رواية جامدة قوية الفصول التاسع ةعشرون والثلاثون
المحتويات
عيل من العيال دي
ذنب فيروزة
بنتك فيروزة
اه صح
فاكرها ولا نسيتها
فيروزة الي حرمتها من التعليم وقهرتها
وجوزتها ڠصب عنها وډمرت حياتها
وفرطت في حقها
فيروزة إلي دوست علي حياتها بجزمتك
لمجرد انك ابوها
لمجرد انك شايف ان حقك تشكل حياتها بمزاجك
ولا حنان
فاكر دي كمان ولا ايه يا محمد
خليني بقي افكرك
حنان يا سيدي
الست الي استحملتك عشرين سنه
عشرين سنه مفهموش حاجه حلوه ابدا
عشرين سنه قرف وقهر وكل حاجه قڈرة
انت نفسك شخص لا يطاق
ليها الجنه فعلا مش مجرد كلام
انا مش جي النهارده إحسابك
انت كبير بما فيه الكفاية انك تعرف الصح من الغلط
وبردو كبير كفايه تتتحمل نتيحه الغلط ده
للمره الاخيره صدقيني
وهقولهالك تاني
اتقي الله
اتقي الله في عيالك الي رميهم
لولا عزت مكنتش هحب اشوف وشك
بس حظه انه طفل وللاسف انت ابوه
ابنك كان عايز يشوفك عشان وحشته
شوف عملت فيهم اي وهم لسه بقين عليك
عيالك ف بيتي
الي هو بيتهم
يوم ما تفوق وتحب تشوفهم بلغني احددلك معاد
حنان عايشه في بيتي ومستحيل أجرحها وادخلك البيت ابدا
واخيرا
هسالك سؤال وهسيبك تجاوب نفسك
اقترب من اذنه وهمسايه الي يخلي واحده في سن مراتك تتجوز واحد زيك
ازاح راسه وهو يردد بتأكيد مش قلتلك غبي
ومن غير سلام
ودلف للغرفه اخذ الصغير الذي غفى علي الفراش
رحل تاركا محمد يغرق في بركه من الوحل
بركه هو من اڠرق نفسه بها
وزاد الطين علي رأسه
وإن اراد الخروج
فليساعد نفسه بنفسه
وإن اراد الڠرق
فليغرق
فهو يستحق الاپشع في كل الاحوال
محمد يستحق
فكما قيل .....داين تدان
وربما حان وقت دفع الثمن غاليا
.......................................
اندفع يغادر الشقه
يهبط للاسفل ليجد فيروزه تسير بجانب سرير يحمل إمرأه
وهي تقول بخفوت هتبقي كويسه يا طنط
نظر لها عبد الرحمن
لينطق احمد بسرعهفيروزه
انتفضت فيروزة تنظر لعمها وهي تتذكر ما يحدث
وما حدث
نعم عمها هنا
كيف نسيت
اندفع عبد الرحمن مع امه پخوف وړعب نحو عربه الاسعاف
والجميع يخبرهانها ستصبح بخير
صعد عبد الرحمن بسرعه وړعب مع المسعفين لينطلقو للمشفي
يتبعهم فيروزة التي ركضت الي سياره عمها وهي تقول بسرعهخلينا نروح معاهم يا عمو
لازم اطمن علي طنط مامت عبد الرحمن
نظر لها احمد بإستغراب وهو يرى ملامحها الخائفه بل المرتعبه
لهفتها الواضحه وضوح الشمس
تلك اللمعه
تلك اللمعه في عيناها لا يخطئها ابدا
كيف له ان يخطئها
يراها في عيون زوجته وحبيبته الوحيده سحر
تلك اللمعه
لمعه الحب
ايعقل ان تكون فيروزة
تحب
.................................
................................
دلف احمد للسياره بشرود وخوف من شعوره
وكاد ان يتحرك ليستمع الي صوت هاتفه
وكانت سحر
احمد بهدوء ايوه يا سحر
نص ساعه تمام انا هودي فيروزه وعزت الشقه وهاجي اخدكم عشان العربيه تكفي
تمام خلي بالك من نفسك
ومن الولاد
لا لا اله الا الله يا حبيبتي
سلام
واغلق معاها ليلتفت الي فيروزة وهو يقول باسف للاسف مش هينفع نروح وراهم المستشفي
خلاص نص ساعه وهيوصلو ومش هنلحق
نظرت له فيروزه بحزن
ليربت علي يدها وهي يقولباذن الله هحاول اخدك تطمني عليها
اؤمت له فيروزة بحزن
لينطلق هو في طريق جديد
طريق غير الذي ارادته
واستندت هي على الزجاج
تردد داخلها
هل هذا اخر لقاء
...................................
...................................
وصلت سحر اخيرا لمحطه القطار
لتهبط هي وحنان والصغار معها بحرص وتعب
سحر بهدوءاحمد لسه مجاش بيقولي قدامه ربع ساعه
تعالو نقعد علي الكراسي دي
اومأت لها حنان وهي تمسك بصغارها ليجلسوا علي المقاعد منتظرين احمد
عبد السلام بجوعماما انا جعان
فتحت حنان حقيبه الطعام لكنها كانت فارغه
حنان باستغرابهو الاكل خلص امتي
كان في كتير هنا
مروه بحرجانا كلت يا ماما
حنان پغضب مو لما يحشي رقبتك
كل ده
نظرت مروه للارض بخجل وحزن
وترقرت الدموع في عيناها
لتوكز سحر حنان بغيظ وهي تقولقلنا ايه يا حنان
بالهنا علي قلبها
حبيبتي مروه تاكل زي ما هي عايزه
صح
غمغمت حنان بغيظ وهي تقول بضيق تحت نظرات سحر الحادهاه بالهنا
رفعت مروه عيناها لامها بتردد وهي تقولبجد يا ماما
رقت عينا حنان قليلا وهي تقولاه
اندفعت مروه ټحتضنها وهي تقول طيب انا جعانه
تسمرت حنان محلها من وقع الكلمه
لينفجر بعدها الجميع ف الضحك حتي الصغار
علي مروه وعشقها للطعام
حنان بغيظ جعانه بت انتي عندك ديدان لازم نعالجك
ضحكت سحر وهي تقوليا حنان صلي على النبي هتحسدي البت
حنان بهدوءعليه افضل الصلاة والسلام
بس هي لحقت
سحر مش مشكله
كمان انا جعانه
هقوم اجيب حاجات من الكشك ده
استنوني هنا
حنان برفضلا يا سحر هاتي لنفسك بس طول الطريق عماله تشتري حاجات بصي الشنط قد ايه
سحر بحنان ومالو انا عيوني ليهم
وثم مش قلنا نبطل نتكلم في المواضيع
هقوم اجيب
حبيبه ومروهوانا هاجي معاكي
حنان بحزمالدنيا زحمه خليكم هنا
سحر بهدوء هخلي بالي منهم
خلي بالك من الولاد عقبال ما نرجع
اومئت له حنان
وذهبت و الفتيات للشراء
ولم يمر الكثير
واندلع ف المحطه شجار كبير لم تعلم متي بداء
لتتسع عيناها بړعب وهي تنظر حيث اتجاه الشجار
فهناك ذهبت سحر والبنات
امسكت الهاتف سريعا تتصل بسحر
لكن سمعت الصوت بجانبها لتعلم ان سحر تركت هاتفها
ظلت علي حالها عشر دقائق الي ان انتهى الشجار ورأت سحر والفتيات قادمين
تنهدت براحه
وما ان وصلو اليها
حتي هتفت حنان بړعب شفتو الخڼاقه
اټرعبت ليحصلكم حاجه
انتو كويسين
سحر بهدوء متخفيش اول ما شفتها خدت البنات وبعدنا لحد ما خلصو
حنانالحمد لله
بدات سحر توزع الطعام
إلى أن قالت خد يا عبده
لكن لم يرد
رفعت عيناها من الحقيبه وهي تقول بړعبفين عبد
متابعة القراءة