رواية حازم الفصل السادس والسابع والثامن
المحتويات
جايه من عند الكوافير كده
نور طيب بس خلصيلي موضوعي و انا معاكي في اللي تطلبيه
نسرين قشطة يا مان اتفقنا
نور مان سلامة النظر
نسرين مش اسامة هو اللي كان بيقولك كده
نور اه واكملت بهيام واحشني قوي قوي قوي
كانت هبه و مي تتابعنهم بانتقاد علي تفكيرهم و اسلوبهم و لكن يبدو انهم لا يصغون للنصائح و لا جدوي للكلام معهم فتركوهم للأيام تصفعهم بنصائحهها الحاړقة
كانت نرمين و حسناء تجلسان متجاورتان بسيارة نرمين في طريق عودتهم من العمل بعد ان انتهيا من عملهما في الشركة حينما قالت حسناء لنرمين و نبرة التردد تعلو صوتها معلش يا نرمين عارفه اني تعباكي معايا بس ممكن طلب
نرمين لا تعب ولا حاجه يا حسناء انتي ليه مصممه تعملي فارق بينا ربنا عالم انك بمثابة أختي و كل ما بتعرف عليكي اكتر كل ما بحبك و بحس انك واحده مننا
انتظرت نرمين ان تكمل حسناء كلامها و لكن لم تتكلم حسناء فقالت نرمين هه كنتي عاوزة تطلبي ايه
حسناء يعني كنت عاوزاكي... تعدي عليا بدري ساعة بكرة عاوزة اروح مشوار قبل الشغل
نرمين عنيا ليكي
حسناء بحرج تسلم عينك ... معلشي بتقل عليك بس من يوم ما....كادت نرمين ان تقول لها لا عليكي و لكنها صمتت حتي تتكلم حسناء علها تعرف سبب خۏفها الزائد من الرجال... من يوم ما كنت هتخطف و انا بقيت بخاف امشي لوحدي و بخاف من كل الرجاله حتي فضلت ال شهور في بيت اخوكي خاېفه افتح شباك او بلكونه حاسه ان حد ممكن يدخلي
حسناء ايوا يوم ما الاستاذ حازم انقذني
مطت نرمين شفتيها بتعجب و قالت يا حببتي زمانك مړعوپة لحد دلوقتي بس انتي ايه اللي كان مأخرك للوقت ده و بعدين مكنش حد ماشي في الشارع
وهنا وصلت نرمين لمفتاح اللغز الغامض الذ ي حيرها منذ ان رأت حسناء وظلت حسناء تسرد لها احداث ذلك اليوم العصيب بإستفاضة و تجسد لها مدي شعورها و رهبتها في ذلك اليوم ومدي خۏفها من ذلك الموقف و تأثرها به لهذه اللحظة و كيف سخر الله لها حازم بأن انقذها في اخر لحظة
حسناء والله من يومها و بقيت بكره كل الرجاله و معلش اني بتقل عليكي و أخليكي توصليني بالعربيه بس انا بقيت اخاڤ اركب اي تاكسي
نرمين لا تقل ولا حاجه انا تحت امرك و انا برضه مأمنش انك تركبي في تاكسي لواحدك في الزمن ده
نرمين بس انا هعدي عليكي الساعه 11 علشان نلحق نخلص براحتنا و هنعدي علي ماما في المستشفي نوديلها طلب
حسناء ماشي
................................................................
مرت ساعات الليل الصامته الجميع ينعم بأحلامة و راحة جسده إلا حسناء فقد صممت ان تقضي باقي الليل في انهاء أخر عباءة كي تستقبل نهارها الجديد في البدء بمشروعها الجديد انهت العباءة و تركتها و لجأت للصلاة و التضرع للخالق في ان يجعل لها التوفيق رفيق درب و الخير فيما ستقدم عليه في الغد و بعدها لجأت لسريرها تطلب بعض الراحه لجسدها المنهك
حتي سمعت بوق سيارتها الذي حفظته حملت الاكياس و خرجت لها باتسامة تشعر الناظر بأن الشمس قد تركت السماء و سكنت وجه حسناء
فتحت نرمين صندوق السيارة الخلفي كي تضع حسناء ما بيدها بالخلف و بعد ان انتهت قالت لها
حسناء دقيقه يا نرمين هجيب لسه شوية
نرمين وهي تترجل من السيارة لتساعد حسناء براحتك خالص احنا لسة بدري
حسناء طيب تعالي عاوزاكي جوة
دخلت معها نرمين وحسناء تسبقها وعندما اصبحوا بالداخل عرضت حسناء عباءه أمام نرمين عباءة تملأها الرقة مع الفخامة و الذوق الراقي
نرمين بإعجاب اوووووووه الله دي خطېرة يا حسناء
حسناء بثقة طيب كويس انها عجبتك
نرمين بس ليه مجبتيهاش علي مقاسك بيتهيقلي دي كبيرة عليكي
حسناء دي بتاعتك اتمني ....
قاطعتها نرمين نعم لا يا حسناء متكلفيش نفسك يا حببتي و لما تحبي تجبيلي هديه تبقي حاجه علي القد الهدية مش بقيمتها المادية لا بقيمتها المعنوية
ابتسمت حسناء و قالت لها انا مفصلاها ليكي يا نرمين اولا ميغلاش عليكي حاجه بس هي مش مكلفاني كتير قوي
فتحت نرمين عينيها بدهشة و أمسكت العباءة تنظر لها بتعجب انتي مفصلة دي استحاااااله دي متتعرضش يا بنتي الا في اكبر المحلات اللي مبيدخلهاش الا الناس الحرايمة
حسناء ههههههههه حرامية ليه يا بنتي
نرمين بجد دي فظيعه
حسناء مبروكه عليكي
نرمين بصراحة مش هقدر امانع و اعمل فيها اتكيت و اقولك لا شكرا و مش مستاهله
ثم أمسكت العباءة
متابعة القراءة