رواية حازم الفصل السادس والسابع والثامن
المحتويات
لم تجد شئ
وبعد ان يأست من البحث عادت لغرفة نومها استلقت علي الفراش حتي باغتها النوم من كثرة اجهادها فقد ظلت الليل بأكمله تصلي و تضرع لله في ان ينجيها
الكل سعيد سوي....... سوي من......... سوي الكثير.....
سوي نور...التي تحمل داخل قلبها ألما مضاعفا....فدائما ما كانت تستقبل صباح كل عيد بشيئين هامين و لكنها تلك المره لم تجد ايا منهما
الكل سعيد سوي....... سوي من......... سوي الكثير.....
سوي سناء التي تجلس حبيسه جدران المشفي منذ اسابيع لا تكاد تنظر لشئ حولها سوي وجهه ابنها و قلبها يكاد ينفطر عليه كلما مرت دقيقه و هي تراه مازال يشبه الامۏات اكثر مما يشبه الاحياء
الكل سعيد سوي....... سوي من......... سوي الكثير.....
سوي ابراهيم ونرمين...فبالفعل حازم كان يمثل لهم الكثير فهو بمثابة الاب لنرمين هو درعها الواقي و مصدرأمنها و طمئنيناتها بالحياه
ويمثل لأبراهيم صديق و اخ و شريك
...................................................................
في أطهر مكان بالكرة الأرضية ...في الحرم المكي الشريف..كان يجلس شوقي وبيده هاتفه المحمول يقوم بعمل بعض الاتصالات لأهله و احبائه ليبارك لهم قدوم العيد ... وعندما ظهر أمامه اسم حازم علي الشاشه اتصل عليه فورا وهو يقول ........اووووه حازم ياخبر نسيت موضوعه خالص ... الجو الايماني هنا بيخلي الواحد ينسي العالم
ظل يبحث عن اي رقم لحازم مسجل في هاتفه و لكنه لم يجد قال بنفسه ياريتني كنت خدت رقم شريكه علي الاقل كنت عرفت اوصله عامة انا هنزل مصر كمان يومين يارب افتكر اول ما انزل اروح عليه علطول ربنا يستر و يكون اتعامل بعقلانيه مع موضوع البنت ده مع انه طيب بس عصبي و متسرع و كتوم
.....................................................................
داخل غرفة بالمشفي كانت سناء تجلس و عينيها لا تبتعد عن وجه ابنها الحبيب و لسانها لا يتوقف عن الدعاء لحظة و فجاة .......فجأه ..........فجأه ..........حدث شئ كم تمنت ان تراه ..........وكثير ما دعت ان يعجل الله به .......وها هو حدث أمام عينيها.......... حدث بعد طول انتظار دامت ما يقارب الشهرين ..............شهرين ما اصعبهم و ما اصعب كل لحظة مرت بهم........ ......كانوا كدهر بأكمله
ظلت تنظر اليه عن قرب دقائق حتي وجدت جفونه تتحرك ثانية قالت بفرحه و صوت عالي يكاد يكسر الجدران الله اكبر الله اكبر
ثم جرت نحو الطبيب تزف اليه اجمل خبر في حياتها و دموعها تسبقها
سناء يا دكتر يا دكتر ...... الحق حازم فاق
الطبيب بتعجب نعم
سناء والله شفت عيونه بتتتحرك
تعجب الطبيب اكثر و لكنه ظن انها قد خيل اليها فإتجه معاها بسرعه نحو غرفة حازم وقام بالنظر في شاشة الاجهزة و عندما نظر ظهر علي ملامحه علامات دهشه كبيرة فخرج ينادي باقي الفريق الطبي و عادوا اليه ليكملوا فحوصهم
كانت سناء تقف خلفهم و قلبها يكاد يقف عن العمل من شدة الخۏف ان يقولوا لها انتي خاطئه و ابنك كما هو ولكن الطبيب استدار اليها و قال لها بفرحه دي معجزة حمدالله علي سلامة ابنك و هنرجعه العناية المركزة يومين كده
سناء برجاء ليه هيرجعه ليه هو حالته ساءت
الطبيب لا بصراحه احنا كنا فقدنا الامل انه يفوق تاني و وقلنا نخرجه علشان يفضي مكان في العنايه لحد يكون فيه امل بس دي معجزة اللي حصلت النهاردة
سناء الحمد لله الحمد لله بس استأذنك يا دكتور قبل ما تدخلوه تاني تستنوا اخواته يجوا يبصوا عليه
الطبيب لو هيتأخروا يستحسن منتأخرش وكلها يومين و هيخرج ان شاء الله
سناء لا خلاص المهم انه يكون كويس
وتركت الممرضات يدفعون السرير الملقي عليه ابنها ظلت تودعه بعيونها و دعائها المتضرع حتي اختفوا داخل غرفة العناية
فأسرعت لسجادة الصلاة تصلي ركعتي حمد لله علي شفاء ابنها وبعد ان انتهت اسرعت نحو هاتفها تخبر ابنتيها بتلك البشري السارة
............................................................
ثالث ايام العيد حازم داخل غرفة العناية المركزة ولأول مرة ينطق بلسانه
كانت احدي الممرضات تضبط له المحاليل عندما سمعته يقول البنت
اقتربت بأذنها و قالت نعم
فعاود حازم الكلام بصوت يكاد يسمع البنت
مطت الممرضه شفتيها بعدم فهم و أكملت عملها بلامبالاه لكلامه فشئ طبيعي ان ينطق بأشياء غير مفهومه فهو بالكاد مستفيق من غيبوبه طويله فمن الممكن ان يكون يهزي بأي كلام
وبعد ان
متابعة القراءة