رواية حازم الفصل السادس والسابع والثامن
المحتويات
ستشتري له وقبل ان يصلوا إلي المشفي قالت حسناء لنرمين مفيش محل شيكولاته قريب
نرمين فيه بعد المسشفي بخطوتين
حسناء طيب عاوزة اشتري حاجه قبل ما ندخل المستشفي
لبت نرمين طلبها ثم اتجهتا للمشفي كانت حسناء تصمم العبارات المناسبة التي ستقدمها لحازم بعد دقائق لم يكن هناك متسع من الوقت لإقناء الألفاظ ولم تكن هي الماهره في تقديم المجاملات و العبارات الأنيقة ولكنها حاولت تجميع بعضها في اسرع وقت وقبل ان تختار ما تقوله تذكرت شئ فالتفتت لنرمين وقالت اوووه نرمين عاوزين نرجع المحل اللي بعنا فيه العبايات
حسناء المفروض كنت جبت عباية لمامتك معايا والله فاتتني
نرمين هههههه انتي خضتيني متعوضة يا ستي في المره الجايه مش مستاهله
حسناء لا مينفعش وبعدين لما تشوف عبايتك ممكن تزعل
نرمين مټخافيش ماما مش عقلها صغير كده ومش هقولهم انك اللي مفصلاها و لا حاجه
حسناء ياريت يا نرمين مش حابه حد يزعل مني
اكتفيتا حديثا ولم تكلملا كلمهما فقد أوصلتهم قدميهما إلي باب الغرفة التي يقيم بها حازم و والدته
دلفت نرمين للغرفة و من وراءها حسناء لا تعرف لماذا تشعر بالأرتجاج في توزانها مع ان الموقف عاديا كما ظنت في بداية الأمر و لكن لم يكن كذلك
وما ان دخلت حتي و قعت عينيها داخل عيني حازم الذي نظر لها متفاجأ والدهشة تتوزع علي كل ملامح وجهه شعرت بالقناع الاحمر خبأ وجهها ليفضح حياءها الزائد و رهبتها من ذلك الموقف
اختطفت حسناء نظرة سريعه نحو حازم الجالس علي السرير فوجدته يوصب نحوها نظراته مبتسما فهربت بنظرها بعيدا عنه علها تقلل من جنون الډماء في وجهها و لكن لم يحدث إلا العكس يا لهذا الوجه السافر بكل ما يحدث بداخلها
نظرت له نظره سريعه و كأنها تستمحه من عدم قدرتها عل الكلام فبدالها هو الأخر نظره ممزوجه بإبتسامة وايماءة صغيرة فإبتسمت من دورها فنبتت تلك الغمازتين الصغيرتين علي وجنتيها فحولت وجهها للوحة من الفن الرباني الساحر التي تجبرك علي الأنبهار و الذهول من شدة رقي جمالها
قالت لها سناء و هي تربت عليها بحنان ازيك يا حببتي اخبارك ايه
حسناء بصوت يشبه هديل حمامة بيضاء الحمد لله اخبار حضرتك ايه
سناء الحمد لله يا حببتي طول ما انتي و ولادي بخير يبقي انا اسعد واحدة في الدنيا
حسناء ربنا يديم سعادة دايما يارب
سناء ربنا مايحرمني منك يارب بس انتي مالك كده باين عليكي الضعف مش بتاكلي و لا ايه
حسناء بإبتسامة صغيرة لا باكل
نرمين بتاكلي هو أكل العصافير اللي بتكليه ده اسمه أكل
حسناء خلاص يانرمين بقي
سناء لا خدي بالك من نفسك شوية انتي كمان يا نرمين خلي بالك منها
نرمين المشكلة دماغها حجر لما تقول شبعت يبقي خلاص لا يمكن ترجع في كلامها ابدا دي حتي بتسببلي الاحراج بتخلص أكل و تقوم و انا افضل اكل بعدها يجي ساعه كاملة بس بتغاضي عن احراجي انتوا عارفين العلاقة الوطيده بيني وبين الاكل
سناء بمزاح ده انتي يا نرمين من رحمة ربنا انك طويلة و مش بيبان عليكي الاكل قوي والا كنتي بقيتي مشكلة القرن الواحد و العشرين
نرمين هههههههه خلاااااااص ياماما
وظلوا الثلاثه يتناول اطراف حديث مازح وحازم يتابعهم بأذنيه صامتا و ينظر للجهه الاخري لوجود حسناء معهم
وبعد ما يقرب من الربع ساعه قالت سناء لنرمين انتي رحتي امبارح
نرمين بصوت منخفض و هي تنظر بطرف عين نحو حسناء كأنها تقول لأمها ليس أمام حسناء أه
فهمت سناء ما تريد نريمن قوله بملامحها فقالت عن اذنك يا حسناء خمس دقايق
حسناء بهدوء اتفضلي
قامت سناء و أخذت بيدها نرمين و خرجوا متجهين نحو الاستراحه تاركين حسناء و حازم وحدهم تحت غيوم الصمت الرهيب
وما ان خرجتا من الغرفه حتي شعرت حسناء بأنها بموقف لا تحسد عليه ظلت تتململ في جلستها وهي تتأمل أظافراها بتمعن
متابعة القراءة