رواية جامدة قوية الفصول التاسع ةعشرون والثلاثون
المحتويات
من حياته
وعند تلك اللحظه انتفض بقوه يضمها اكثر
وهو يرددد پخوف وملامح تنبض ړعب من أن يفقدها لن يقوى يكفي انه خسر اباه لن يستطيع ماما خليكي معايا
خليكي صاحيه ومركزه معايا عشان خاطري
ماما ردي عليا
ماما
ماما
ردي عليا بالله عليكي
سامحيني انا اسف
ارجوكي ردي عليا
انا اسف
انا عبد الرحمن ابنك حبيبك
بالله عليكي ردي
خليكي معايا
متسيبينيش
ماما
متسيبينيش
لم تنطق بل زاد بكائها وهي تتمتم بكلمات غير مفهمه
تدفع نفسها بسن احضانه
تستنشق عبيره تضمه اكبر قدر ممكن
ضمھا الي صدرة بړعب
وهو يستمع الي صوت بكائها يمزقه
بكت وبكت
إلى ان صمتت فجأه
صمتت ولم تنطق
...................................
..................................
في شقه محمد
كان لا يزال احمد يقف في نفس مكانه
يضم الصغير عزت إليه
خائڤ من القادم
فمحمد حقېر ويتوقع منه اي شئ وكل شئ اصبح توقع مصيبته القادمه امر سهل
وها هي مصيبته الجديده
وقف ينظر إليه وتلك المرأه التي أصبحت زوجته پصدمه وذهول وتعب
لم يستطع اخفائه
زوجته
زوجته
الكلمه ثقيله
اي زوجه اي زوجه تلك
اخاه تزوج
تزوج ببساطه
تزوج ولم يمر الكثير علي طلاقه
وإلقائه لزوجته وأطفاله الصغار كأنهم مجرد قمامه
تزوج ويحيى شهر عسل مع فتاه بعمر ابنائه
تزوج وترك خلفه اطفال ممزقين مشتاقين لرؤيته
او حتي سماع صوته
لقد فهم الان
واتضحت الصورة
لهذا لا يرد عليه
لهذا يتجاهله ويتجاهل اتصالاته
كان يظن انه يعيد حسابته
انه يصلح من نفسه ليعود لزوجته شخص اخر
شخص افضل
لكن محمد لن يتغير
كان وما زال وسيظل حقېر
محمد سيظل هكذا مهما مرت الايام والشهور او حتى السنوات
سيظل يحب نفسه فقط للابد
سيظل ينسى ان هناك أرواح غيره وان الحياه ليست له فقط
تنهد بارهاق وهو يقول بعدم تصديقاتجوزت
بجد
طيب
امتى وازاي
السؤال الأهم هنا
لمين
لوحده من دور بناتك
سبت مراتك وعيالك وډمرت بيتك
عشان ايه
عشان تبني فوق الدمار بيت جديد
انت متخيل انك صح وانك ماشي ف الطريق الصح
انت بتعمل ايه في حياتك
انت اكيد اټجننت يا محمد
انت اتهبلت في دماغك
ازاي تعمل كده اصلا
طيب وحنان والعيال
نسيتهم
وانا اخوك
انت ايه يا اخي مش هتطبل قرف بقى
هفضل لحد امتي الم قرفك
فوق بقي يا اخي
وحس علي دمك
انت إيه
قالها بصړاخ
لينتفض الصغير عزت بړعب وخوف يضم ساقي عمه پخوف لا يفهم شي
فما يحدث اكبر وأعمق من ان يفهمه صغير مثله
بكي الصغير بضعف وخوف
وهو يتشبث بعمه اكثر واكثر
خائڤ بل مړتعب
لعڼ احمد نفسه وهو يغمض عيناها بتعب
انه مرهق وبشده فحتي هو شارك في ايذاء الصغير المسكين عزت
تنهد بتعب وهو يربت علي رأسه
وهو يقول بصوت حاول ان يكون هادئعزت يا حبيبي ادخل اوضتك يلا
رفع الصغير راسه من ساق عمه وهو
ينظر له بتردد وخوف يلمع في عيناه البريئه وهو يهز راسه برفض ويقول بخفوتلا انا خاېف
واكمل بعيون بدأت في البكاء مره اخرى متمشيش وتسبني
انا مش عايز اقعد هنا
انا عايز ارجع ل ماما وطنط سحر
اغمض احمد عيناه پألم كأن الصغير صفعه على وجهه وبقوه ليقول وهو يبتلع تلك الغصه
إنحنى نحو الصغير وهو يقول بحب وهو يمسح دموعه بحنان اوعى تخاف احنا قلنا ايه
عزت بطفولهمينفعش نخاف طول ما ربنا معانا
هو هيحمينا ويحفاظ علينا
وكمان مينفعش نخاف طول ما عمو احمد موجود
عشان هو حلو وبيحب عزت اوي اوي قد البحر وسمكاته صح
لمعت عينا احمد بتاثر وهو يضم الصغير ويقول صح يا قلب عمو بحبك اوي اوي
يلا ادخل الاوضه هتكلم مع بابا كلمتين بسرعه وهاجي اخدك عشان نروح سوا
وهجبلك كل حاجه نفسك فيها
وصدقني مش همشي من غيرك
عزت بترددوعد
احمد بتاكيدوعد
اومأ له عزت وهو يدلف لغرفته سريعا كما اخبره عمه
والټفت احمد نحو محمد ينظر له بقرف وهو يقولعايز اتكلم مع اخويا لوحدنا
نظرت له الفتاه برفض وكادت ان ترفض
ليرد محمد ويامرهاادخلي جوه يا شيماء
سبينا لوحدنا يلا
تأففت بغيظ وهي تدخل غرفتها
تغلق الباب خلفها بقوه
ظل ينظر له احمد بعيون تطلق شرار
والأخر ينظر له بلا مباله
ليقترب احمد منه في هدوء
ويقف امام يتطلع الي ملامحه بوجوم
وفجأة رفع يده لتسقط علي وجنته
صاڤعا إياه وبقوه
ليطلق الأخر صيحه ألم
ويرتد للخلف پصدمه وذهول مما حدث
اخاه صفعه
اخاه ضربه كأنه طفل صغير
كأنه يعاقبه
ليندفع ېصرخ وهو يحاول ضربه هو الاخر
و يسبه بأبشع الألفاظ والشتايم
لكن كان احمد اقوي واذكي وهو يتفادي لكماته وصفعاته
ليلقيه علي المقعد پغضب وهو يقولبس يا
غبي
هتفضل طول عمرك غبي
من وقت ما كنت طفل لحد دلوقتي
وانت زوج واب غبي
كاد ان يرد عليه لېصرخ به احمد بعصبيه مفرطهاخرس
اخرس مش عايز اسمع صوتك
انت ازاي بالقرف ده
ايه القرف الي انت فيه ده
ايه كميه القذاره دي
ازاي قادر تكمل حياتك وتتجوز وانت مدمر حياه اسره كامله
خمس اطفال وامهم مدمرين
حياتهم چحيم
مهما حصل جواهم شرخ مش قادر يتصلح
مهما عملت عشان اسعدهم لمعه الحزن مش قادر امسحها
انت متخيل إنهم مش قادرين يكونو مبسوطين
بسببك
بسبب الشرخ الي ف قلبهم والي انت السبب فيه بكل حقاره ووساخه
انت عايز ايه
فهمني
مش خاېف من ربنا مثلا
معقول مبتقش تخاف من ربنا
اي ضامن الجنه
مش خاېف فجأه تلاقي نفسك بين ايد رب كريم
مش خاېف من عقاپ ربنا علي كل ذنب لكل
متابعة القراءة