رواية جامدة قوية الفصول التاسع ةعشرون والثلاثون

موقع أيام نيوز

السلام
انتفضت حنان تنظر بجانبها 
لكن لم تجد عبد السلام 
لقد اختفي 
................................
...............................
دلف احمد لمحطه القطار 
وهو يبحث عن سحر وحنان والاولاد
لم يجدهم ف البدايه 
لكن أخيرا لمح سحر 
كاد أن يبتسم ويشير لها 
لكن انتفض يركض نحوهم وهو يري ملامحها الباكيه
اقترب منها بخضه وهو يري بكاء الجميعفي ايه 
حصل ايه
سحر برتجاف مش لاقين عبد السلام يا احمد 
معرفش راح فين
دورنا كثير بس مش لاقينه
قالتها پبكاء شديد
احمد بړعبيعني ايه
بلغي البوليس فورا
والتفتت الي حنان الباكيه وهو يقولفوقي يا حنان هنرجعه مش همشي غير عبدالسلام 
يلا هندور تاني
انتي روحي من هنا 
مروه وحبيبه هناك 
ايدكم في ايد بعض اوعو تبعدو 
خليكي يا سحر هنا 
سحر پبكاء خدني معاك 
احمد بحنان خليكي هنا عشان لو رجع
اومئت له پبكاء وهي تضم الصغير الاخر لصدرها خائفه بل مرتعبه
ف عبد السلام والصغار اطفالها حتي وان لم يكونو من رحمها
ورددت يا رب
اندفع الحميع يبحث في كل مكان
لكن لا اثر لعبد السلام
وقف احمد بړعب يدور حول نفسه ويدعو بأمل يا رب رحمتك يا رب 
التفتت ليبحث في مكان آخر 
لكن شعر كان احدهم يحدق به
ادار رأسه للخلف سريعا 
ليلمح احدهم يختبئ
سار ببطئ نحو مكان صغير مكركب ككشك صغير 
والصدمه ان الصغير كان مختبى داخله 
.......................................
 
.......................................
في المشفي 
كان عبد الرحمن يقف ينظر للغرفه بړعب شديد
يخشى الفقد لا لا كلمه يخشى صغيره علي ما يشعر به في تلك اللحظه
اللوم عليه وحده هو السبب
لو كان بجانبها ما كان حدث ما حدث
هو السبب 
اراح ضهره علي الحائط وهو يتمتم يدعو
من كل قلبه ان تصبح بخير هو لن يتحمل و الله لن يتحمل 
الا يكفي ما يحدث معه 
الا يكفي خسارته ل من احبها وسيظل يحبها للنهايه
وهنا اغمض عيناه بتذكر 
فيروزة كانت هنا
لا يزال لا يصدق 
كان يبحث عنها
وفجأه اصبحت امام عينه
دون بحث فقط ظهرت مره اخرى
تنهد بتعب الحياه تضغط عليه اكثر مما يجب
كيف له ان ينساها بعد ان رآها مره اخري
كيف له ان ينسى ملامحها وعينها وقلبها وروحها
كيف ينسي تلك المشاعر التي وشمت علي قلبه وعقله معا
وشمت علي كل ذره منه 
كيف له ان يتحمل فراقها من جديد 
كيف 
قالها قلبه المسكين 
نظر للغرفه مره اخري قبل ان يذهب سريعا للصلاه
هو بحاجه لذالك 
لا راحه له سوا في القرب من الله
..................................
..................................
اقترب احمد منه وهو يقول بنبره لينهبودي 
انتفض الصغير وكأنه كان يخشى ان يراه
وانكمش علي نفسه اكثر 
ليقترب احمد منه دون ان يحاول ان يخرجه وهو يقول انت كويس
رفع عبد السلام عيناه باستغراب فهو كان يتوقع ان يصفعه كما فعل اباه من قبل حينما فقده في احد الشوارع 
لكن عمه لم يصفعه
بل ببساطه يطمئن عليه
عبد السلاماه
احمد بهدوء ليه مستخبي
نظر له عبد السلام ثم صمت ولم يرد 
احمد بهدوء الي بينا هيفضل سر 
تردد الصغير قليلا قبل ان يقولانا مش عايز اجي هنا 
عايز ارجع بيتك 
بيتك حلو هنا لا
انا مبحبش بابا بكره البيت
اغمض احمد عيناها وبكل لحظه يتاكد ان عبدالسلام بحاجه لطبيب نفسي وبشده
احمد بهدوءانت مش هتروح لابوك
انت معايا انا
انت كنت فاكر اني هرجعك لابوك
اومأ له الصغير سريعا 
ليضمه احمد لاحضانه وهو يرددانتو هتعيشوا معايا من هنا ورايح
عبد السلام بفرحهبجد
احمد بهدوءايوه
واكملبس توعدني متعملش كده تاني ابدا 
مامتك والكل مړعوپ عليك
عبد السلام بحزنمكنتش عايز ارجع
احمد بهدوءولو تقدر تقولي وانا اكيد مش هغصبك
بس اوعي تخوفنا عليك كده ثاني
اومأ له الصغير 
ليساعده علي الخروج ويحمله نحو سحر وحنان
اقترب منهم وبمجرد ان راتهم اندفعت نحوهم تحمل عبد السلام  وتبكي بقوه 
وهي ترددكنت ھموت عليك
 الصغير بحب
ليشير  احمد بالحركه
يكفي ما حدث إلى الان
ف الجميع بحاجه للراحه
وتوجه الجميع مغادر
بملامح مرتاحة اخيرا
....................................
....................................
في المشفي 
مرت الكثير ولم يطمئنه احد
وهو يذهب للصلاه بشكل متكرر من شده خوفه 
الي ان فتح الباب وخرجت منه الطبيبه 
ليندفع نحوها يسألها بسرعهطمنينني يا دكتور 
الطبيب بهدوءللاسف ذبحه صدريه 
لكن الحمد لله الوضع مش خطړ 
لكن بردو لازم تتحط تحت المراقبه ال ٢٤ ساعه الجايه
وان شاء الله منضطرش نتدخل جراحيا
بهتت ملامحه وهو يستمع الي حديثها 
ذبحه 
اي ذبحه 
دمعت عيناه وهو يستمع الي ارشادات الطبيه 
من المحافظه علي الدواء 
ومتابعه نظام غذائي 
والرياضه
و الكثير من التنبيهات
واخرها الاعتناء بالحاله النفسيه للمريض 
وغادرت وظل هو يقف ينظر للغرفه بالم
ما حدث حدث بسببه
هو السبب
.....................................

....................................
في منزل مجيده 
كانت تعد الطعام مع امها بضجر وملل 
فاليوم سيأتي محمود وامه للغداء 
وبعدها لشراء الذهب الخاص بها
وعند تلك النقطه ابتسمت بظفر
كل ما تريده يتحقق رويدا رويدا 
كل شئ واي شئ
وهذا رائع بل اكثر من رائع
انتفضت علي صوت امها الصارخ وهي تقولالله ېخرب بيتك يا شيخه
حړقتي الرز
نظرت لها مجيده بشړ 
وما لبثت إلا واوقعت الحله علي الارض
لينكب الطعام كله
وهي تصرخمتدعيش عليا 
كملي انتي الطفح بتاع اختك وابنها
بالسم الهاري يا رب وخرجت 
وظلت امها تنظر في اثرها پصدمه 
وهي تدعو عليها من كل قلبها 
فابنتها مثال للابن الضال
اما مجيده فدلفت لغرفتها 
تسب محمود وامه وامها
تكرههم كلهم 
تكرهم
ولم تكره احد اكثر منهم 
هم بشعين
وهي ستنتقم 
استمعت الي صوت الهاتف 
لتمسكه وهي تردالو
الحمد لله 
وانا كمان 
امتي 
وأكملت پخوفبالسرعه دي 
خليها شويه
ايوه بس انا خاېفه مړعوبه 
بس النهارده صعب 
طيب هجبهم منين 
حاضر ربنا يستر
طيب طيب هتصرف 
واغلقت الخط
وهي ټلعن نفسها ايضا 
وظلت تخطط پخوف وړعب كيف ستفعل ما تريد ان
تم نسخ الرابط