رواية جامدة قوية الفصول التاسع ةعشرون والثلاثون

موقع أيام نيوز

يا ابني كل شي قسمه ونصيب 
وهنا اختفت إبتسامته 
وحل محلها فقط الألم 
.....................................
.....................................
ادم پصدمه رفضت
احمد بهدوءبص يا بني انا صريح معاك
فيروزة لسه خارجه من تجربه سيئه
صعب تدخل في علاقه جديده
اكيد صعب
صمت ادم لا يجد ما يقال
الا ان رد بإصرار 
انا عندي اقتراح 
طالما هي مش رفضاني كشخص
ايه راي حضرتك تشتغل معايا
مش يمكن لما تتعرف عليا توافق
نظر له احمد بتردد وهو يقولمقدرش اديك امل 
هكون كداب 
هي رافضه الموضوع نهائي حاليا 
ادم بتاكيدانا مش هضغطها ابدا 
هي هتشتغل معايا وتتعرف عليا 
واوعدك مكررش طلبي غير وانا شايف انها مستعده 
انا هستناها ولو سنين
نظر له احمد وهو يحاول الرفض من جديد
لكن بداخله يريد 
يريد تلك البدايه 
فيروزة تستحق بدايه
تستحق السعاده
..................................
..................................
دلف ادم لمنزله مبتسم بحزن
لتستقبله امه وهي تقولادم انا مكنش قصدي اجرحك
ادم رفضتني
ابتلعت ريقها وهي تسحبه ليجلس بجانبها وهي تقول مش نصيبك يا ابني
ادم برفض لا
انا بحبها 
وقص لها ما حدث مع عمها
هزت راسها پخوف وهي تقول انا مش حابه الي بيحصل ده
البنت رفضتك 
متعرضش نفسك لچرح زي ده
ادم باصرارانا بحبها 
واكمل  يا امي
 وهي تردد يارب 
خوف علي قلب صغيرها المسكين 
.....................................
.....................................
عاد احمد للمنزل 
ليجده كما كان متوقع 
نظيف مجهز بجو رمضاني رائع بل خلاب
واذاعه القران الكريم التي تحبها زوجته
اخذ منه الاطفال الطلبات 
ودلف للمطبخ بعد ان اعلم حنان بوجوده 
سحر ببتسامه وهي تشير للطعامايه رايك
احمد ما شاء الله 
جميل اوي تسلم ايدكم
سحر خدت المفتاح
اومي لها بهدوء وهو يخرج المفتاح يضعه في كف حنان 
وهو يردفمفتاح بيتك يا حنان
نظرت لهم حنان تاره وللمفتاح تاره 
وانزلقت منها دمعه سعيده 
لتضمها سحر بحب 
وهي تقول بمشاكسهمش قلنا مفيش عياط
حنان بامتنانشكرا 
احمد عيب يا حنان احنا اخوات
اؤمت له 
ليقول فين فيروزة 
انا هنا 
قالتها وهي تدلف للمطبخ 
احمد بهدوءعندي ليكي خبر حلو 
فيروزة بحماستقدري تبدائي شغل من بكرا 
سحر بفرحهبجد فين
احمد بهدوءفي عياده ادم
حنان باستغراب الي رفضته فيروزة 
احمد بتأكيدايوه وقبل ما ترفضو 
الراجل هو الي اقترح ومصر 
ف ليه لا 
واكملجهزي نفسك يا فيروزة 
ولو حبه تبدأي من بكرا كمان
اؤمت له بتاكيد
وهي تفكر 
ربما تلك البدايه
....................................
.....................................
يوم جديد 
وليس كأي يوم 
بل هو اول يوم برمضان
افطار اول يوم
يسارع الجميع في نقل الطعام 
إعداد الطاوله 
العصائر التمر الماء
وفي بيت احمد كان حاله كحال كل البيوت 
السيدات في المطبخ لتحضير الإفطار 
والاطفال يلعبون بالخارج
لم تبقي سوا بضع دقائق
والجميع يركض هنا وهناك
واخيرا 
وضع الطعام واجتمع الجميع 
ترأسهم احمد علي راس الطاوله 
وهو يردداللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله
وفطر الجميع 
ف يوم مميز
لما يحصلو عليه منذ زمن 
تلك السعاده دفي الاسره
تلك السعاده كانت بالف سعاده
كانت الاجمل 
...................................
...................................
في منزل محمد 
كان يتناول الافطار مع زوجته
في جو صاخب بسبب التلفاز ومسلسلات رمضان
لا روح للمنزل 
لا شي سوا الصخب 
انتهي وغادر يجلس في غرفته في قنوط
يشعر بالضيق
كان احدهم يطبق علي نفسه
دلفت زوجته للغرفه وجلست بجانبه
ظلت صامته الي ان قالت بكل هدوءانا حامل يا محمد 
.....................................
......................................
في منزل عبد الرحمن 
كان يجلس بجانبها يتناول طعام الافطار 
نظرت له بهدوء 
وهي تراه ساكن صامت
لم يكن ابنها
لم يكن ذاك المشع طاقه وحب وضحك
كان فقط جسد
هذا الجالس امامها فقد روحه
عاد اليها جسد بلا روح 
بسببها
بسببها وحدها
.......................................

......................................
يوم يتبعه اخر 
ومر خمس عشر يوما
مر نصف رمضان مر في لمح البصر 
اجمل شهر مر في غمضه عين
في عياده ادم
كانت تقف تستند علي حافه الشرفة 
صافنه في هيئه السماء بعد نوبه أمطار شديده 
أحبها البعض والأخر لا
فمنهم من يحبها مثلها 
ومنهم من ېخاف من يوم نزولها للأرض 
لكن عشقتها هي 
لطالما كانت تعشق تلك القطرات 
تلك الرائحة المنتشرة في الأجواء 
نسمات الهواء المعبئه برائحه الارض
الطرقات الغارقه 
الأطفال المتحمسين 
والصغار المتجمهرين عند النافذه رافعين أيديهم 
مطالبين وداعيين
مصرين علي الدعاء وهي تهبط أمامهم 
واثقين انه سيستجيب
كانت وما زالت من هؤلاء الأطفال 
بمجرد أن تستمتع إلى صوتها
تركض للشرفه بأول غطاء رأس أمامها 
كان حجاب أو حتي ملائه سرير
تقف ترفع يديها تدعو وتبكي 
قد يراها البعض حمقاء
لكنها تحبها تحبها وتدعو بسقوطها دوما 
ظلت تنظر للسماء تبتسم بسعاده شاعره أن اليوم يوم الخير يوم السعاده
وربما يوم تحقق الأمنيات 
لطالما أمنت أن يوم المطر هو يوم يملئه الخير والبركه
تنهدت بسعاده
ولم تري ذاك الواقف خلفها 
ينتظر أن تنظر اليه 
أن تراه 
وربما أن تحبه مثلما احبها
افاقت علي صوت ادم 
ادمفيروزة تعالي نراجع الملفات دي 
التفتت تنظر له تؤمي له بهدوء
توجهت نحو المكتب لمراجعه الملفات معه
ولم ينتبهو لذالك الواقف امامهم پصدمه زلزلت كيانه
عبد الرحمن پصدمه فيروزه
انتفضت بخضه وهي تستمتع الي صوته المحبب الس قلبه تنظر اليه وتهمس بضعفعبد الرحمن
ادم عبد الرحمن 
.....................................

تم نسخ الرابط