رواية جامدة قوية الفصول التاسع ةعشرون والثلاثون
المحتويات
تفعل
......................................
.......................................
في منزل محمود
كان يستمع الي امه وهي تعد ما ستاخذه ل مجيده من اشياء
ليرد عليها برفضايه كل ده
انا مش معايا فلوس
اي كل ده جاتوه وشكولاته وكرتونه عصير وحاجه سقعه ايه
ايه ل ايه كل ده
ردت امه بقوهمش رايح تجيب الشبكه
اومال تدخل فاضي
بطل قله ادب بقي
بنت اختي مجيده مش اقل ياخويا من السنيورة هبه الي جبتلها شئ وشويات
وحطيت جزمه في بوقي وقتها
طيي تصدق وتؤمن بالله
والله لتجيب لمجيده الضعف
شوف واكثر
هو في في جمال ولا حلاوه وأخلاق مجيده
امال مش تربيتي
ولسه النهارده في الدهب هنجبلها كل حاجه نفسها فيها
وكام خاتم كده
محمود بصړاخ ايه انتي بتقولي ايه
عشره ليه ليه
منين اصلا
انتي ازاي تعملي كده
ردت امه بصوت عالي انت مش لسه واخد سلفه كبيرة في ايه
مش كفايه انها لسه بنت بنوت وانت مطلق ورضيو بيك
المفروض تبوس ايدك وش وضهر
وثم يا واد هي مجيده متستاهلش الحاجات دي
بكرا تدلعك احلي دلع
محمد بشك متاكده اني هدعيلك
ردت بتأكيدايوه
ليهمس بتأكيد هو الاخرشكلي هدعي عليكي
وتنهد وتلك الجمله الشهيره تتردد باذنه
لقد وقعنا ف الفخ
وليس اي فخ
.........................................
.........................................
في منزل زينب
استقبلت حماه ابنتاها وأبنائها في دعوه من ابنتها للغداء
واضعه اياها امام الامر الواقع
وكم دفعت في تلك الوليمه
الكثير والكثير
فابنتها ارادت التباهي واعدت وجبه سمك كبير
ومكلفه
افاقت علي صوت حماه ابنتها تسلم ايدك يا حبيبتي
فاطمه بهدوء وفخرانا ووفاء الي عملنا الاكل
وكل حاجه
رشا بفخر تسلم ايدكم
واضح ستات بيوت شاطره
وهتشرفوني
يشرفو جوازهم
رشا بتاكيد لا انا
البيت ليه قوانين
ترويق البيت هيتقسم بينهم والاكل كمان
والاكل عندي فطار وغدا وعشا
دي قوانين ووفاء وفاطمه عارفنها
نظرت زينب لابنتها بعدم تصديق
وهي تقولايه إلي بتقوله ده
فاطمه بهدوءماما رشا امنا طبيعي نساعدها
واكيد احنا موافقين
وقفت زينب وهي تصرخ انتو بتقولو ايه
ده مكنش اتفاقنا من الاول
مفيش الكلام ده
عيالي هيفضلو ف شقههم
اخدمي نفسك بنفسك
شهقت وفاء وهي ترى ملامح رشا الغاضبه
التي وقفت وهي تقولالي عندي قلته
ولو مش موافقين يبقي كل شي قسمه ونصيب
ولو موافقين هستني ردكم
واعتذار علي إلي حصل ده
سلام عليكم
وغادرت هي وأبنائها
لټنفجر فاطمه في زينب وهي تصرخ بهاانتي ازاي تعملي كده
حالا تكلميها وتعتذري منها
انتي مالك احنا موافقين
ملكيش دعوه
زينب بصړاخانتي اټجننتي
ازاي تكلميني كده
انا مش هعتذر
عايزه تعتذري اتفضلي
بس انا لا
وكادت ان تدخل غرفتها
لتوقفها فاطمه وهي تقول هتعتذري
لو مش بمزاجك ڠصب عنك
وانتي عارفه نتيجه عنادك هتبقي ايه
وغادرت و تبعتها وفاء
وظلت زينب تنظر في اثرهم پصدمه
شاعره ان البساط سحب من تحت أقدامها
لتسقط علي رأسها وبقوه
وظلت تبكي
متسائله ماذا فعلت في حياتها ليحدث ما يحدث معها
فيبدو انها نسيت دينها القديم
ولابد من سداده
....................................
....................................
في منزل هبه
كانت تجلس علي فراشها تضم الصغيره مليكه
ترضعها بالببرونه الخاصه بها
والصغيره تلهو وتاكل بنهم وسعاده
ظلت تمسد خصلاتها الناعمه بحب
وحيره فاحلامها هدمت فوق رأسها وبقوه
ويحيى لا يحبها
لن تلومه ليس لها الحق من الأساس
وكيف تلومه
ومحمود الذي حاربت الجميع للحصول عليه
لم يحبها يوما
كان فقط يريد ان يمتلكها فقط مجرد تملك
لا يمت للحب بأي صله
فهل يحيى سيحب مطلقه بثلاث اطفال
وطليق يسعى لقټلها
حتي ان طفلته خطفت بسببها
تنهدت بتعب وهي تستغفر ربها
محاولا ان تنسي ان تتخطى كل تلك الامور
ان تعيش لصغارها فقط
هي لا تريد سواهم
ولن تحب احد كما تحبهم
نظر لمليكه بحب وهي تقول حتى انتي
بنتي وحته من روحي
وأكملت وهي تربت علي بطنها يا تري
انت ولا انتي
يا تري هتكون إيه
شوف علي قد ما وجودك قهرني
علي قد ما بحبك
يمكن خاېفه مش خاېفه بس مړعوبه
مړعوبه من انك تكون سلاح للضغط عليا
وتكون كارت ضدي يرجعني الچحيم
بس حتي لو
هحارب هحارب بكل قوتي
مهما كلفني ده
قالتها بتأكيد وهي تنظر لصغارها النائمين
انتهت الصغيره مليكه من زجاجه الحليب خاصتها
لترفعها هبه علي كتفها لتتجشأ وهي تغني لها بحب
انتهت الصغيره وأرادت اللعب وهي تغمفم يكلامات غير مفهومه
لتعلب هبه معها
بحب وسعاده
داعيه من الله ان يحفظها لها
وان يحفظ
والدها لها
.....................................
.....................................
نامت الصغيره اخيرا
لتضعها بجوار ابنائها وهي بحب
لولا وجودهم لما كانت بخير
لولا صوتهم ورائحتهم لولا كل هذا لكانت غير ما هي عليه
هم كنزها في تلك الحياه
هدايا القدر لها
تلك الهدايا التي ستظل تشكر الله عليها ليلا نهارا
داعيه ان يحفظهم
وينبتهم نبات حسن
هي لم تعد تريد سوا ان تكون بخير
جلست علي الاريكه
تربت علي بطنها بسعاده اليوم واخيرا ستعلم جنسه
فتاه ام صبي
وعند تلك اللحظه لمعت عيناها بوميض خاص بصغيرها القادم فقط
كم تتوق لتعلم
مشاعر الامومه تغزو قلبها
هي تحبه قبل انا تراه
تحبه وتريده
تريد ان تراه
دعت ان يتم حملها علي خير
ووقفت من مكانها وهي تشعر بالجوع
لتتحرك بهدوء لاعداد وجبه بسيطه وشهيه قبل ان تذهب للطبيبه
ف اليوم المنتظر قد حان
ولم يمر الكثير
واعدت وجبتها
وجلست تشاهد التلفاز وهي تاكلها
ليقاطعها جرس الباب
نظرت الي الساعه باستغراب
وتركت الطعام جانبا
وارتدت اسدالها لتفتح الباب
ولم يكن سوا يحيى
نظرت اليه بهدوء وخانتها نظراتها وهي تطلع الي ملامحه المتعبه
فهو يأتي من العمل الى منزلها للاطمئنان عليهم
ترددت قليلا وهى تنظر إلى وجهه الوسيم
ملامحه وذقنه المهندمه
وملابسه
وكم كان وسيم يخطف الأنفاس
اخفضت عيناها سريعا
ټلعن نفسها وهرمونات حملها المتخلفه
خمس
متابعة القراءة