رواية جامدة قوية الفصول التاسع ةعشرون والثلاثون

موقع أيام نيوز

زي الشوال كده
يحيى بتحذير صوتك 
غمغمت اسماء بضيق وهي تقول بس بقي انا مفروسه منك
كنتو فين يا حبيبي لحد دلوقتي
انا قلت الواد هيدخل عليا بشويه حرنكش
طبق تين 
داخل فاضي
اتسعت عينا يحيى وهو يتطلع الى اخته بعدم تصديق 
يحيى قومي يلا علي بيتك يا حبيتي
مش عايزه اشوف وشك هنا تاني يا ريت
ضړبت اسماء علي ساقه وهرعت للداخل 
اما هو ف تسطح علي الاريكه يتطلع الى الا شي
والابتسامةلا تغادر شفتاه
خرجت اسماء من المطبخ تحمل في يدها طبق الفاكهه تاكل منه
لتجد اخاها علي ذاك الوضع 
ارتفع حاجبها بمكر
وهي تقترب منه تجلس بجانبه
وهي تقول قولي بقي مخبي ايه
انتفض ينظر لها لا يدري متي اتت من الداخل 
اسماء بمكرقولي بقي
ده انا اختك حبيبتك.
لما متحكيش ليا تحكي لمين 
اخص عليك
نظر لها بشك
لكنها اكملتقول بقي في حاجه مخبيها عليا 
كنت حاسه
نظر لها بتوجس ېخاف ان يخبرها 
ليقول بهدوءمفيش اسئله 
اسماء بتاكيدمفيش اسئله
ليكملمفيش رغي ولت ودودودود مفيش 
اومئت له 
ليتنفش بعمق قائلاانا طلبت من هبه الجواز 
اتسعت عينا اسماء بشده
ليكمل بقنوتورفضت
....................................
....................................
اتسعت عينا اسماء اكثر وهى تنظر له بعدم تصديق
الى ان نطقت ايه 
مش فهمه
طلبت منها الجواز 
امتي 
ورفضت ليه
فهمني ايه الي حصل 
تنهد يحيى بقنوت وهو يحكي لها ما حدث
انتهي اخيرا 
وهي تنظر له ببرود وتقولرفضت بس 
الرفض قليل عليك
في حد يعمل كده قالتها وهي توكزه في ذراعه
في حد يتقدم لوحده ويقولها هنتجوز عشان انت ام بنتي 
ايه يا يحيى من امتي وانت دبش كده يا حبيبي
لولا اني كنت عارفه علاقتك بإيمان كنت صدقت ان ده انت
بس انت شخص عمره ما كان متردد 
وأكملت بحنان وهي تري علامات التردد علي وجهه
فهمني بس 
يحيى بتعبمش عارف يا اسماء 
حاسس اني بخون ايمان
الإنسانه الي حبتها من كل قلبي 
الي عشت معاها اجمل سنين حياتي
وربنا اراد انه يسترد امانته
وفجاه طلعت هبه
معرفش امتي وازاي
بس 
بس
اغمض عيناها برفض 
لتكمل هيبس انت بتحبها
ببساطه بتحبها
بص يا يحيى إننا نكمل حياتنا ونبداء صفحه جديده عمرها ما كانت خېانه ابدا 
بالعكس تظن ايمان هتكون فرحانه وانت وحيد عايش كأنك مش عايش
حياه لا فيها طعم ولا لون 
انا مبقولكش انسي الماضي وايمان 
بس مش من حقك تهدم المستقبل 
انت بتحبها 
عارفه يعني ايه
يعني لازم تعترف لنفسك الأول قبل ما تعترفلها
هبه تستحق
يحيى هسالك سؤال 
نظر لها لتكمل
مجاش في بالك للحظه 
ان هبه ممكن تكون هي كمان بتحبك
اتسعت عينا يحيى 
وهو يفكر 
تحبه
امن الممكن ان تكون تحبه
ربتت اسماء علي ساقه 
وهي تودعه وتغادر
وظل هو يفكر هل من الممكن 
ان تكون هبه تحبه
والفكره كانت صادمه
..................................
..................................
صباح جديد للجميع 
في منزل احمد وسحر 
استيقظ الجميع مبكرا بعد نوم طويل 
دلف احمد للشقه يحمل الفطور الساخن
ليجتمع الحميع ارضي لتناول الطعام 
انتهي باكواب الشاي الساخنه بالنعناع
احمد بهدوء هتروحو فين النهارده
سحر بحماسخلاص فاضل يومين علي رمضان 
عايزه اروح الحسين والسيده زينب 
هنشتري حاجه رمضان 
تمر ومكسرات وقمر الدين وكل حاجه 
كانت تتحدث ولم تري نظرات حنان الساكنه
لم يشتري محمد يوما لهم ياميش رمضان كان يرفض ويضربها ان اصرت 
ولولا حقيبه رمضان التي يرسلها احمد ما دخلت بيتهم
افاقت علي صوت سحر وهي تقولناقص ايه تاني يا حنان
حنان بهدوءتقريبا مفيش
سحر بتاكيداه بس والزينه
احمد بضحكناويه علي المرتب كله شكلك
سحر بتاكيدايوه
ضحك احمد والصغار
واكمل هوتمام 
هنزلكم ف الحسين
وهروح اقابل صاحب الشقه عايز اخلص كل حاجه عشان نستلم الشقه
سحرعلي خير يا رب 
تمام يلا يا ولاد الكل يجهز
هنجيب فوانيس رمضان
ركض الصغار يرتدو ملابسهم 
وتوجهت سحر خلف زوجها بعد ان طلب منها اللحاق به
دلفت للغرفه
لتجده يحضر الاموال 
احمد بهدوءناقص..
سحر عملت حسابي 
واخرجت من احدي الحقائب 
علبه الذهب الخاصه بها
وهي تقول باذن الله هيكفي ويفيض
احمد برفضانا لسا رافض بيع الدهب
سحروانا لسه مصره عليه
يا احمد ده لازم يحصل 
بكرا تعوضهم 
مش قلتلك الرايح لله هيجي اضعاف اضعافه
ثق ف الله 
خير 
يلا بقي قوم البس 
عشان تلحق تودينا اليوم هيكون طويل
اومأ لها 
لكن قبل ان تذهب 
ضمھا الى صدرة وهو يخبرها بكل صدق بحبك 
....................................
...................................
اوصلهم احمد حيث طلبت منه سحر 
وتركهم وذهب لاتمام إجراءات الشقه
اما سحر فقد أعطت لكل شخص طفل 
حبيبه عزت
مروه عبد السلام 
فيروزة حازم
وجعلتهم امامها هي وحنان لا تغفل عيناها عنهم
مشت في شوارع القديمه تستمتع الي اغاني رمضان
وتتطلع الى الزينه الخلابه
الفوانيس 
شكائر التمر المكسرات 
وياميش رمضان المنتشر في كل مكان 
الزحام المحبب لقلبها 
رائحه الشوارع كانت مختلفه 
بها دفئ وروح مميزه 
خاصه فقط بالشهر الكريم
بدات في شراء الياميش
من كل شي اثنين
واحده لها وواحده لحنان 
ولم تهتم ابدا لإعتراضها 
فهي اختها مهما حدث 
واخيرا انتهت ولم يتبقي سوا الفوانيس 
الجزء الاقرب لقلبها وقلب الجميع 
دلفو لاحد المحلات
لتجلس سحر وحنان بجانب الحقائب 
وتطلق العنان للصغار في شراء اي فانوس
وفعلا انطلق الصغار امامها 
الا فيروزة وعبد السلام 
اقتربت سحر من عبد السلام وهي تقول يلا يا بودي 
اشتري اي حاجه ماما الي قالتلي اقولك
نظر في تردد الي امه 
لتومئ له الاخرى باعين دامعه
ف سحر لم تصلحها فقط بل تصلح علاقتها بأبنائها 
سحر لفيروزة الشاردهوانتي كمان يلا 
اومئت لها فيروزة بشرود 
وهي تحاول ان تكون طبيعيه
لكنها لا تستطيع ابدا
لكن في النهايه اندمجت مع الصغار 
واحضرت لنفسها وللمره الاولي 
فانوس رمضان
ضمته الي قلبها بسعاده 
سعاده طفله صغيره لما تذق طعم السعاده 
........................................
.........................................
في المشفي 
كان عبد الرحمن يجلس علي احد المقاعد منذ ليله امس 
في انتظار ان يطمئن علي امه
فالقلق ينهش قلبه والذنب ېقتله ف ان كان
تم نسخ الرابط