...
مافيش هدوم ومافيش شغل وده عقابك بسبب
انك كدبت عليه.... 
نظر لها ببريق لامع ومكر وهو يرد عليها ببرود
أخاف أنا كده صح.... روحي هاتي الهدوم
ياحياه وستهدي بالله..... كركرة ضاحكة من وسط
حديثها....
سالم.... بس.. آآآآه....خلاص حرام عليك كفايه
عض .....
نظر لها بلامعة اكثر مكر قائلا...
على فكره كل ده طبطبه.... بطلي بقه جنان وروحي هاتي الهدوم.... 
ابتسمت أمام عيناه برقة تحاول إقناعه برغبتها
بجلوسه معها اليوم.... فقد فعلت كل هذا اشتياقا
له ليس إلا......
هجبلك الهدوم وهرصها بنفسي في دولابك..بس
اوعدني انك هتقضي اليوم معايا انا و ورد... 
نظر لها وقال سريعا...
صعب ياحياة... انا... 
طوقت عنقه بيدها قائلة بدلال وحب...
عشان خاطري ياسالم... انهارده بس... بجد وحشتني أوي.... ونفسي اقضي اليوم معاك
نظر الى عينيها المترجية له بالموافقة على رغبتها
.... بلع مابحلقه
بعيون جائعة ولن ينكر انه أيضا يشتاق لجلوس
معها مثلما تشتاق إليه او يمكن يكون هو اشتياقه
نيران يحاول جعلها باردة أمامها !! .....
تنهد بهدوء وهو يتحدث بمكر...
موافق بس هتكملي الموضه.... 
نظرت له بعدم فهم....
لينظر هو الى القميص الذي يخفي باقي جسدها عن عيناه.... ليغمظ لها بشقاوة فهمتها على الفور.....
يعني.... ممكن افكر..... ابتسمت له بعبث...
مالى عليها وهو يقول بوقاحة...
عقبال متفكري احاول أقنعك بطرقتي... 
وقبل ان تستطيع النطق كان وجهه قد هبط إليها
لينهال من ثغرها.... رحيق الحياة الخاص به !....
كانت ضائعة بين يديه فقط تاركة المشاعر المسكرة تترنح بقلبها تاركه قلبها وجسدها لعالمهم المناسب
عالمهم بين لمساته الحانية وهامسته الشغوفة لها....
كانت مشاعره كالعاصفة لن ترحمها ولن تحررها !.....
وحشتيني...... اوي ياملاذي.......اوي 
كانت شفتاه تلاحقان ملامحها وعينيها وتعودان الى شفتيها بقوة أكبر وجوع أشواق افترست قلوبهم سواين...
لحظه لحظتين بل دقائق كانت الأجمل حين حملها
سالم الى عواصف اشواقه وحبه لها !!....
دخلت الى صيدليةبهدوء لتقف أمام الجاجز الفاصل بينها وبين الطبيب الصيدلي..... ابتسمت
بهدوء وهي تتحدث إليه قائلة...
لو سمحت يادكتور .... كنت عايزه حبوب
منوم .....لحسان الفتره دي مش بقدر أنام كويس
ينفع تكتب ليه على نوع كويس ومضمون.. 
أبتسم لها الطبيب واوما لها قائلا...
طب ثواني.... هدورلك على نوع حبوب كويس ...
وفنفس الوقت مش مضر...... 
أختفى عن مرمى ابصارها في رواق صغير....
للامعة عينيها بشرود ماكر..... اكثر من شهر تخطط
لهذا المخطط اقتربت من هدفها فقط بضعة خطوات ......وستحرق قلب سالم على حياة وعلى من ينمو داخل احشائها......
إنتقام حاقد !!! ...
نوع عڼيف على المرء عڼيف بدرجة تجعل نيرانه تفترس عقلك وقلبك حيا فقط ليتكون داخلك
إنتقام حاقد للعين حتى المۏت ! .....
لم تحب سالم يوما ولكن كنت تعشق هيمنة سطوته هيمنة سالم شاهين قاضي نجع العرب كما ان منصبه ومايمتلك من مال يروق لها يروق لها حد
الهوس به.....
ولكن تبخر كل شيء بعد دخول حياة حياته
بعد رفضه لها باپشع الإهانات.... حين عرضت عليه
قلبها وجسدها ودهس عليهم بمنتهى الغباء !! ...
غباء ...
نعم ترى نفسها لم تخطئ في حبه ليرفضها ولم تخطئ في اغواءه بها ليرفضها ....
ولكن هو خطئ حين رفضها واهانها وفضل عليها تلك... تلك القيطة فضلها عليها هي هي ابنة عمه الوحيدة التى حلمت به فارس أحلامها......
غبي بس هيندم.... هتفت بها من تحت اسنانها بغل
لم تتركه يحيا حياة سعيده مع لقيطته تعيسة الحظ تلك.....بعد ان دمر حياتها بهيمنة شخصيته...
بعد ان كان سبب مۏت ابيها.....بعد ان ادخل اخيها
السچن ليصل بعضها لحبل المشنقة.....
قد ثقل حساب سالم ومن فضلت عليها ....
هتفت بصوت خافض حاقد وعيون حمراء من شدة الكره الذي زرع داخل روحها وقلبها الممزقين...
لازم تدفع الى عليك ياسالم...ورحمت ابويه
واخويه ....لتبكي بدل الدموع ډم على فرقهم ...
اتفضلي الحبوب ....
قال الطبيب جملته بهدوء وهو يمد له الدواء...
اخذت منه الاقراص وهي تخرج ابتسامتها المېتة من على شفتيها بصعوبة.....
كانت ترتدي قميص جديد من ملابس سالم رمادي ألون تاركه شعرها المبلل قليلا ينساب على ظهرها بنعومة ووجها ناصع البياض الامع بدون وضع اي شيء عليه......
كانت تجلس في مكانها المفضل شرفة غرفتهم
تاكل بعد التفاح الطازج ....وتفتح فتحة بسيطة جدامن الستار المحاوط للشرفة حتى يتسلل ضوء الشمس والهواء الناعم على وجهها وشعرها الأسود
حتى يداعب جمالها ويفتن
بها مثلما فتنة هذا العاشق وهو يتطلع
تم نسخ الرابط