رواية حازم الفصل السادس والسابع والثامن

موقع أيام نيوز

حتي لا يتأخروا علي العمل فنزلت و ركبت بجوارها و اتجهوا للشركة 
دخلوا معا غرفة المدير وعندما دخلت الغرفة لفت انتباهها ديكور الغرفة فقد كان لا يختلف عن ديكور المنزل الذي تسكنه
قالت نرمين اتفضلي يا حسناء دي اوضة حازم او تقدري تقولي دي عالم حازم من يوم ما اتخرج و هو قاعد في الاوضة دي ههههههههه اصله بيحب شغله قوي يلا ربنا يكرمه و يشفيه طول عمره مجتهد
ردت عليها حسناء و هي تدور بعينيها في ارجاء الغرفة اللهم أمين
نرمين طيب انا هطلع أمر علي الموظفين بتوع الفتره الصباحية قبل ما يمشوا و أرجعلك علطول
حسناء ماشي اتفضلي
خرجت نرمين لتقوم بعملها و جلست حسناء علي أحد المقاعد نظرت حولها تتفقد الغرفه او كما قالت نرمين تتفقد عالم حازم كان اللون الأزرق هو سيد الألوان في غرفته و باقي الألوان يطبع عليها الطابع القاتم قالت بنفسها اكيد اللون الازرق لونه المفضل ده طبيعي يعني انسان سخي و كريم....يبقي اكيد لونه المفضل الازرق وشكله كتوم لان اغلب الالوان هنا غامقة ..... اممم وبعدين انا ايه دخلي كريم و لا بخيل حزين و لا سعيد مليش دعوة انا عاوزة اعتمد علي نفسي واركز في شغلي الجديد و اتعلمه بسرعه علشان ما احتجش لحد سواء هو ولا غيره اكيد مستحملني النهارده بس يا عالم بكره هيستحملوني و لا هبقي تقيله عليهم علي ما اشوف اخرة جوز امي ايه و موقف ماما هيكون ايه بس للاسف مش متوقعه غير اسوأ التوقعات
شردت قليلا في عالمها الغريب و لكنها وجدت نفسها لا اراديا تعود بعقلها للتفكير في حازم و كيف ظلمته بظنها و لم تلتمس له و لو عذر واحد و تركت سوء الظن يحدد لها كل الاحتمالات السيئة في سبب غيابه. ولم يكن كرمه معها كفيلا بأن تغفر له تأخيره او تتلمس له عذر.......
.........................................................................
وخارج الغرفه كانت نرمين تسير بخطي و اثقه و بملامح الجديه و نبرة صوتها الحازم تتابع موظفي الشركة و تأخذ منهم الفواتير و السجلات الخاصه بالفترة الصباحيه للقيام بمراجعتها
وبعد ان انتهت من مهمتها اليوميه طلبت من العامل حمل مكتب صغير و نقله إلي غرفة المدير ليكون خاص بحسناء حمله العامل و اتجه به نحو الغرفة التي تجلس بها حسناء وتبعته نرمين فتح العامل الباب ودخل حاملا المكتب كانت حسناء شاردة بفكرها و عندما وجدت العامل يدخل الغرفة و يقترب نحوها هبت واقفه من مكانها بفزع و ارتد للخلف تتابعه بعينيها المحدقتين پخوف خاصة عندما رأت نظرات الاعجاب تنبثق من عينيه بقوة ولكن بعد لحظات دخلت نرمين خلفه وعندما وقعت عينيها علي حسناء تعجبت بشدة ألهذا الحد تخشي الرجال اذن لم يكن ظنها خاطئ ولم يكن تحليل نرمين لردود افعال حسناء في المول خطأ
عندما رأت حسناء نرمين خلف العامل استعادت هدوءها و جلست مكانها 
وتابعت نرمين أوامرها للعامل حتي وضع المكتب بشكل مناسب و مقعد لحسناء ثم انصرف بعدما طلبت منه نرمين كوبان من النسكافيه
اقبلت نرمين نحو حسناء و قالت لها بإبتسامة ده هيكون مكتبك علشان تبقي معايا في نفس الاوضه
بادلتها حسناء الابتسامة و هي تنظر لها بإمتنان دون ان تتكلم
تابعت نرمين حديثها الواحد لما بيكون متحمل مسؤليه حاجه مش بتاعته بيكون حريص وواخد كل حاجه علي اعصابه و خاېف احسن حاجه تبوظ او تخسر او حاجه تضيع او تتسرق و يكون هو اللي متحمل مسؤليتها شوفي بقالي شهرين بس في الشركة بس خلاص اعصابي تعبتيني و حاسه دماغي هتفرقع من ضغط الشغل ربنا يقوم حازم بالسلامة و يرجع لشغله و يعينه عليه 
حسناء اللهم آمين وانا معاكي اهو لحد ما يرجع بالسلامه اي حاجه تحتاجيها هساعدك فيها
نرمين اوك انتي بتحبي الحساب 
حسناء اه 
نرمين كويس قوي اصلي بيني و بينك بكره الشغل علي الأله الحاسبه بالإضافه اني فاشله حساب فقومي انتي بشغل مراجعه الفواتير و مراجعتها في السجلات بتاعة البيع
حسناء بحماس اوكي 
نرمين تحبي تبدأي شغل من النهاردة و لا ترتاحي النهاردة و تبدأي بكرة
حسناء و هي تنهض للاستعداد بمهمتها ومن بكرة ليه انا جاهزة اني اشتغل النهاردة
نرمين ما شاء الله شكلك متحمسة قوي
ابتسمت لها حسناء موافقه علي كلامها و استلمت من يدها الاوراق و الفواتير وجلست مكانها و بدأت عملها بهدوء 
جلست نرمين مقابلتها تقوم هي الاخري ببعض الأعمال و تتابعها من وقت للاخر بعيني التعجب و الاعجاب كما كانت ترغب بشدة ان تسألها عن سبب رهبتها للرجال و التي اصبحت بادية مثل الشمس في كبد السماء وقت الظهيرة ولكن لم يكن اليوم مناسب ان تسالها فهما مازلتا تعرفتا علي بعضهما توا
ومرت ساعات العمل بروتينيه مليئة بالهدوء و الصمت إلا من بعض اطراف الحديث القليلة والتي لم تخرج عن نطاق العمل حتي دقت عقارب الساعه التاسعه مساءا 
وجهت نرمين حديثها لحسناء يلا
تم نسخ الرابط