رواية جامدة قوية الفصول التاسع ةعشرون والثلاثون

موقع أيام نيوز

فتبتسم دامعه شاكره
انها فتاه 
لم تتوقع 
لم تحب حتي ان تتوقع 
ارادت ان تتفاجئ 
وحدث فعلا 
كانت تتمني منذ صغرها ان تحصل علي فتاه
طفله صغيره تشبهها
تحبهم بل تعشقهم 
لطفاء مشاكسين وبهم كل الصفات الجميله التي من الممكن ان تتخيلها
ومع هذا هي لم تقنت يوما او تحزن علي انجابها ل حسن وحسين 
هم ابنائها لا تهتم بتلك الامور 
صبي ام فتاه
ليس مهم ابدا 
المهم ان اطفالها بخير اصحاء وباحضانها
لذالك احبتهم وبشده 
هم روحها وقلبها
هم اطفالها الصغار ملائكتها
وجائت مليكه تلك الصغيره ابنتها 
نعم ابنتها وكيف لا تكون 
واخيرا تلك المحاربه الصغيره 
افاقت علي صوت يحيى هبه
التفتت تنظر له وهي تقول ايوه
يحيى بإبتسامهإيه رأيك نحتفل 
تخضبت وجنتاها بخجل هي تري ملامحه السعيده بل السعيده جدا كأنه حصل علي خبر رائع خبر لطالما تمناه كأن تلك الصغيره ابنته 
ابنته هو من صلبه 
تلك النقطه ضخت بداخلها الكثير والكثير من السعاده 
الرغبه في البكاء 
الرغبه في ان تلقي بنفسها بين احضانه
تضمه بقوه تضمه للابد 
وعند تلك اللحظه نهرت نفسها 
وهرموناتها الغبيه 
للمره الثانيه تفكر بتلك الطريقه 
اي حضڼ اي حضڼ 
يا للمصېبه افيقي يا غبيه 
احضان إيه وقله ادب 
احترمي نفسك يا قليله الادب ألتلك الدرجه 
وصل بك الحال انتي وهرموناتك المتخلفه تلك
قالتها ل نفسها وهي تنهرها 
قلبت شفتاها بضيق وهي تنظر لذاك المبتسم بسعاده امامها 
هو يبستم وهي 
ماذا تفعل هي تبكي علي حظها الاحمق الغبي 
الذي اوقعها في رجل مثله 
رجل رائع لكن 
لكنه يحب غيرها 
رجل مخلص 
رجل ما زال يحب زوجته الراحله
يحبها بل وېموت كل يوم علي فقدانها
فعشقها متشبث بقلبه 
ولن يحب غيرها
وعند تلك النقطه 
انطفت ابتسامتها واختفت تدريجيا 
هي لم ولن تحصل على الحب 
يببدو انه غير مقدر لها
ولم تكن يوما قانته علي قدرها
لتفعل الان
قالتها لنفسها بكل الم 
نظرت ارضا تحاول منع تلك الدمعه من الهبوط وهي ترد بخفوت حزين وكان حالها تغير الى غير حال الى النقيض تماملا ملهوش لازمه
خلينا نروح اكيد الولاد تعبو اسماء
نظر لها بإستغراب 
وعيناه تتفحصها
اختفت الابتسامه وحلت محلها ملامح جامده حزينه 
منكسره
تطلع لها وهو لا يفهم ما حدث لكي تصبح هكذا 
تنهد وهو يقول باصرار وتاكيدالولاد نايمن انا لسه مكلم اسماء وحتي لو صحيو ف هي هتعرف تتصرف 
انتي ناسيه انها ام هي كمان 
واظن خبر زي انك حامل في بنت ده يستحق الاحتفال 
واكمل بتاكيدده اجمل خبر 
زمت شفتاها بخجل وهي تتطلع الي عيناه
كانا يشعان حب وفرحه وسعاده غامره
مشاعر غريبه ورائعه 
اختفي الحزن وحل محله قلوب حمرا غبيه مثلها
وهي تسير بجانبه بسعاده وفرح
كطفله صغيره يرضيها القليل من الحب
فقط القليل
وهي لا تريد سوا الحب 
فقط الحب
........................................
........................................
في تلك العياده
وبأحد الغرف 
تحديدا علي فراش قديم قذر مهتري
كانت مجيده تستند علي ضهر السرير تضم جسدها بشرشف قديم ذا رائحه سيئه وهي تنظر امامها بړعب وقهر وذل 
تلطم خدها بقوه وجنون وړعب يا مصېبتي
يا مصبتي 
يا مصبتي
ايه الي حصل 
يا لهوي يا لهوي يا فضحتك يا مجيده 
يا فضحتك 
اتفضحتي اتفضحتي خلاص 
قالتها وهي تتطلع ل ذلك الرجل النائم بجانبها 
رجل نائم بجانبها هي 
تحركت بضعف وتشتت وهي تشعر بالوهن والتعب يقتحم جسدها بقوه يكاد يسقطها ارضا 
لا تدري ماذا حدث 
ماذا حدث 
ماذا فعلت بها تلك الطبيبه القڈرة
لا تتذكر سوا انها سقطت في ثبات عميق بفضل ذلك المخدر 
لتستيقظ علي ذالك المشهد
نائمه بجانبها رجل غريب عنها
ماذا حدث 
ماذا حدث 
يالهوي يالهوي قالتها وهي تلطم خدها بقوه والدموع تاخذ مجراها بقوه 
التفتت حولها وهي تستمتع الي صوت 
لتجد باب صغير بالغرفه يفتح 
يتبعه دلوف الطبيبه القذره لتهجم عليها مجيده 
محاوله ضربها 
لتمنعها الاخري وهي تكمم فمها وتقولهشش
صوتك يطلع هخرجك من هنا بزفه 
مش عايزه اسمع صوتك
ارتجفت مجيده وهي تقول انتي عملتي فيا ايه مين الراجل ده 
انتي عملتي ايه 
مين ده انطقي ده انا هوديكو في ستين الف داهيه
انا هفضحكم 
قالتها پجنون وهي تبكي
ضحكت الطبيبه بفجر وهي تقول وتحرك يدها تشير لمظهر مجيده ومالوا
بس ممكن تقوليلي هتقولي ايه 
هتقولي كنت رايحه اعمل ترقيع عشان ارجع بنت بعد ما غلطت ف الحړام
ف اغتصبوني هنا 
قالتها بمكر 
انت فاكره نفسك فين 
ده مكان مشپوه يا حبيبتي 
هنا الكل بيجي يداري وساخته
ابتلعت مجيده ريقها بړعب 
وهي تشعر انها ټموت
وهي تردد والدموع تاخذ مجراهاحسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل 
انا عملتلك ايه 
انا هعمل ايه 
انا اتفضحت
ضحكت الطبيبه وهي تقول اهدي يا حبيبتي
متخفيش معملش حاجه اكثر من الي عملتيها مع الي قبله
اهدي كده وبلاش جنان
الراجل ده مبيجيش هنا الي عشان مزاجه
ونادر ما بيجيلي حد في جمالك هنا 
ودي كانت فرصه
وعجبتيه 
اقول للرزق لا 
يرضيكي
قالتها بتهكم
استندت مجيده علي الجدار وهي تشعر ان الارض تميد بها 
لقد سقطت 
جائت ل تخفي فضيحتها
حملت ڤضيحه جديده
ستفضح 
اخرجتها الطبيبه من شرودها وهي تقولاستهدي بالله كده 
انا وعدتك هرجعك زي ما كنتي 
واعتبري الي حصل غلطه وهنصلحها
تعالي يلا
قالتها وهي تمد لها يدها
نظرت لها مجيده بكره وقهر 
ليس امامها سوا ان تخضع 
ان ترضي وتدهس كرامتها وشرفها الذي دهس تحت قدم طبيبه قڈرة مثلها 
ليس امامها سوا ان توافق فقط
لتعيد عذريتها
الطبيبه بهدوء يلا الراجل الي معاكي بره كل شويه يسأل عليكي
يلا خليني نرجعك صاخ سليم
تحركت معها مجيده بروح مېته 
روح ذبحت بكل ډم بارد
وهي تدلف من نفس الباب الصغير
تتسطح علي الفراش 
تاركا اياها تفعل ما تشاء
فلم يعد هناك ما تخسره
...................................
...................................
بعد مده لم
تم نسخ الرابط